تحت رعاية معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يعقد مؤتمر المواطنة المؤسسية خلال الفترة من 16 -17 نوفمبر المقبل في دبي، ويأتي تنظيم هذا المؤتمر نتيجة تزايد الاهتمام بمفهوم المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، انطلاقاً من أن المؤسسة هي جزء من منظومة التنمية بمحاورها الثلاثة (الفرد- المؤسسة– المجتمع)، ولذلك فالمؤسسة شريك أساسي في عملية التنمية المستدامة.
وقد أشاد معاليه بجهود المنظمين للمؤتمر في نشر وترسيخ مفهوم المواطنة والولاء لهذا الوطن العزيز وقيادته، في بادرة لتعزيز دور القيم في المجتمع الإماراتي، التي تسهم في مواصلة تحقيق الإنجازات على المستوى الإقليمي. وأكد معاليه في مناسبات عدة وخلال لقاءاته بطلاب الجامعات والهيئات التدريسية على ضرورة أن يعتز مواطنو دولة الإمارات العربية المتحدة بأنهم إماراتيون، وأن يتحلوا بالصفات الأساسية للمواطن من الانتماء للوطن والاستعداد البناء لخدمة بلدهم، وأن يحرصوا على تنمية مجتمعهم ويبذلوا كل جهدهم للنهوض به، وشدد معاليه على أهمية توفير بيئة علمية وأكاديمية مناسبة والتي يحتاجها أعضاء هيئة التدريس والتي تواكب اهتماماتهم بمجال العمل البحثي والأكاديمي بما يمكنهم من خدمة قضايا المجتمع، وعلى كل مواطن إماراتي أن يحافظ على الحياة المستقرة التي ينعم بها في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، وذلك من خلال ممارسة الحقوق والواجبات في إطار من الوعي والإدراك والالتزام.
وحرص معاليه على توجيه الجهات المسؤولة بضرورة توفير منهاج دراسي يعزز من عناصر المواطنة، والتأكيد على وجود هيئة تعليمية تتمتع بمنظومة قيم وبرامج تنموية محبة لوطنها ومجتمعها، وتأهيل وتدريب وغرس حب الوطن والمواطنة في قلوب ونفوس أبنائه في مراحل التعليم المختلفة، والتركيز على تأهيل الطلاب وأفراد المجتمع بشكل عام ليكونوا مواطنين صالحين يحبون ويحترمون وطنهم وقائدهم وأولياء أمرهم.
ويذكر أن مؤتمر المواطنة المؤسسية سوف يسلط الضوء على مفهوم المواطنة وأهميتها وأبعادها وسبل تحقيقها من خلال تقديم نماذج وتجارب عملية عالمية وإقليمية في هذا الإطار.