أشاد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، بدور صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله-، في مجال رعاية وصيانة حقوق الإنسان وتوجيهات سموه المستمرة بشأن الاهتمام بالحفاظ على الحقوق البشرية وتعزيز التواصل والحوار الحضاري .
وأكد معاليه أن أبناء وبنات “الإمارات” يستمدون نهجهم الإنساني من رؤية صاحب السمو رئيس الدولة الصائبة بضرورة صيانة ورعاية الحقوق الإنسانية على اختلاف الأصول والأعراق والأديان والألوان، إضافة إلى الجهد الكبير الذي يبذله صاحب السمو الشيخ “محمد بن راشد آل مكتوم” نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم “دبي”، في إيصال رسالة الدولة إلى شعوب العالم كافة، والتي تتمثل في مد يدها البيضاء لكل محتاج ومنكوب حتى أصبحت دولتنا الغالية مثالاً يحتذى في مجال مد يد العون والمساعدة والاهتمام بالحقوق الإنسانية، مثنياً على الجهود الحثيثة والمتواصلة للفريق أول سمو الشيخ “محمد بن زايد آل نهيان” ولي عهد “أبوظبي” نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في حثه لأبناء “الإمارات” أن يكونوا أنموذجاً وسفراء عالميين للدولة في نقل صورة “الإمارات” الناصعة إلى بقية الدول .
جاء ذلك خلال استقبال معالي الشيخ “حمدان بن مبارك آل نهيان” للطلبة المشاركين في البرنامج التدريبي لـ “مركز جنيف لحقوق الإنسان”، من كليتي القانون والعلوم السياسية في “جامعة الإمارات”، في مكتب معاليه مؤخراً، حيث أشاد بالبرنامج التدريبي الذي نظمه المركز وأثنى على اختيار الطلبة لتمثيل الدولة في هذا المجال العالمي والإنساني المهم .
وأكد معالي الشيخ “حمدان بن مبارك آل نهيان” خلال لقائه الطلبة أن القيادة الرشيدة في دولتنا تعمل على انتهاز كل الفرص الممكنة لتفعيل وتطبيق حقوق الإنسان بشكل حضاري حتى أضحت دولة “الإمارات” في مقدمة دول العالم المتحضر متمتعة بسمعة طيبة في هذا المجال الإنساني المهم، مبيناً أن “جامعة الإمارات” حريصة كل الحرص على توفير مثل هذه الفرص لطلبتها كي يأثروا ويتأثروا بكل ما هو جديد وعصري ومتحضر ويساعدوا في نقل صورة بلادهم إلى شعوب العالم الأخرى لأنهم الأقدر على نقل هذه الصورة البيضاء لدولة “الإمارات” والأجدر بذلك .
ودعا معاليه أبناءه الطلبة إلى ضرورة الاستفادة القصوى من مثل هذه الرحلات والمشاركات الدولية في تطوير المهارات والمعارف والقدرات الذاتية لديهم وتحقيق فرصة اقترابهم من كبار الشخصيات العاملة في هذا المجال والتعرف على أحدث البرامج المطروحة عالمياً والمتعلقة بحقوق الإنسان والحريات والأساليب الحديثة للتواصل والحوار العالمي .
وكان “مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي” قد استقبل وبالتعاون مع “مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان” و”مجلس حقوق الإنسان” و”معهد جنيف للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان” و”جامعة جنيف” و”المعهد العالي للدراسات الدولية والتنموية”، (14) طالباً وطالبة من “جامعة الإمارات” في دورة تدريبية بعنوان “آليات حقوق الإنسان : التحديات والفرص المعاصرة”، وذلك في الفترة من (7) إلى (14) فبراير الماضي حيث تضمن البرنامج التدريبي محاضرات نوعية قدمت من قبل كبار موظفي “الأمم المتحدة” بمن فيهم رؤساء الأقسام في “مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان” .
وقدم الطلبة الشكر والثناء لمعالي الشيخ “حمدان بن مبارك آل نهيان” على استقباله لهم واهتمامه المباشر والدقيق بمتابعة شؤونهم قبل وأثناء وبعد إكمالهم البرنامج التدريبي .. وأكدوا أنهم يشعرون بكل الفخر لانتمائهم إلى أرض”الإمارات” خاصة بعد إكمالهم البرنامج التدريبي في مجال حقوق الإنسان ومعرفتهم بمدى اهتمام القيادة الرشيدة بهذا المجال واطلاعهم على الانتهاكات التي تتعرض لها بقية الشعوب، ما عزز الشعور لديهم بأن “الإمارات” قطعت أشواطاً طويلة في هذا المجال الإنساني في الوقت الذي تحتضن فيه أرض الدولة ما يناهز الـ “200” جنسية من مختلف الدول والأديان والأعراق يعيشون بود وسلام وأمان ويساهمون في عميلة التنمية المستدامة التي تشهدها دولة “الإمارات”.