وجه معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، طلبة الثاني عشر إلى التأني في اختيار تخصصاتهم التي ينوون دراستها بحيث تتناسب مع إمكانياتهم وقدراتهم، وكذلك طموحاتهم وتطلعاتهم، مع الأخذ في الاعتبار احتياجات سوق العمل الإماراتية ومتطلبات التنمية المستدامة. ويأتي توجيه معالي الشيخ للطلبة في الفترة الحالية التي يقومون خلالها بتعبئة الطلب الإلكتروني للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي الحكومية والمتمثلة في “جامعة الإمارات” و”جامعة زايد” و”كليات التقنية العليا”، إضافة إلى المعاهد التقنية والمهنية في الدولة، حيث تتم الدراسة والتدريب العملي وفق أطر علمية وعملية متقدمة، ذات ارتباط وثيق بمتطلبات النمو الصناعي والاقتصاد في العالم عامة وفي دولة “الإمارات العربية المتحدة” خاصة.
ومن هذه المعاهد “مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني” والذي يضم “معهد التكنولوجيا التطبيقية” يشمل كلاً من “بوليتكنك أبوظبي”، و”كلية فاطمة للعلوم الصحية”، و”معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني”، والذي أنشئ بهدف زيادة أعداد الإماراتيين الشباب من ذوي الكفاءات العاملين في وظائف مجزية تتيح لهم فرص التعلّم المستمر والتطور المهني والشخصي المتواصل، والذي أعلن مؤخراً عن قبول (1751) طالباً وطالبةً من المواطنين للعام الدراسي (2013/2014)، في المعاهد الخمسة التابعة له وهي “معهد الجزيرة للعلوم والتكنولوجيا”، و”معهد الريف للإمداد والتكنولوجيا التطبيقية في أبوظبي”، و”معهد الجاهلي للعلوم والتكنولوجيا في العين”، و”معهد بينونة للعلوم والتكنولوجيا في المنطقة الغربية”، و”معهد الشارقة للعلوم والتكنولجيا” يدرسون (13) تخصصاً مهنياً مطلوباً في سوق العمل في الدولة.
وتشهد المعاهد إقبالاً متزايداً في السنوات الأخيرة، إذ شهد” معهد التكنولوجيا التطبيقية – العين” قبول (209) طالبة خلال الفصل الدراسي الأول (2013-2014)، كأكبر دفعة تم قبولها منذ افتتاح المعهد عام (2005)، كما شهدت “كلية فاطمة للعلوم الصحية” قبول (402) طالبة، مثلت المواطنات (70%) منهن، الأمر الذي يعد مؤشراً إيجابياً لارتفاع درجة الوعي بأهمية التخصص في الوظائف المهنية المناسبة لدى المواطنات والمجتمع المحلي بوجه عام.