هنأ معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الخريجات من الجامعات الثلاث؛ “جامعة الإمارات العربية المتحدة”، و”جامعة زايد”، و”كليات التقنية العليا”، وهنأ الشعب الإماراتي بهذه الكوكبة الجديدة التي ستسهم في بناء الدولة والمجتمع بقطاعاته كافة، وثمن معاليه احتضان ورعاية أم الإمارات سمو الشيخة “فاطمة بنت مبارك”، رئيسة “الاتحاد النسائي العام” الرئيس الأعلى لـ “مؤسسة التنمية الأسرية”، رئيسة “المجلس الأعلى للأمومة والطفولة”، لهؤلاء الطالبات والتي لم تدخر جهداً في توجيههن ورعايتهن في المجالات كافة.
وقال معاليه إن هذا التخريج يأتي في وقت يجرى فيه الحديث عن نتائج تقرير “مجلس الأجندة الدولي” التابع لـ “المنتدى الاقتصادي العالمي”، والذي حلت فيه المرأة الإماراتية في المرتبة الأولى في مؤشر “احترام المرأة”، هذا الاحترام والرعاية الذي تحظى بهما المرأة الإماراتية من قيادة الدولة الحكيمة، والتي وضعت تعليم المرأة وتطوير قدراتها ومهاراتها القيادية وتمكينها في شتى مجالات الحياة ضمن خطتها الإستراتيجية حتى أصبحت مثالاً يشار إليه في مختلف المحافل الدولية والعالمية.
مؤكداً معاليه على حرص صاحب السمو الشيخ “خليفة بن زايد آل نهيان”، رئيس الدولة -حفظه الله-، وصاحب السمو الشيخ “محمد بن راشد آل مكتوم”، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم “دبي” -رعاه الله-، في دعم التوجهات كافة التي تضمن وجود بيئة مثالية لتعليم المرأة وإثبات كفاءتها في مجال العمل، والذي قال معلقاً على نتائج التقرير، “نحن نحترم المرأة، ونحترم تضحياتها، ونحترم عملها، ونحترم تربيتها لأجيال الوطن، نحترمها كأم وأخت وزوجة وابنة ونقدرها كمعلمة ومهندسة وطبيبة، وموظفة، وشريكة في بناء الأوطان، المرأة هي روح المكان وهي محل كل تقدير واحترام”.
وكان معالي الشيخ “حمدان بن مبارك آل نهيان” قد أوعز مؤخراً لكافة الإدارات في “وزارة التعليم العالي والبحث العلمي”، باتخاذ كافة الإجراءات اللآزمة لتمكين المرأة وتطوير دورها الرائد في المجتمع والعمل على توفير فرص ابتعاث تلائم الإناث، والعمل على تشجيعهن من قبل المرشدين الأكاديميين على إكمال دراساتهن العليا، وتوجيههن نحو التخصصات الملائمة والمناسبة للفرص والوظائف المستقبلية المطلوبة في سوق العمل الإماراتية.
وقد شكلت المرأة ما نسبته (43%) من سوق العمل في دولة “الإمارات العربية المتحدة”، وما نسبته (66%) من القوى العاملة في القطاع الحكومي العام، من بينها (30%) من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار، وتبلغ نسبة المرأة (60%) في الوظائف الفنية التي تشمل الطب والتدريس والصيدلة والتمريض، إلى جانب انخراطها في صفوف القوات النظامية بالقوات المسلحة والشرطة والجمارك. وبلغت نسبة الإناث في برامج التعليم العالي (71.6%) من إجمالي الدارسين في الجامعات الحكومية، و(50.1%) من الدارسين في الجامعات والمعاهد الخاصة، وتبلغ نسبة الإناث الدارسات في مرحلة الماجستير والدكتوراة (43%)، من إجمالي الدارسين في القطاع الخاص و(62%) من الدارسين في الجامعات الحكومية.
وكانت سمو الشيخة “فاطمة بنت مبارك” قد رعت الخميس (1/5/2014) حفل تخريج (4958) طالبة من الجامعات الثلاث على “المسرح الوطني” في “أبوظبي”.