أكد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية تكثيف التعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التربية والتعليم، لتعزيز الكفاءة المهنية للمعلم، ولضمان تطوير العملية التعليمية، من خلال تحقيق الاستثمار الأمثل في الكفاءات الوطنية الشابة المتميزة، وإدماجهم في برامج تدريبية مبتكرة تمكنهم من قيادة الطلاب داخل المدارس وخارجها، وبالمقابل تحقيق الرفاه والتقدير للمعلم، بطريقة تحفظ هيبته ومكانته في المجتمع، للوصول إلى بيئة محفزة على الابتكار والإبداع والأداء المتميز، واقتداء بتوجهات القيادة الرشيدة، التي تسعى دوماً لتحقيق أهداف أجندتنا الوطنية ومحاور رؤية الإمارات 2021، وأهمها بناء تعليم عصري يواكب تطورات التحول إلى الحكومة الذكية ويفتح أبواب الفرص أمام أبنائنا الطلبة ويتعهد احتياجاتهم ومتطلباتهم، ويحقق مخرجات عالية المستوى للعملية التعليمية.
وبمناسبة اليوم العالمي للمعلمين، الذي يصادف الخامس من شهر أكتوبر من كل عام، تحت شعار “تمكين المعلمين لبناء المجتمعات المستدامة”، أكد معاليه دعمه للمعلم لأنه أساس وحجر الزاوية في العملية التعليمية وصولاً إلى تحقيق مجتمعات مستدامة. وأن الدولة لا تألوا جهداً لإعطائه الأولوية، وتوفير حياة كريمة له حتى يتمكن من أداء رسالته، وتضافر كل الجهود من أجل تطوير العملية التعليمية.
وبهذه المناسبة تقدم معاليه إلى جميع المعلمين والعاملين في مؤسسات التعليم على امتداد مساحة الوطن بأسمى آيات التقدير والاحترام، متمنياً لهم التوفيق لما فيه خير وطننا وأمتنا، في سبيل إنجاح مسيرتنا العلمية والتعليمية والتربوية ولمساعدة طلابنا للوصول إلى القيمة العلمية المرجوة واستكمال طريقنا في بناء الإنسان والذي يعتبر أهم ثروات هذا الوطن.
ويذكر أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- قد أصدرت بياناً أعلنت فيه أن هذا اليوم هو مناسبة تتيح لدول العالم مراجعة الجهود المبذولة لمواجهة التحديات الرئيسة لتوفير التعليم للجميع لما بعد عام 2015، باعتبار أن المعلمين هم حجر الزاوية لتوفير تعليم جيد في جميع مستويات المنظومة التربوية، ونظراً لما يضطلعون به من دور محوري في بناء العقول والسلوكيات للأجيال الحالية والمستقبلية.
وأكدت الإيسيسكو أنها وفي إطار خطة عملها المقبلة للأعوام (2016-2018)، ستواصل إيلاء عناية قصوى في برامجها ذات الصلة بالتعليم الأساسي ومحو الأمية والتعليم غير النظامي والتعليم والتدريب المهني والتقني والتعليم العالي، لبناء قدرات المعلمين والمدربين، من أجل تمكينهم من المساهمة الفاعلة في تحسين مدخلات النظم التربوية ومخرجاتها.