أكد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية تظافر الجهود والمساعي العربية على المستويات كافة، من أجل تحسين جودة وأداء التعليم العالي ليكون مواكباً للتطورات والتحديات التي تشهدها قطاعات التعليم في المنطقة العربية، مشيراً إلى أهمية التكامل والشمول واتساق المسارات، ومؤكداً على دور الملحقيات الثقافية في إكمال المساعي التي تبذلها الحكومات العربية في سبيل دعم القطاعات الوطنية بالكوادر المدربة والمؤهلة لبناء الاقتصاد المعرفي العربي، وذلك من خلال الاضطلاع بدورها التي وجدت من أجله. جاء ذلك بعد انتخاب الدكتور حمد كرم الكعبي المستشار الثقافي بسفارة الدولة في الأردن، رئيساً لمجلس المستشارين والملحقين الثقافيين العرب في الأردن، وذلك خلال اجتماع المجلس الأخير والذي عقد الاثنين الموافق 2 حزيران 2014، كما انتخب الدكتور محمد دهيم الظفيري الملحق الثقافي الكويتي نائباً له وذلك اعتباراً من تاريخه ولمدة سنتين. وقال معاليه إنه يتطلع إلى تعاون الدكتور الكعبي مع نظرائه العرب والمساهمة في التطوير والتحسين النوعي للتعليم العالي والبحث العلمي والقيام بدور يتناسب مع تحديات وتوقعات المرحلة المقبلة، وهي الأدوار التي عهدناها من الكوادر الإماراتية في أي منصب تتولاه. من جانبه أكد الكعبي أن المجلس سيعمل على تحقيق التواصل بين الملحقين الثقافيين العرب في مختلف المجالات وتطويرها نحو الأفضل وفتح آفاق المستقبل لتحقيق أهداف المجلس وترجمة طموحاته إلى حيز التنفيذ. ويذكر أن المجلس الذي تم الإعلان عن تأسيسه في منتصف عام 2007 وتم إجراء أول انتخاب له، يتشكل من جميع الملحقين الثقافيين العاملين بالسفارات العربية في الأردن، ويعمل على تمتين أواصر العلاقات الثقافية العربية من خلال الأنشطة واللقاءات والندوات والبرامج الثقافية المختلفة، ويسعى المجلس إلى تحقيق أهدافه ومن أهمها تقوية وتمتين أواصر العلاقات الأخوية والثقافية والعلمية مع الجهات المعنية في المملكة الأردنية الهاشمية، ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات الثقافية والبرامج التنفيذية الموقعة مع الجهات المعنية في المملكة، إضافة إلى رعاية ومتابعة شؤون الطلبة الدارسين في الجامعات الأردنية وتشجيعهم على المشاركة في الأنشطة الجامعية الثقافية والعلمية والرياضية والاجتماعية. وتشهد العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الشقيقة تنامياً وازدهاراً منذ البدايات، حيث كانت هذه العلاقة وما زالت موضع اهتمام قيادتي البلدين والإخوة العاملين في الحقول الثقافية، ومما يؤكد ذلك التحاق أول طالب إماراتي بالجامعة الأردنية عام افتتاحها سنة 1964 في كلية الآداب، ومع بدايات عام 1985 عام افتتاح المكتب الثقافي في الأردن أخذت العلاقات الثقافية بين البلدين تأخذ شكلاً آخر تمثل في توقيع أول برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي والعلمي بين البلدين للسنوات (1986،1987،1988) حيث نص الإنفاق في مجال البعثات الطلابية على تخصيص (40) مقعداً في الجامعات الأردنية لطلبة الإمارات لمرحلة البكالوريوس سنوياً منها (12) مقعداً في تخصصات الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة وذلك مقابل تخصيص ستة مقاعد للطلبة الأردنيين في جامعة الإمارات سنوياً.