دعا معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى ترسيخ مشاركة المرأة في مسيرة التنمية وتوفير بيئة وقاعدة راسخة لتمكينها من المشاركة الإيجابية، فالمرأة الإماراتية قادرة على لعب دور فعال في التنمية المستدامة لما يحيط بها من مقومات التحفيز والتمكين. وجاء ذلك بمناسبة اليوم الدولي للمرأة أو اليوم العالمي للمرأة والذي يصادف الثامن من شهر مارس من كل عام، وفيه يحتفل عالمياً بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء.
وأشار معاليه إلى أنه ما من شك أن تبنّي الحكومة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله-، برامج ومشاريع متعددة للمحافظة على مستوى معيشي جيد للمرأة، وتمكينها في شتى مجالات الحياة، كان له الدور الأكبر حتى أصبحت مثالاً يشار إليه في مختلف المحافل الدولية والعالمية.
إذ أن إحصائيات الأمم المتحدة تشير إلى أن الإمارات العربية المتحدة هي من بين أكثر دول العالم تطوراً في مجال تعليم المرأة، وحققت المرأة الإماراتية عبر مسيرة دولة الاتحاد العديد من الإنجازات والمكانات المتميزة والمتقدمة، فهي وزيرة ومديرة عامة، وسيدة أعمال، ورياضية، وسفيرة وقاضية، وكابتن طيار مقاتلة، وشرطية، وعسكرية، وعضوة في المجلس الوطني، والتحقت أخيراً في الخدمة الوطنية بكل كفاءة واقتدار ومحبة وثقة.
وإذا كانت المرأة الإماراتية قد شقت طريقها بجهودها في عملية التنمية والتقدم بدعم غير محدود، يجب ألا يفوتنا أن الكثير من المكاسب التي حققتها المرأة كانت نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلتها “أم الإمارات”، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حيث قالت “إن ما حققته المرأة الإماراتية من تقدم على المستويات كافة وفي كل المجالات، هو تحدي وحافز لمزيد من العطاء والإنجاز، وأن هذا هو سر النقلات النوعية الكبيرة التي تحققت وتتحقق في مجال النهوض بالمرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة”، وبتوجيهات معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وقعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والاتحاد النسائي العام، في شهر ديسمبر الماضي مذكرة تفاهم، تهدف إلى توطيد أواصر التعاون بين المؤسستين من أجل النهوض بالمرأة الإماراتية وتمكينها في المجالات كافة، وصياغة آليات فاعلة لتجسيد هذا التعاون فيما بين الطرفين، ومن تلك الآليات التعاون والتنسيق مع مؤسسات التعليم العالي، لتقديم الاستشارات وتوفير الباحثين الأكفاء للمشاركة في إجراء الدراسات والبحوث والمسوح ذات العلاقة بطبيعة عمل الاتحاد تنفيذاً لتوجيهات القادة، وتجسيداً لرؤية الإمارات2021.