تحت رعاية معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عقدت الأربعاء 5 نوفمبر 2014، في مقر جامعة حمدان بن محمد الذكية في دبي، ورشة عمل بعنوان تسرب الطلبة من التعليم العالي، بهدف مناقشة أسباب تسرب الطلبة من التعليم العالي سواء الحكومي أو الخاص، وذلك بمشاركة المؤسسات التعليمية في الدولة شركاء الوزارة الإستراتيجيين، سعياً للخروج بتوصيات وإستراتيجية لمعالجة أسباب التسرب وآلية لجذب الطلبة للبيئة التعليمية، آخذين في الاعتبار نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه فريق عمل مشترك من وزارة التعليم العالي ومؤسسات تعليمية برئاسة رئيس الجامعة، حول أسباب تسرب الطلبة من إكمال تعليمهم.
واطلع معالي الوزير خلال جولته الميدانية برفقة الدكتور منصور العور، رئيس الجامعة، رئيس مجلس أمناء معهد اليونِسكو لتقنيات المعلومات في التعليم (IITE )، وعدد من مساعدي رئيس الجامعة، على البيئة التعليمية المتكاملة والمتاحة أمام الدارسين وعلى المرافق الجامعية الذكية، وكذلك المبادرات التي تقودها الجامعة في سبيل دعم مسيرة التحوّل الذكي، تماشياً مع رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي -رعاه الله-، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، والرئيس الأعلى للجامعة.
واستمعَ معاليه إلى شرح مفصّل من الدارسين عن الصفوف الدراسية الافتراضية، التي تعتبر نقلة نوعية على صعيد تعزيز مرونة وجودة التعليم الذكي، استناداً إلى أحدث التقنيات المتقدمة في سبيل تأهيل جيل قادر على بناء اقتصاد ذكي ومستدام، وتعرّف معاليه على خدمات الإرشاد المهني الذكي التي تقدمها الجامعة، والتي تهدف إلى تعزيز جسور التواصل الدائم بين الدراسين المستقبليين والحاليين والخريجين ومجتمع الأعمال .
كما عُرض على معالي الشيخ حمدان بن مبارك مبادرة التعليم المجتمعي الذكي (Cloud Campus )، المبادرة الأولى من نوعها القائمة على توفير خدمات التعليم الإلكتروني عالي الجودة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما يتيح للدارسين من مختلف الفئات العمرية فرصة الوصول مباشرةً إلى موارد تعليمية عالية المستوى ضمن بيئة دراسية افتراضية تفاعلية بإشراف فريق مؤهل لتقديم الدعم والإرشاد الأكاديمي بما يلبي تطلعاتهم المستقبلية .
وثمن معاليه في نهاية الزيارة الدور الذي تقوم به الجامعة كمؤسسة تعليم عال رائدة تضطلع في مجال التعليم العالي الذكي، وأعرب عن ثقته بأنها ستسهم في رفد قطاعات الدولة بالكوادر الوطنية المؤهلة والمطلوبة خلال المراحل التنموية المقبلة في التخصصات المستحدثة، استجابة لمتطلبات التحول للاقتصاد الأخضر