وقّعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مذكرة تفاهم مع وكالة الإمارات للفضاء وبحضور معالي الوزير الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، ورئيس مجلس إدارة الوكالة، سعادة الدكتور خليفة محمد الرميثي.
ومثل الوزارة في التوقيع سعادة الأستاذة فاطمة الزعابي، الوكيل المساعد للخدمات المؤسسية والمساندة في الوزارة، وعن الوكالة سعادة الدكتور محمد ناصر الأحبابي، مدير عام الوكالة. وجاء توقيع المذكرة بهدف رعاية مجموعة من الطلبة للدراسة في مجال الفضاء، وذلك بالتزامن مع الأسبوع العالمي للفضاء والذي انطلق في 4 أكتوبر ويستمر حتى 10 أكتوبر، وتماشياً مع توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة وضمن إطار الخطة الاستراتيجية لقطاع الفضاء في الدولة.
حيث تندرج ضمن الخطة الاستراتيجية لقطاع الفضاء في الدولة أربعة أهداف رئيسية؛ يتمثل أولها في تنظيم وتطوير قطاع الفضاء وطني بمعايير عالمية بما يخدم المصالح الوطنية ويسهم في تنويع الاقتصاد الوطني ويدعم التنمية المستدامة، فيما يتمثل الهدف الثاني في تعزيز ودعم جهود البحث العلمي والابتكارات والمشاريع في مجال الفضاء بما يدعم التقدم العلمي للدولة ويضعها بجدارة على الخريطة الفضائية العالمية في حين يتمثل الهدف الثالث في استقطاب وإعداد كوادر وطنية ليصبحوا رواداً في مجال علوم وتقنيات الفضاء المختلفة، أما الهدف الرابع فيتم التركيز من خلاله على بناء وتقوية العلاقات والشركات الدولية والعالمية في مجال الفضاء بما يسهم في تطوير قطاع الفضاء الوطني فضلاً عن ضمان تقديم كافة الخدمات الإدارية وفق معايير الجودة والكفاءة والشفافية.
وتماشياً مع الخطة الاستراتيجية للدولة التي يندرج فيها قطاع الفضاء سعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبتوجيهات من معالي الوزير لمواكبة إعلان الدولة إنشاء وكالة فضاء إماراتية، وإطلاق أول مسبار عربي إلى كوكب المريخ، لا سيما أنه تقع عليها مسؤولية تخريج كوادر وطنية مؤهلة، لتكون قاعدة قوية للمنافسة العالمية في هذا المجال من خلال ابتعاثهم إلى الجامعات العالمية المرموقة. حيث تتبنّى الوزارة خطة لتحديد التخصصات المطلوبة لتلبية احتياجات سوق العمل والمشروعات الكبرى، مثل برنامج الفضاء والطاقة النووية، لرفد سوق العمل بما يحتاجه من كفاءات، ولرفع مستوى التعليم العالي في مجالاته كافة، ومن هذا المنطلق جاء توقيع الاتفاقية لتعزيز التعاون بين الوزارة والوكالة، إذ تقدم وكالة الإمارات للفضاء بعثات ومنح دراسية لبعض الطلبة المواطنين من خريجي الثانوية العامة الذين تنطبق عليهم شروط الابتعاث والمنح من قبل الوزارة ابتداءً من عام 2015-2016 لدراسة البكالوريوس والماجستير والدكتوراة، إضافة إلى الطلبة المسجلين فعلياً في الجامعات من مختلف المراحل والتخصصات وحتى حصولهم على المؤهل العلمي المطلوب. ومن جانب آخر تقدم الوزارة من خلال المذكرة الدعم المؤسسي والإمكانيات الفنية والبشرية والخبرة في مجال التعليم العالي إضافة إلى الشراكات بين القطاعات المختلفة.
وبناءً على المذكرة الموقعة بين الطرفين ستقوم الوزارة بتخصيص عدد من المنح الدراسية للطلبة المواطنين من خريجي الثانوية العامة للابتعاث خارج الدولة بشكل سنوي وابتداءً من العام الأكاديمي 2015-2016 وحتى يحين موعد تجديد المذكرة، لإتمام تعليمهم في تخصصات؛ هندسة الفضاء، وهندسة الطيران، وفيزياء الفضاء، والفيزياء الكونية، وهندسة الروبوتات- الهندسة الميكانيكية، والهندسة الكهربائية، ونظام التحكم الذاتي، وهندسة الكمبيوتر، وعلوم الكمبيوتر، والفيزياء التطبيقية، وقانون وسياسات الفضاء، واقتصاديات الفضاء، إضافة إلى أية تخصصات أخرى تحددها الوكالة.
وفي سبيل تنفيذ أحكام هذه المذكرة تقوم الوكالة في المساعدة بتوظيف الطلبة بعد التخرج لدى الجهات المعنية في الدولة، ولتسهيل ذلك تقوم الوزارة بتزويد الوكالة ببيانات الطلبة الدارسين على حسابها لدى الوكالة.