تنظم جمعية الإمارات للسلامة المرورية خلال شهر إبريل المقبل ندوة دولية تحت عنوان ” حوادث المرور …الآثار والانعكاسات على الجوانب الاجتماعية والصحية والاقتصادية ” بالتعاون مع المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرق والمنظمة العربية للسلامة المرورية.
وأكد الدكتور ناصر سيف المنصوري مدير عام الهيئة الوطنية للمواصلات عضو مجلس مجلس إدارة جمعية الإمارات للسلامة المرورية رئيس اللجنة العلمية للندوة أن الهدف من تنظيم الندوة هو تسليط الضوء على مختلف الجوانب المآساوية لحوادث الطرق وتداعياتها على المجتمع والإقتصاد والتركيز على منهجيات تقدير تكاليف حوادث المرور والتعريف على أفضل ممارسات تقييم وتجهيز التقارير الخاصة بتكلفة حوادث المرور في دولة الإمارات وإيجاد آلية لنشر منهجية منتظمة لتقدير تكاليفها إضافة إلى مناقشة أدوار أصحاب العلاقة في وضع ودعم مثل هذا النظام من أجل دفع جميع القوى للمساهمة الفاعلة في إيقاف هذا النزيف في الأرواح والممتلكات.
وقال إن حوادث المرور تتسبب فيما يزيد عن 25 مليار دولار أمريكي سنويا فى الدول العربية ويتحمل العنصر البشري فيها ما يزيد عن 80 في المائة والتي أعلن عنها الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن على كومان.
وأوضح الدكتور سيف المنصوري ان الخسائر الاقتصادية التي تتكبدها الدول نتيجة الحوادث المرورية تصل الى نحو 518 مليار دولار سنويا على مستوى العالم ونحو 25 مليار دولار سنويا على مستوى العالم العربي تمثل 5 بالمائة من إجمالي الخسائر الاقتصادية على مستوى العالم أما الدول الخليجية فتبلغ الخسارة الاقتصادية جراء الحوادث المرورية نحو 19.1 مليار دولار سنويا تمثل ما نسبته 3.7 بالمائة من إجمالي الخسائر العالمية ونحو 76.4 بالمائة من الخسائر الاقتصادية للدول العربية.
واضاف إن هيئة الأمم المتحدة خصصت العقد الحالي “2011 2020” كعقد عمل للسلامة المرورية والذي تبنته منظمة الصحة العالمية لافتا إلى أن تنظيم جمعية الإمارات للسلامة المرورية للندوة ياتي ضمن إطاره.
واكد الدكتور المنصوري ان هذا الاهتمام جاء في وقته نظرا لتزايد أعداد السيارات حيث من المرجح أن يستمر تصاعد أعداد الوفيات إذا لم تتخذ الإجراءات العاجلة في أغلب بلدان العالم لتصبح إصابات حوادث المرور السبب الرئيسي الخامس للوفاة عالميا بحلول عام 2030 طبقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية لذا فإن حوادث المرور خلال السنوات الأخيرة أصبحت من أهم المشاغل التي تستقطب إهتمام المسؤولين ومكونات المجتمع المدني العربي نظرا لما تستنزفه من طاقات وما تحصده من أرواح.
وتابع قائلا إن السلامة المرورية بمفهومها الواسع تهدف إلى تبنى البرامج والخطط واللوائح المرورية والإجراءات الوقائية التى تحفظ للجميع حقوقهم ومع نشر مفاهيم ومبادئ الثقافة المرورية يتعمق مفهوم الثقافة والتربية السلوكية التى تضمن للإنسان سلامته وممتلكاته.