أعرب معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن فخره بما وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تكنولوجيا الفضاء، مما يضعها في مصاف الدول المتقدمة ودخول المنافسة العالمية خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن البدء بالعمل على بناء أول مسبار عربي إسلامي يصل إلى كوكب المريخ، يفتح آفاقاً علمية للباحثين والمستكشفين، مؤكداً على أهمية المبادرات التي تطلقها الدولة ويقودها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله-، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي -رعاه الله-، وأن ذلك إنما يعكس إيمانهم بقدرة الكوادر العلمية الوطنية على رفد مثل هذه المبادرات، والتزام المؤسسات التعليمية الجاد في تعزيز البحث العلمي في كافة المجالات، وفي مجال خدمة هذا المشروع الطموح تحديداً، وطرح البرامج المتطورة في مختلف قطاعات العمل، وخاصة البرامج الأكاديمية في مجالي هندسة الطيران والفضاء.
جاء ذلك عقب توقيع وكالة الإمارات للفضاء في مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي بدبي، الاثنين 20 أكتوبر، اتفاقية تفصيلية مع مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة EIAST ، لتنفيذ مشروع مسبار المريخ، وإطلاقه ومتابعة تنفيذ جميع مراحله، وذلك تحت إشراف الوكالة، وبتمويل مباشر منها، وفق اتفاقية تمتد مدة سبع سنوات. وأكدت الاتفاقية على أهمية بناء قاعدة بحثية وطنية، وتطوير كوادر وطنية متخصصة خلال السنوات المقبلة، والتزام كل الشركاء الدوليين بنقل المعرفة عبر قنوات واضحة لفريق العمل الوطني الذي يعمل في المشروع، وذلك بهدف تكوين قاعدة علمية صلبة، لتطوير القطاع الفضائي الإماراتي كقطاع استراتيجي ضمن الاقتصاد الوطني.
ويذكر أن المسبار الإماراتي من المقرر له الوصول إلى كوكب المريخ في عام 2021، تزامناً مع الذكرى الخمسين لقيام دولة الإمارات، وسينطلق المسبار في رحلة تستغرق 9 أشهر، وستكون دولة الإمارات ضمن 9 دول في العالم فقط، لها برامج فضائية لاستكشاف الكوكب الأحمر.