وقعت جامعة الإمارات العربية المتحدة ووزارة الشؤون الاجتماعية، الأحد الأول من نوفمبر 2015، مذكرة تفاهم بحضور معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي مريم محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، وسعادة الدكتور علي راشد النعيمي مدير جامعة الإمارات، وسعادة ناجي الحايّ وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية بالإنابة.
وتهدف المذكرة إلى ترسيخ علاقات التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، والعمل على تحقيق الفائدة للطرفين، من خلال تبادل القدرات والخبرات التي تكمل بعضها وتعزز العمل الاجتماعي في الدولة.
وأكد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، أن جامعة الإمارات ملتزمة بتوطيد أواصر التعاون والشراكة مع الجهات المعنية لتوفير متطلبات واحتياجات المجتمع، بما يدعم البحث والتطوير وبناء القدرات البحثية، تحقيقاً للأهداف الوطنية في المجالين الاجتماعي والتطوعي، وخلق بيئة عمل مشتركة تدعم الخطط الاستراتيجية للطرفين.
وأوضح معاليه، أن الجامعة تعمل على رفد المجتمع بالأبحاث والدراسات الاجتماعية المطلوبة لتحقيق الأهداف المرجوة، ويتحقق ذلك من خلال تطوير الأبحاث ودعم متخذي القرار في الشأن الاجتماعي لتطوير الخدمات الاجتماعية، والعمل على إيجاد حلول مجتمعية مستدامة، تحقق الرفاه للمجتمع.
وأضاف معاليه: “ستعمل الجامعة باستمرار على تعزيز شراكتها مع مؤسسات المجتمع المختلفة، من خلال التأكيد على دورها الرائد في نقل المعرفة والمهارات، والذي يتضح في اهتمامها بإبرام الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع قطاعات متنوعة من مؤسسات المجتمع”.
من جانبها أثنت معالي مريم محمد خلفان الرومي، على الدور الريادي لجامعة الإمارات العربية المتحدة في إعدادها كوادر وطنية متخصصة قادرة على تحمل المسؤولية وبناء مستقبل أفضل، وإسهاماتها في إجراء الدراسات والبحوث لإيجاد حلول علمية تساعد على رسم السياسات لصناع القرار، بالإضافة إلى الثروة المعرفية التي تمتلكها والتي يمكن للوزارة الاستفادة منها في المجالات الاستراتيجية المختلفة.
كما أشارت معاليها إلى أن جامعة الإمارات لها دور حيوي ومهم في استقطاب الطلبة وتحفيزهم على الانخراط في سوق العمل الاجتماعي، فالدولة بكافة مؤسساتها التي تعنى بالعمل الاجتماعي بحاجة إلى طاقات بشرية مؤهلة قادرة على تطوير واستمطار أفكار مبتكرة في هذا المجال، وأن الجامعة ساهمت بشكل كبير من خلال استحداث المجالات التخصصية الاجتماعية والتي تساهم في تطوير العمل الاجتماعي في الدولة في قطاعاته المختلفة، مثل رعاية المسنين والمعوقين وغيرها من المجالات المعنية بالعمل الاجتماعي.
ويسعى الطرفان إلى تعزيز علاقات التعاون المثمر من خلال تنفيذ البحوث والدراسات المشتركة، والتي من شأنها أن تعزز المؤشرات الوطنية وإصدار سياسات اجتماعية، إضافة إلى استحداث تخصصات جامعية تعمل على رفد العمل الاجتماعي، وتنفيذ بحوث ودراسات وأوراق عمل في مجال الابتكار.
كما تضمنت المذكرة تدريب طلبة جامعة الإمارات في التخصصات والأعمال ذات العلاقة بوزارة الشؤون الاجتماعية ومراكزها، إضافة إلى تشجيع الطلبة على التطوع في مجالات الخدمة الاجتماعية.