قال باترك كواري باركيت القائد بقيادة خفر السواحل بالولايات المتحدة الامريكية إن الامارات من بين أفضل دول العالم في استخدام التقنيات المتطورة لأمن الموانئ والمطارات.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقده سعادة سلطان بن يعقوب الزعابي المدير التنفيذي للجنة العليا لأمن الموانئ والمطارات المدنية بالدولة مع وفد من وزارة الأمن الداخلي وقيادة خفر السواحل بالولايات المتحدة الامريكية برئاسة خوزيه بيريز مدير مكتب الارتباط الاقليمي بوزارة الأمن الداخلي الامريكي.
وتم خلال الاجتماع الذي عقد أمس الاول الخميس بمقر اللجنة في أبوظبي بحث سبل التعاون المشترك بين البلدين في مجال أمن الموانئ والمطارات المدنية.
وأطلع سعادة سلطان بن يعقوب الزعابي الوفد على انجازات اللجنة ودورها في تطبيق كافة الإتفاقيات والتشريعات الأمنية لبناء نظام أمنى فعال للموانئ والمطارات المدنية بالدولة لدعم أمن وسلامة الوطن وتعزيز الريادة العالمية للدولة.
وقال الزعابي إن اللجنة العليا لأمن الموانئ والمطارات المدنية بالدولة تعمل بتوجيهات ومتابعة من معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة رئيس اللجنة على تعزيز مكانة وريادة الدولة عالميا في مجال أمن الموانئ من خلال الدور الرقابي والتدقيقي على إلتزام موانئ الدولة بتطبيق الاتفاقيات والتشريعات الدولية والوطنية.
وأوضح أن من أهم تلك التشريعات تطبيق المدونة الدولية لأمن السفن والمرافق المينائية الصادرة من المنظمة الدولية البحرية حيث تعتبر تجربة دولة الامارات في هذا المجال تجربة عالمية حصلت على الإشادة من قبل العديد من الهيئات والمنظمات الدولية وفي مقدمتها وزارة الأمن الداخلي وقيادة خفر السواحل بالولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر موانئ الدولة مرتكزا إقليميا وعالميا لتسهيل حركة النقل والتبادل التجاري بفضل البنية التحتية المتقدمة في قطاعي الموانئ والمطارات والسياسات والتشريعات والقوانين المحكمة والمنهجيات والتطبيقات الأمنية التي تتوافق مع المتطلبات الأمنية الدولية المستمدة من المعاهدات والإتفاقيات المنضمة إليها ويعزز ذلك الشفافية التي تنتهجها حكومة دولة الامارات والذي جعل منها نموذجا فريدا ومتميزا على المستوى العالمي.
وأكد أن هناك تحديات كبيرة تواجه قطاع الموانئ بشكل خاص وحركة النقل البحري بشكل عام تتمثل بأحجام السفن وتنوع البضائع وأهمية التكامل بين القوانين الوطنية والدولية في معظم دول العالم والتهديدات الأمنية الموجهه ومن أهمها القرصنة البحرية وتأثيرها المباشر على سلامة السفن وأرواح الاطقم والمسافرين ومن هنا جاءت توجيهات معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان رئيس اللجنة بالبدء بإعداد البرنامج الوطني لأمن الموانئ بالتعاون مع الشركاء الرئيسيين بعد ان اكملت فرق العمل المطلفة دراساتها وإستشاراتها الفنية والأمنية.
وأضاف إن اللجنة أكدت عزمها على إنشاء المركز العملياتي بالقطاع الشرقي من الدولة والذي سيعزز من إمكانيات اللجنة في التواصل مع قطاع الموانئ وإدارة منهجية الأداء الأمني بصورة مستمرة وشددت على أنها ماضية في تطوير العمليات الأمنية في مجال الرقابة والتدقيق الأمني لتكون ذات بعد عالمي.
وأوضح أن فرق العمل باللجنة تقوم على تنفيذ العديد من المبادرات وفق دراسات وتقييمات ميدانية للتحقق من النواحي التطويرية والتخطيط لتنفيذها بمنهجية مؤسسية عالية تضمن جودة المخرجات لتتكامل مع السياسات والخطط والاستراتيجيات الأمنية والعملياتية التي تنفذها اللجنة بقطاع الموانئ.
من جانبه أبدى الوفد إعجابه بالانظمة الحديثة المستخدمة وبرامج التدريب وتطور الأداء الأمني بأمن الموانئ والمطارت في الدولة.