أكد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، أن خلوة المائة التي حضرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، جاءت تجسيدا لمدى حرص سموه على تفعيل إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله عام 2016 عاما للقراءة . واعتبر معاليه أن هذه الخلوة التي ضمت 100 مشارك من أصحاب الرأي والقرار في مواقع القيادة المختلفة من أجل طرح الافكار والمبادرات المتميزة من شأنها جعل هذه المبادرة الوطنية منصة رئيسة ومشروعا وطنيا رائدا نؤسس من خلاله في دولة الإمارات قاعدة متينة بحيث تصبح القراءة هدفا أساسيا وتفاعليا يشارك فيه الجميع باعتباره المدخل الأساسي للتطوير والإبداع والابتكار، لا سيما أن المؤسسات الوطنية ستكون شريكا استراتيجيا في وضع الخطط والبرامج التي تثري وتدعم هذه المبادرة من خلال إطلاق المشاريع والمبادرات والأنشطة النوعية التي تستهدف الطالب والباحث والموظف والأسرة وجميع فئات المجتمع، وذلك من خلال الرؤية الاستراتيجية الطموحة التي حدد معالمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي أكد من خلالها على أن عام القراءة يشكل نقلة نوعية في المجتمع، ويهدف من خلاله إلى تنشئة جيل واع وقارئ وقادر على البحث العلمي والإبداع والابتكار والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية والتميز وتحمل المسؤولية. وأشاد معاليه بالخطة العشرية التي تم طرحها، والتي تمثل فترة زمنية كافية لبلورة الأفكار والمشاريع القرائية في المؤسسات الوطنية المعنية من أجل المساهمة في إعداد وبناء جيل واع ومبدع ومنافس يساهم بفعالية في مسيرة التطور والنمو الحضاري المتسارع في دولة الإمارات. وأكد معاليه أن القراءة تمثل الركيزة الأساسية لبناء قاعدة معرفية وإبداعية تسهم بشكل مباشر في دعم البرامج الوطنية لمواكبة تطلعات حكومتنا الرشيدة والتي تسعى دوما إلى أن تكون سباقة في التميز والريادة، وعلينا ترسيخ هذه الثقافة في مجتمعنا ومؤسساتنا الوطنية من خلال نشر تلك التطلعات وتحويلها إلى خطط استراتيجية تنفذ على أرض الواقع.