Header

حمدان بن مبارك: انتخابات المجلس الوطني الاتحادي حققت تجربة وطنية واعدة في النهج الديمقراطي

أكد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، أن دولة الإمارات تعيش هذه الأيام مرحلة هامة من التحولات والتطورات التي تعزز من دورها ومكانتها في توطيد مفاهيم الوعي السياسي والانتماء الوطني، حيث إن انتخابات المجلس الوطني تعتبر تجربة وطنية رائدة تراعي خصوصية المصلحة الوطنية العليا والمجتمعية والموروث الحضاري والثقافي للمجتمع.

وقال معاليه إن التجربة الانتخابية التي شهدتها الدولة أسست لمرحلة جديدة من آفاق تطور المشاركة الوطنية في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله -، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي -رعاه الله-، وحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث تجسدت تلك التجربة الوطنية الرائدة في عمل المجلس الوطني الاتحادي من خلال برنامج التمكين الذي أطلقه صاحب السمو رئيس الدولة في العام 2005 بهدف تمكين المجلس ليكون أكثر قدرة على دعم مسيرة الدولة وتأدية دور أكثر فاعلية وتفاعلية لمساندة الحكومة.

وأكد معاليه أهمية دور المجلس الوطني كمشاركة وطنية سياسية ذات رؤية مستقبليه واعدة، مشيراً إلى أن دستور دولة الإمارات نص في مقدمته على أهمية عملية التنمية السياسية حيث يتم إعداد وتأهيل الكوادر والأطر القيادية الوطنية لحياة دستورية كريمة والسير بشعب دولة الإمارات قدماً نحو عمل وطني ديمقراطي متكامل يحقق لأبناء الدولة طموحاتهم ورغباتهم.

وأوضح معاليه أن المجلس الوطني الاتحادي قد أسهم عبر مسيرة العمل الحكومي في بناء دولة القانون والمؤسسات وتوطيد نهج الشورى والعمل على طرح القضايا الوطنية والمجتمعية التي ترعى مصالح الوطن والمواطن وتتصل بحاضرهم وترسم صورة مستقبلهم الواعد.

وقال معاليه إن برنامج التمكين الذي تضمنه خطاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله-، في العام 2005، ساهم وبشكل مباشر في تفعيل دور المجلس وتمكينه من ممارسة دوره كسلطة مساندة وداعمة لعمل الحكومة.

وأضاف “في ظل التحولات الدولية والإقليمية التي تحيط بنا فإن قيادتنا الحكيمة والرشيدة تعمل برؤية مستقبلية وحنكة سياسية آخذة بعين الاعتبار كل التطورات وواضعة المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات وهي تساهم في تمكين الوعي والانتماء الوطني والسياسي لأبناء الدولة في كل المناسبات والفئات المجتمعية”، مؤكداً معاليه أن هذه التجربة تعزز بشكل مباشر من اللحمة الوطنية وتسعى إلى تحقيق المصلحة الوطنية العامة وذلك من خلال التفاعل والإقبال الذي شهدته هذه الدورة من الانتخابات من قبل الناخبين وحرص المرشحين على تجسيد تطلعات ناخبيهم على تقديم برامج انتخابية واعدة تحقق الآمال والطموحات مما يساهم في فتح آفاق جديدة لمسيرة العمل البرلماني الوطني في دولتنا وإنجاح مسيرة وتجربة التمكين، كونها الأداة الأفضل لدعم برنامج المشاركة السياسية والتنمية الوطنية الشاملة التي تشهدها دولتنا في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله-، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

وبهذه المناسبة أشاد معاليه بدور الشباب والشابات من أبناء الإمارات في هذه الممارسة الوطنية، مشيراً إلى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الشباب الذين يشاركون في حملات التوعية الوطنية وانخراطهم في المشاركة الفعّالة ومشاركتهم في انتخاب المرشحين وتفاعلهم مع الأسر ومحيط المجتمع ووسائل التواصل الاجتماعي والتقني المتاحة والتي باتت أكثر انتشاراً بين الشباب وهم الأكثر قدرة على التعامل معها، ومن هذا المنطلق حرصت جامعة الإمارات على ترجمة توجهات قيادتنا الرشيدة وتشجيع دور الطلبة في حملات التوعية من خلال إطلاق موقع اصدقاء الانتخابات بالتعاون مع اللجنة الوطنية العليا للانتخابات حيث ساهم الطلبة بشكل مباشر في نشر الوعي والفكر والوطني والمشاركة الواسعة في العملية الانتخابية التي عززت بدورها من مقومات هويتنا الوطنية.

وهنأ معاليه الفائزين بعضوية المجلس الوطني الاتحادي في الدورة الجديدة، مؤكداً أن هذه مهمة وطنية وجميع الفائزين على قدرٍ عالٍ من المسؤولية.

آخر الأخبار



سجل الزوار