أطلق معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، الاثنين (3/3/2014) “نظام الابتعاث المطور”، لتقديم خدمات الابتعاث إلكترونياً عبر الإنترنت، وكذلك عبر تطبيقات الهواتف الذكية. وكان معاليه قد أعلن خلال معرض “جيتكس للتقنية 2013” في أكتوبر الماضي أن “تطبيق الطالب المبتعث يعد في مرحلة التطبيق التجريبي، وأن طلبة ابتعاث الفصل الدراسي الثاني من عام (2013-2014) سوف يستفيدون منه، وذلك انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ “محمد بن راشد آل مكتوم” في (22 مايو 2013)، لمختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية بالتحول إلى الحكومة الذكية وتقديم خدماتها بشكل إبداعي وسهل عبر الأجهزة المتحركة للمتعاملين، على أن يتم ذلك خلال (24) شهراً من إطلاق المبادرة “مبادرة الحكومة الذكية”، وأكد سموه حينها أن تلك الجهات قادرة على تقديم حلول إبداعية مبتكرة في مجال تطبيقات الهواتف والأجهزة المحمولة والرسائل النصية، بما يضمن الحصول على الخدمات الحكومية على مدار الساعة، بإجراءات سهلة وكفاءة عالية وشفافية تلبي احتياجات وتوقعات المتعاملين، بما يشعرهم بأهمية التواصل معهم، وينسجم مع توجهات الحكومة في تحقيق مستوى عال من الرفاهية للمواطنين والمقيمين على أرضها وفق “رؤية الإمارات 2021″، وفي أقل من (24) شهراً، بل خلال أقل من عام.
وقد أكد معالي الشيخ “حمدان بن مبارك آل نهيان” أن إطلاق نظام الابتعاث بشقيه الإلكتروني والذكي يعتبر تراكم نجاح نجم عن عدة خدمات سبقته تم تحويلها خلال العام إلى خدمات ذكية، مشيراً إلى أن “نظام الابتعاث” للطلبة الإماراتيين الراغبين بالابتعاث، والمبتعثين، يتيح إجراء الأمور المتعلقة بالابتعاث كافة من خلال الإنترنت أو هواتفهم الذكية، مما يوفر الوقت والجهد، ويوفر فرصاً أكبر للتواصل بين الوزارة والطلبة من جهة، والطلبة والملحقيات الثقافية من جهة أخرى.
وأوضح معاليه أن “نظام الابتعاث المطور”، يوفر خدمات يزيد عددها على (40)، تخدم المعني من بداية التقديم للبعثة، انتقالاً إلى متابعة القبول، مروراً بإجراءات التسجيل والسفر بعد قبول الطالب، ومتابعة شؤونه الأكاديمية، والمالية، والإدارية، سواء من قبل الوزارة أم الملحقيات الثقافية.
فقد قال معالي الشيخ “حمدان بن مبارك” إن تقديم هذه الخدمات إلكترونياً ومن خلال التطبيقات الذكية سيسهم في تمكين الجهات المعنية من متابعة مستوى أداء الطلبة الأكاديمي، والاطمئنان عليهم والتأكد من توفير الراحة والسلامة لهم، الأمر الذي يمكنهم من تحقيق الهدف من ابتعاثهم وإكمال دراستهم وفق الخطة المرسومة لهم بإذن الله، والعودة إلى أرض الوطن والمشاركة في بناء الدولة.
وكانت الوزارة قد ابتعثت خلال الفترة (2005-2012) (4083) طالباً وطالبة للحصول على درجة “البكالوريوس”، و(1182) طالباً وطالبة خلال الفترة نفسها للدراسات العليا، فيما تم تخريج (912) طالباً وطالبة بدرجة “البكالوريوس”، و(528) طالباً وطالبة بدرجات عليا خلال الفترة نفسها.
ويتوقع أن يسهم هذا النظام في ضبط عملية الابتعاث والمتابعة الدقيقة والحثيثة لشؤون الطلبة المبتعثين، بما يساعد في تذليل بعض المشاكل والمعوقات التي تحول دون استكمال الطلبة لدراستهم، إذ أشارت الدراسة التحليلية المتخصصة التي أجرتها الوزارة مؤخراً، بناءً على توجيهات معالي وزير التعليم والبحث العلمي بشأن كل ما يتعلق بالطلاب المبتعثين إلى الخارج بين عامي (2005-2012)، بهدف مساندة الوزارة في تحديد معايير الابتعاث إلى الخارج، وربط التخصصات التي يتم ابتعاث الطلبة لدراستها بـ “الأجندة الوطنية”، حيث أشارت الدراسة نفسها إلى أن نسبة الطلبة الذين ألغوا بعثاتهم ولم يكملوا دراستهم خلال فترة الدراسة بلغت (56.6%) بالنسبة لدرجة “البكالوريوس”، و(45.17%) لدرجة “الماجستير”، ويعول على تقديم خدمات المبتعث من خلال التطبيقات الذكية والتقارير الدورية التي تصدرها سواء للطالب أم ولي أمره أم جهة الابتعاث في أن تسهم في خفض تلك النسب.