حضر معالي الشيخ “حمدان بن مبارك آل نهيان” وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الإثنين، 18 يناير 2016، افتتاح الدورة التاسعة من القمة العالمية لطاقة المستقبل، إحدى الفعاليات الرئيسية ضمن “أسبوع أبوظبي للاستدامة”، والتي شهدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعدد من أصحاب السمو والمعالي، وذلك بحضور عدد من قادة دول العالم ورؤساء الوفود المشاركة. وألقى الأمين العام للأمم المتحدة كلمة رئيسية أكد فيها على الحاجة إلى تحويل الإرادة السياسية إلى إجراءات عملية فاعلة في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة في إطار الجهود الدولية للتصدي لتغير المناخ، مشيدا بالدور الريادي الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في مواصلة حشد الدعم السياسي في أعقاب اتفاق باريس التاريخي حول المناخ والذي جرى توقيعه في ديسمبر 2015، قائلا: ” لدينا رؤية وأهداف وإرادة سياسية، ولدينا كذلك فرصة للحد من الفقر والتصدي لتداعيات تغير المناخ، والطاقة النظيفة هي المفتاح لإنجاز ذلك، فالطاقة المستدامة هي الخيط الذي يربط النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية وجهودنا لمكافحة تغير المناخ، إن الإمارات العربية المتحدة من خلال “مصدر” تشكل خير مثال على الإجراءات العملية الواجب على القطاعين العام والخاص اتخاذها، وأهنئ أبوظبي على جمع هذا العدد الكبير من الشركاء، بمن فيهم قادة العالم”. من جهته ألقى معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة، رئيس مجلس إدارة “مصدر” كلمة ترحيبية أوضح فيها “أن تحقيق التنمية المستدامة وتلبية الاحتياجات العالمية المتنامية من الطاقة لا يمكن تأمينها من مصدر واحد بل علينا خلق مزيج متوازن يضم جميع مصادر الطاقة التقليدية والجديدة، ومن هذا المنطلق أعطت القيادة في دولة الإمارات الأولوية لجهود تنويع كل من الاقتصاد ومصادر الطاقة بصفتها الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة”. وأضاف معاليه: “إننا اليوم أمام فرصة تاريخية سانحة لإحراز تقدم ملموس في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتهيئة الظروف والإمكانات الاقتصادية التي يمكن أن تدفع مسيرة التنمية المستدامة لأجيال المستقبل، ومن خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة يمكننا أن نبدأ ببناء جسور العمل المشترك بين الحكومات والقطاع الخاص لخلق شراكات قوية ودائمة للتصدي لتحديات التنمية المستدامة التي تواجهها دول العالم كافة، لذلك فنحن جميعا اليوم مطالبون بأن نتحلى بالشجاعة والجرأة والطموح، وبأن نستثمر الفرصة التاريخية لاجتماعنا في أسبوع أبوظبي للاستدامة من أجل تضافر الجهود في سبيل النهوض بالاقتصاد العالمي وإرساء الأسس المتينة للمستقبل المستدام”. وسيبحث المشاركون في أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي تستضيفه “مصدر”، كيفية ترجمة الأهداف الطموحة لاتفاق باريس وأجندة التنمية المستدامة 2030 إلى سياسات عملية واستثمارات وحلول تكنولوجية مبتكرة مع التركيز على تحديد إجراءات يمكن تنفيذها من قبل القطاعين العام والخاص، وسيسلط الضوء على ريادة دولة الإمارات في معالجة قضايا الاستدامة، مثل الابتكار والأمن المائي، كما يساهم في تعزيز مكانة أبوظبي كمركز دولي للطاقة والتنمية المستدامة.