أعرب معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، عن تقديره واعتزازه بجهود الباحثين والطلبة وأصحاب الأعمال المهتمين بمجال البيئة والطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر، والتي تجسدت مؤخرا في “المؤتمر الدولي للطاقة المتجددة” الذي عقد في “جامعة الإمارات”، وناقش من خلال (70) ورقة عمل مستقبل وتحديات الطاقة البديلة، ومن خلال “مؤتمر الشراكة لأجل الاقتصاد الأخضر” الذي عقد بحضور (600) شخصية عالمية من وزراء وخبراء وأكاديميين وصناع قرار، مؤكدين أن استضافة الإمارات لهذا المؤتمر تأتي في إطار التزامها بتجسيد أهداف “رؤية الإمارات2021” ودعم الجهود الدولية الرامية إلى دفع عجلة التحوّل نحو اقتصاد أخضر قادر على تحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر، وباعتبارها أول دولة عربية تتبنّى نهج “الاقتصاد الأخضر” تتطلع دولة “الإمارات” إلى مساعدة 30 دولة في التحوّل إلى الاقتصاد الأخضر وخلق بيئة مستدامة بحلول العام 2020، والتي تمثل الحلقة الأضعف في مسيرة التنمية العالمية، وقد يؤدي تركها بمفردها في مواجهة صعابها التنموية إلى اتساع أزماتها ومن ثم تصديرها إلى العالم الخارجي وتحولها إلى أزمات عالمية.
وأكد معاليه دعم قادة الدولة وعلى رأسهم سمو الشيخ “خليفة بن زايد آل نهيان” رئيس الدولة – حفظه الله – للباحثين والطلبة وأصحاب الأعمال، والذين يوعزون دائما باتخاذ كافة سبل الرعاية اللازمة للطلبة الموهوبين وتنمية ملكة الإبداع والابتكار لديهم، وتشجيع البحث العلمي في هذا المجال من قبل الأساتذة والباحثين والمهتمين، وأنه كما قال سمو الشيخ “محمد بن راشد” نائب رئيس الدولة –حفظه الله- “لا حدود لكم إلا الخيال .. وكل ما نستطيع تخيله .. نستطيع تطبيقه”.
وقال معاليه إن البنية التحتية لمنظومة التعليم الأساسي، والتعليم العالي، والبحث العلمي في الدولة وما تشهده من تطورات ومواكبة لكافة المستجدات التكنولوجية والبحثية العالمية قادرة على المساهمة بشكل فاعل للوصول إلى المؤشرات النهائية لتحقيق الأهداف الألفية، بل إنها مستعدة لمرحلة ما بعد 2015 والتي أوصت المنتديات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالتحضير لها ولآليات تنفيذها على أن يتم إنجازها بحلول عام 2030، لتشمل حياة وسبل عيش مزدهرة، وأمنا غذائيا مستداما، وأمنا مائيا مستداما، وطاقة عالمية نظيفة، ونظما إيكولوجية صحية ومنتجة، وإدارة مجتمعات بطريقة مستدامة.
كما ثمن معاليه حرص مدارس وجامعات الدولة على المشاركة في كل ما يدعم هذا الاتجاه (التنمية المستدامة) والتحضيرات التي تجريها لاستقبال “مهرجان الإمارات الأخضر” الذي سيقام خلال الفترة (16 مارس) حتى (16 إبريل) تحت شعار “لنحي، ونتعلم ونستمتع في بيئة مستدامة