عبر معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة رئيس المجلس الوطني للإعلام عن ترحيبه بفوز الامارات بعضوية اللجنة الادارية العليا لمعرض اكسبو يوسو 2012 المقرر اقامته في كوريا الجنوبية في مايو القادم.
وقال معاليه ان فوز الامارات بهذه العضوية يؤكد المكانة المرموقة التي تحظى بها الدولة في معارض الاكسبو العالمية والتي كان آخرها النجاح الكبير الذي حققه جناح الامارات في معرض اكسبو شنغهاي الدولي 2010 .
وأشاد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان بالدعم المتواصل الذي توليه القيادة الحكيمة للدولة لتطوير علاقاتها مع كوريا الجنوبية ..مؤكدا ان هذه المكانة التي تبوأتها الامارات في اللجنة الادارية لمعرض اكسبو يوسو 2012 تجسيد لعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
ووصف معاليه هذا الفوز الذي نالته الامارات في الاجتماع الذي عقد في سيؤول الاربعاء الماضي على مستوي المفوضين العامين بأنه ثمرة للنجاحات التي حققها المجلس الوطني للاعلام في معارض الاكسبو العالمية.
وأكد معاليه حرص المجلس الوطني للاعلام على مشاركة الامارات بجناح وطني بمعرض اكسبو 2012 في كوريا الجنوبية من منطلق اهتمام القيادة الرشيدة بتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
وقال ان مشاركة الامارات في هذا المعرض تصب في اطار الجهود المشتركة لتعريف شعبي الامارات وكوريا الجنوبية على حضارتيهما وتراثهما والانجازات التي تحققت لدى كل منهما خلال العقود الثلاثة الماضية.
ويؤكد معالي الشيخ حمدان بن مبارك ال نهيان بهذا الصدد “انه نظرا الى ان المحيطات تشغل أربعة أخماس مساحة الأرض فإننا بحاجة إلى التفكير في هذا الكوكب على أنه كوكب المحيطات أكثر من كونه كوكب الأرض”.
ولفت معاليه إلى أن مشاركة الإمارات في هذا المعرض تجسد “الجهود الرائدة التي تبذلها الإمارات للمساهمة في الحافظ على كوكب المحيطات”..وقال أن “الإمارات حريصة على الاستفادة من فرصة تنظيم هذا الحدث لعرض تراثها وإنجازاتها في مجال البيئة البحرية ومشاركة تجربتها في مجال الحفاظ على هذه البيئة مع الدول الأخرى”.
وأشار الى ان هذه المشاركة في يوسو 2012 تجئ امتدادا للمشاركات السابقة للامارات بأجنحة وطنية في معارض اكسبو وخاصة في هانوفر ولشبونة واشبيلية وسرقسطة و شنغهاي.
وأكد حرص المجلس على المشاركة الدائمة في معارض الاكسبو وتطويرها للتعريف بمنجزات دولة الامارات لشعوب العالم ..مشيرا بهذا الصدد الى مشاركة أبوظبي قبل قيام الاتحاد في اكسبو طوكيو عام 1970.
وقال معاليه ان دولة الامارات سوف تواصل المشاركة في معارض اكسبو الدولية مستقبلا لتحقيق المزيد من النجاحات والفرص لتعريف شعوب العالم بالتطور الكبير الحاصل في الدولة في مختلف المجالات وجلب المزيد من السياح ورجال الاعمال والاستثمارات الى دولة الامارات ونسج علاقات الصداقة والتعاون مع مختلف دول العالم.
وكانت دولة الامارات قد شاركت في اجتماع المفوضين العامين للدول المشاركة في المعرض وتم فيه انتخاب الامارات لعضوية اللجنة الادارية لمعرض اكسبو يوسو 2012.
وتم خلال الاجتماع عرض ما تم انجازه في اطار التحضيرات الشاملة لمعرض يوسو 2012 الذي يركز حول حماية البحار والمحيطات كمصدر للحياة.
واستعرض الاجتماع أيضا سلسلة تقارير من اللجنة المنظمة حول مختلف القضايا ذات الصلة وخاصة الاتصالات والتقنيات واجراءات الدخول والسلامة والنقل والاقامة والسياحة والانشطة التجارية المصاحبة ..كما تمت مناقشة مناقشة ” اعلان يوسو 2012 ” المقرر ان يصدر في نهاية المعرض.
وعقدت اللجنة الإدارية العليا بعد ذلك أول اجتماع لها وتم خلاله انتخاب مندوب الدنمارك رئيسا للجنة التي تتولي التنسيق مع اللجنة المنظمة للمعرض والتأكد من سلامة الاجراءات المتبعة وفق أنظمة المكتب الدولي لمعارض الاكسبو ومقره باريس..وتتولى اللجنة كذلك نقل الملاحظات للمنظمين لضمان سير العمل والاجراءات وفق الانظمة المتبعة لدى الاكسبو.
هذا وقد تم بعد ذلك تنظيم زيارة لمقر المعرض بمدينة يوسو الكورية الجنوبية للاطلاع على آخر الاستعدادات هناك وحجم الانجاز في الانشاءات.
يذكر ان دولة الامارات كانت واحدة من أول 12 دولة حصلت على ترخيص بناء جناحها الوطني في معرض اكسبو يوسو 2012.
يشار الى ان هذا المعرض العالمي الذي يقام مرة كل سنتين يهدف إلى تركيز اهتمام العالم على المحيطات والبحار والسواحل.
جدير بالذكر ان الموارد البحرية من ثروة سمكية وصناعات وتجارة وسياحة وترفيه تساهم في نسبة مهمة من إجمالي الناتج المحلي في الدولة وتؤكد الاكتشافات الأثرية الدور المهم الذي لعبه البحر في حياة سكان الإمارات حيث وفر على مر آلاف السنين سبيلا لجملة واسعة من أنشطة التواصل الحضاري والتجارة وتوفير المصادر الغذائية الأساسية والسلع الثمينة مثل اللآلئ.
وتتميز المستوطنات البشرية التي كانت قبل آلاف السنين في الامارات بنمطها الساحلي ولهذا نرى ان معظم المدن في الدولة تقريبا تقع على مقربة من شواطئ البحر.
وقد شهدت الإمارات نهضة في مشاريع كبيرة لتطوير الشواطئ مثل كورنيش أبوظبي والمراسي المتعددة في مدن الدولة ومشروع نخلة جميرا ..كما تشهد الدولة حركة تطوير مستمرة للفنادق والمنتجعات وغيرها من مرافق الترفيه لتعزيز ودعم نمو قطاع السياحة البحرية في الدولة.
ويوفر جناح الإمارات فرصة لاشراك الزوار بطريقة تفاعلية وتزويدهم بالمعلومات الكافية عن بعض جوانب البيئة البحرية وطرق معالجتها والتعاطي معها.
كما يتضمن الجناح شاشات تفاعلية متطورة لعرض أفلام قصيرة تتناول مواضيع رئيسية تتعلق بالبيئة البحرية مثل سمك القرش والسلاحف والشعب المرجانية والثروة السمكية وأشجار القرم وبقر البحر بالإضافة إلى فيلم يصور جوانب الحياة البحرية بعيون إماراتية ويتضمن ستة فصول تحمل عناوين “الاحتفال بالحياة البحرية” و”البحر مصدر الرزق” و”تواصل العالم” و”طاقة للمستقبل” و”متعة البحر” و”الانفتاح على العالم”.
وبدأ تصوير هذه الأفلام وغيرها من محتوى جناح الإمارات المشارك في إكسبو في بدايات شهر يناير وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية مثل هيئة البيئة – أبوظبي ومجموعة الإمارات للبيئة البحرية وهيئة أبوظبي للسياحة وشركة التطوير والاستثمار السياحي ونادي تراث الامارات وغيرها من المؤسسات العامة والخاصة.
ويروي جناح الدولة في اكسبو يوسو 2012 قصة نجاح الإمارات في مجال إدارة وتطوير البيئة البحرية ويهدف إلى تشجيع الجمهور والشركات والقطاعات المعنية على لعب دور فعال في ضمان مستقبل الأجيال اللاحقة من خلال احترام البيئة البحرية وامتلاك القدرة على فهمها بطريقة أفضل.