تحت رعاية معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، شاركت حملة “لا تخذلني” التوعوية حول أطفال “متلازمة داون”، ضمن مؤتمر ومعرض “قادرون”، الذي افتتح الاثنين (24) مارس في “مركز أبوظبي الوطني للمعارض”، ويستمر لثلاثة أيام.
وقد وجدت “حملة لا تخذلني” دعماً شخصياً من قبل الشيخ “حمدان بن مبارك آل نهيان”، لإيصال رسالتها المتمثلة بأن أطفال “متلازمة داون” قادرون على تغيير العالم، وقادرون على العمل والتعليم، واعتلاء مناصب في المجتمع، فهم مبدعون مبتكرون يحتاجون لدعم المجتمع لهم، وتعد الحملة استجابة طبيعية للاهتمام الكبير الذي يوليه معاليه وحرصه الكبير على توفير كل سبل الدعم والمساندة لهذه الفئة ولأسرهم، وإلى تعزيز مشاركة الجهات الحكومية والمجتمع المدني في تحسين الدمج الاجتماعي لهم، وتوسيع نطاق تأثيرهم وقدراتهم، إضافة إلى تطوير القدرات الأكاديمية والمهارات البدنية لدى الأطفال الذين يعانون “متلازمة داون” وإعادة وضع معايير التفوّق الدراسي في المناهج المدرسية والجامعية المتوافقة مع قدراتهم.
وجاءت هذه الحملة ضمن مؤتمر ومعرض “قادرون” تزامناً مع “اليوم العالمي لمتلازمة داون”، الذي يصادف في (21) مارس من كل عام، حيث إن المؤتمر والمعرض يجسدان الاهتمام الفائق في دولة “الإمارات العربية المتحدة” بذوي الاحتياجات الخاصة، وحماية حقوقهم، وإتاحة الفرص أمامهم، لتنمية قدراتهم إلى أعلى المستويات، والاندماج الكامل في المجتمع، كي يكونوا عناصر فاعلة فيه، تتحقق لهم وبالفعل، المساواة الكاملة والتامة، في إطار الأنشطة والفعاليات بالدولة. وتضمنت الحملة نشاطات مختلفة أهمها، ورش الرسم لأطفال “متلازمة داون” ودمج الأطفال الأسوياء معهم، ومجلس “لا تخذلني”، وهو مجلس توعوي ثقافي ترفيهي، يجتمع فيه إحدى الشخصيات المحبوبة والمعروفة لدى أطفال “متلازمة داون”، عوضاً عن توعية الأسرة والمجتمع من خلال الاستشارات التي تقدمها اختصاصيات مشاركات كمتطوعات في حملة “لا تخذلني”.
الحملة أسستها “ميرة الظاهري” وهي طالبة في “جامعة زايد” في “أبوظبي”، أطلقتها كمشروع تخرج تعكف حالياً على إنجازه، و”ميثة المنصوري” التي تسعى وكافة القائمين على الحملة إلى إنشاء جمعية خاصة بمرضى “متلازمة داون” في إمارة “أبوظبي” خلال عام (2014)، وشهدت الحملة مشاركة فاعلة، حيث وصل عدد المتطوعين في الحملة إلى (182) وتم قبول (42) متطوعاً، ووصل عدد الحضور من الأطفال في اليوم الأول للمعرض في الفترة الصباحية إلى (120) طفلاً من أطفال “متلازمة داون” وأطفال أسوياء بمشاركة من مدرسة “المستقبل الخاصة” و”مؤسسة زايد العليا” وغيرها.