أكد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، والذي يصادف 8 سبتمبر من كل عام، أن الإمارات وبجهود كل المعنيين، تسعى اليوم لمحو أمية التلقين والتعليم التقليدي في جامعاتنا، لترسخ بدلاً منهما الإبداع والابتكار والتعلم الذكي، مشيراً إلى إشادة التقرير الأممي فيما يتعلق بسياسات الدولة في هذا المجال، والذي أكد على أن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة تنظر إلى التعليم كونه العنصر الرئيسي للتنمية المستدامة، وأحد العوامل الرئيسية لزيادة الاستثمارات في رأس المال البشري، حيث يظهر ذلك جلياً في رؤية الإمارات 2021 التي تطمح إلى مساهمة جميع المواطنين في تنمية الدولة من خلال تطوير معارفهم، وتوفير فرص متكافئة للمواطنين للحصول على التعليم الحديث في سياق سياسة واستراتيجية توائم بين بناء مؤهلات المواطن ومخرجات النظام التعليمي مع احتياجات سوق العمل على أساس التوازن الخلاق للتعامل مع متطلبات واحتياجات التطورات الاجتماعية والاقتصادية.
حيث تضمن التقرير الصادر عن منظمة الأمم المتحدة تقييماً لإنجازات الدول للأهداف الإنمائية الألفية، أشار إلى أن نظام التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة شهد تطوراً ملحوظاً على مدى العقود الماضية بفضل ارتفاع معدلات الإنفاق الحكومي على التعليم، إضافة إلى مساهمة القطاع الخاص في الاستثمار في المشاريع التعليمية.
وعكست المؤشرات والإحصائيات التي تضمنها التقرير النمو والتقدم لجميع مكونات التعليم ومؤشرات البنية التحتية، والخدمات التعليمية، وعدد الطلاب والخريجين، كما دلت وبوضوح على النجاحات التي حققتها الدولة منذ تأسيسها في تعزيز جميع أشكال التعليم، الأمر الذي ساهم بدوره في نمو مؤشرات التعليم في جميع مراحله.
وتحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ‘اليونسكو’ يوم 8 سبتمبر اليوم الدولي لمحو الأمية 2015، تحت شعار ‘محو الأمية والمجتمعات المستدامة’، حيث يسعى الاحتفال هذا العام إلى تأكيد أن محو الأمية هو المحرك الرئيسي للتنمية المستدامة، وأن مهارات القراءة والكتابة شرط أساسي لتعلم مجموعة واسعة من المعارف والمهارات والاتجاهات والقيم اللآزمة لبناء مجتمعات مستدامة.