أشادت سعادة كريس تيلوني نائب مدير عام المنظمة الدولية البحرية لشؤون السياسات بالمستوى الأمني المتقدم لموانئ دولة الإمارات العربية المتحدة ودورها الحيوي والهام في حركة الملاحة والنقل البحري على مستوى العالم.
وأضاف خلال محاضرته حول الأمن البحري التي نظمتها إدارة التدريب والتقييم في اللجنة العليا لأمن الموانئ والمطارات المدنية في الدولة تحت رعاية معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة رئيس اللجنة .. أن موانئ الدولة تعتبر مرتكزا إقليميا وعالميا لتسهيل حركة النقل والتبادل التجاري يدعمها البنية التحتية المتقدمة في قطاعي الموانئ والمطارات والسياسات والتشريعات والقوانين المحكمة والمنهجيات والتطبيقات الأمنية التي تتوافق مع المتطلبات الأمنية الدولية المستمدة من المعاهدات والإتفاقيات المنضمة إليها الدولة ويعززها الشفافية التي تنتهجها حكومة دولة الإمارات والذي جعل منها نموذجا فريدا ومتميزا على المستوى العالمي.
شارك في المحاضرة التي أقيمت في نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي سعادة سلطان بن يعقوب الزعابي المدير التنفيذي لأمن الموانئ والمطارات و سعادة الدكتور أحمد ثاني الهاملي رئيس اللجنة الفرعية لأمن الموانئ باللجنة ومدراء الإدارات ورؤساء الأقسام والمدققين والمفتشين باللجنة والقيادات من ضباط أمن الموانئ والهيئات والأجهزة التنفيذية.
وأكد نائب مدير عام المنظمة إعتزاز المنظمة وتقديرها لتجربة دولة الامارات بإنشاء اللجنة العليا لأمن الموانئ والمطارات المدنية في الدولة كجهة إتحادية تتمتع بالاستقلالية والحيادية في مجال الرقابة والتدقيق والتفتيش الأمني ما يعكس السياسة الحكيمة والواعية لقيادة الدولة ونهجها الرشيد في دعم الجهود الدولية لتعزيز البيئة الأمنية في قطاع الموانئ مما يدعم الإقتصاد العالمي.
وأبدى المحاضر إعجابه بالسياسة المنظمة التي تنتهجها وزارة الداخلية لتنظيم الشؤون الأمنية في الدولة والتعاون القائم بين اللجنة العليا لأمن الموانئ والمطارات والوزارة كشريكين رئيسين .. موضحا أنه يدل على حسن التنظيم والتخطيط ودقة التنفيذ وتحصيل النتائج عن مهمات التدقيق والتفتيش الأمني وعمليات التقييم والمراجعة للملاحظات ومتابعة إستيفاء الإجراءات التصحيحية ومراجعة الخطط الأمنية للمرافق المينائية وفق القواعد الواردة في المدونة الدولية لأمن السفن والمرافق المينائية.
وأكد نائب المدير العام للمنظمة الدولية البحرية أن المنظمة تسعى لتحقيق بيئة عالمية آمنة ومستقرة لقطاع الموانئ من خلال بناء الثقة المتبادلة بين الأطراف ذات العلاقة والذي يؤدي لتعزيز حرية حركة الإقتصاد العالمي.
وأوضح أن التعاون الذي تبديه دولة الإمارات في هذا المجال هو دور قيادي ومتميز ورائد وتجربة يجب الاقتداء بها .. مشيرا إلى أن اللجنة العليا لأمن الموانئ والمطارات قد حققت سبقا متفردا بمنهجية تطبيق المدونة الدولية لأمن السفن والمرافق المينائية متجاوزة النقص الموجود بالتشريعات والقوانين الدولية من خلال تعزيز المتطلبات الأمنية الوطنية والتي جاءت عبر دراسات متقنة وتحليل لبيئة المخاطر والتهديدات ومتابعة الإستفادة من التطبيقات والمواقف الأمنية على المستوى العالمي.
وأشار المحاضر إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه قطاع الموانئ بشكل خاص وحركة النقل البحري بشكل عام تتمثل في أحجام السفن وتنوع البضائع والتعارض بين القوانين الوطنية والدولية في معظم دول العالم والتهديدات الأمنية الموجهه من أهمها القرصنة البحرية وتأثيرها المباشر على سلامة السفن وأرواح الاطقم والمسافرين.
وأضاف أن المدونة الدولية هي جزء من منظومة التشريعات والقوانين المستمدة من المعاهدات والإتفاقيات الدولية ولكنها ليست مكتملة وتسعى المنظمة الدولية لتطويرها وستأخذ بالاعتبار المقترحات والتوصيات التي سترفعها اللجنة العليا لأمن الموانئ والمطارات والمستمدة من منهجية عملية مطبقة حاليا.
وأكد نائب مدير عام المنظمة الدولية البحرية أهمية تبادل المعلومات حول التهديدات والمخاطر في القطاعين البحري والموانئ .. مثنيا على ماقامت به اللجنة من إنشاء مركز للعمليات يعني بنقل وتبادل المعلومات مع الشركاء الرئيسيين..معتبرا ذلك تميزا يحسب للجنة ويدل على إستراتيجية عملياتية وأمنية رائدة.
وشدد على أن التعاون بين الهيئات والأجهزة التنفيذية في قطاع الموانئ هو السبيل السليم للإرتقاء بالأداء الأمني وإزالة التعارض بين القوانين والمهام والواجبات بين الأطراف ذات الصلة.
وردا على سؤال حول العلاقة التبادلية بين مبدئي السلامة والأمن .. شدد تيلوني على أن الأمن هو الركيزة الأساسية لتحقيق السلامة للممتلكات والأرواح والسفن.. فيما قال في رده على سؤال يتعلق حول نية المنظمة الدولية البحرية لتطبيق العقوبات على الشركات والدول المخالفة للقوانين الدولية إن هناك تعاونا دوليا في هذا المجال لتعزيز ثقافة السلامة والأمن والإلتزام قبل الوصول لتطبيق العقوبات.
من جانبه ثمن سعادة سلطان بن يعقوب الدور القيادى لمعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وتوجيهاته ومتابعته الدائمة والمستمرة ميدانيا للمهام المنفذة بواسطة فرق العمل لما من شأنه تعزيز الأداء المهني لموانئ الدولة وفق توجيهات الحكومة الرشيدة.
وأشار إلى توجيهات معالي رئيس اللجنة بالبدء في إعداد البرنامج الوطني لأمن الموانئ بالتعاون مع الشركاء الرئيسيين بعد أن أكملت فرق العمل المكلفة دراساتها وإستشاراتها الفنية والأمنية.
وأكد عزم اللجنة على إنشاء المركز العملياتي في القطاع الشرقي من الدولة والذي سيعزز من إمكانيات اللجنة في التواصل مع قطاع الموانئ وإدارة منهجية الأداء الأمني بصورة مستمرة .. مشددة على أن اللجنة ماضية في تطوير العمليات الأمنية في مجال الرقابة والتدقيق الأمني لتكون ذات بعد عالمي.
وتقدم سعادة المدير التنفيذي لأمن الموانئ والمطارات بالشكر والتقدير للمنظمة الدولية ونائب مديرها العام لشؤون السياسات .. مبديا حرص اللجنة على إستمرار التواصل مع إدارة السياسات في المنظمة الدولية لتبادل التطورات والتحديثات على القوانين والتشريعات والتطبيقات الأمنية ونقل خبرات الدولة في مجال تطبيق المدونة الدولية.
وأهدى سعادته درع اللجنة لنائب المدير العام للمنظمة الدولية والذي أكد حرص إدارته على التواصل الدائم والمستمر مع اللجنة.