أكد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات أن انعقاد فعاليات القمة العالمية للحكومات في دورتها الجديدة يأتي تجسيدا للتطلعات الاستراتيجية والآفاق المستقبلية الطموحة التي نتطلع إليها في دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله.
وأضاف معاليه في تصريح له اليوم أن فعاليات هذه القمة العالمية تأتي استمرارا للنجاحات التي حققتها القمة في دوراتها السابقة، مؤكدا أن دولة الإمارات تمتلك مناهج عمل عالمية ومبادرات غير مسبوقة لمشاريع تنموية طموحة تسهم في استشراف آفاق المستقبل الذي تتطلع إليه الحكومات العالمية نحو التنمية المستدامة، فقد أصبحت هذه القمة علامة بارزة ضمن منظومة المؤتمرات الإقليمية والعالمية تناقش فيها القضايا والتحديات التي تهم سياسات الحكومات في مختلف الجوانب، وفق رؤى تواكب التطورات ومواجهة التحديات والظروف التي يشهدها العالم، وتقدم القمة العديد من المقترحات والحلول والخطط والبرامج الاستراتيجية التي تخدم التنمية ورفاهية الشعوب ومواجهة التحديات وفق آليات مبنية على دراسات يقوم بإعدادها نخبة من الخبراء والباحثين من مختلف دول العالم .
وأوضح معاليه أن دولة الإمارات باتت شريكا فاعلا في كافة مشاريع النهضة والتطور، فهي تمتلك مقومات أساسية في تحقيق تنمية اقتصاد المعرفة والذي يرتكز على الإبداع والابتكار، والتي أصبحت ثقافة تنتهجها كافة المؤسسات في الدولة وتتفاعل معها، ما انعكس إيجابا على التنافسية العالمية، حيث تساهم جهود دولة الإمارات، وعبر كافة مؤسساتها الوطنية، في مقاربة نظم التطوير والارتقاء في كافة المجالات، والعمل على إحداث تغييرات بنيوية فاعلة ومؤثرة و واعدة، وذلك من خلال البرامج التفاعلية والعملية والتقنية، والتي من شأنها أن تسهم في تطور البحث العلمي، وهذا ما نعمل على جعلة قاعدة أساسية لتطوير مؤسساتنا التعليمية والبحثية، كونها المدخل الرئيسي لإعداد الكوادر الأكاديمية والبحثية المبدعة والقادرة على التطور والإبداع، من أجل خدمة الدولة والمجتمع، والمساهمة الفعالة في ركب التطور العالمي المتسارع.
وأكد معاليه أن القمة العالمية للحكومات تعد منصة أساسية مثالية لإطلاق المشاريع ذات الأبعاد العالمية والمبادرات المستدامة، كون هذه القمة تضم نخبة من خبراء العالم الساعين إلى تحسين أداء العمل الحكومي والارتقاء به من خلال استشراف آفاق المستقبل الذي نتطلع إليه جميعا، وفق أحدث مخرجات البحث العلمي والدراسات الاستراتيجية، راجين النجاح والتوفيق لجميع المشاركين، والخروج بتوصيات وبرامج عمل مستقبلية واعدة.