إثر إعلان تصدر الإمارات الدول الأكثر ديناميكية في تطوير قطاع تكنولوجيا الاتصالات، أكد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن إستراتيجية منظومة التعليم العالي في الدولة تسير بما يتوافق ورؤية وطموح الإماراتيين، موضحاً أن إدارات الوزارة المختلفة تعمل من خلال أسس علمية ومعايير دولية لتطوير وريادة التعليم العالي والبحث العلمي، لتحقيق أهداف ومتطلبات المرحلة التنموية التي تمر بها الدولة بشكل عام، وبما يلائم احتياجات ومتطلبات القطاعات المختلفة من الكوادر الوطنية الإماراتية بشكل خاص، ساعية لإيجاد قاعدة ثابتة وراسخة من البنية التحتية لسوق عمل إماراتية مستدامة.
جاء ذلك إثر إعلان الاتحاد الدولي للاتصالات الاثنين 24/11/2014، أن دولة الإمارات العربية المتحدة جاءت في صدارة مجموعة الدول الأكثر ديناميكية في تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبأعلى من المعدل، وأوضح معاليه بأن الوزارة تسعى لرفد سوق العمل الإماراتية وفق متطلبات وخصوصية كل مرحلة تنموية تمر بها الدولة، وأن إستراتيجية الوزارة خلال السنوات المقبلة، ستركز على القطاعات الحيوية التي تتطلبها مرحلة التحول للاقتصاد الأخضر، والمتمثلة في قطاع تكنولوجيا الاتصالات، والطاقة المتجددة، والنقل الأخضر، والتكنولوجيا النظيفة، إضافة إلى القطاعات الأساسية المستدامة، المحققة للأهداف الإنمائية الدولية. وأن تلك الإستراتيجية تتحقق من خلال تطبيق معايير الاعتماد الأكاديمي العالمية ومتطلبات الجودة، في اعتمادها لتخصصات وبرامج مؤسسات التعليم العالي المتعددة في الدولة، أو من خلال تطبيق معايير الابتعاث للطلبة الإماراتيين للدراسة في الخارج، والتي تحقق رؤية الإمارات 2021، والساعية لأن تكون الدولة مركزاً عالمياً ونموذجاً ناجحاً للاقتصاد الأخضر الجديد تحت شعار “اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة”، والذي يمثل تكنولوجيا الاتصالات أحد أهم روافده.
وتؤكد الدراسات التي تجريها الوزارة على أن خلال الأعوام المقبلة سيتم استحداث وظائف جديدة، وسيعاد تأهيل وظائف أخرى في تلك الدول التي تعمل على تحويل اقتصادياتها إلى اقتصاد معرفي تنافسي أخضر مستدام. لذا وجه معاليه فرق العمل والمرشدين والأخصائيين التربويين، ليعملوا على توجيه الطلبة خلال ملتقيات، وورش عمل إرشادية لطلبة الثاني عشر سواء المتقدمين للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي الحكومية أو الخاصة في الدولة، أو الراغبين في التقدم للابتعاث، بأن يدرسوا خياراتهم بدقة وموضوعية تتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم وحاجة السوق للتخصص، لأنه هناك بعض التخصصات التي أصبحت السوق الإماراتية مشبعة بها، وأخرى نادرة، ومستحدثة.