تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة دول العالم الاحتفال بيوم العمل الإنساني، والذي يصادف 19 أغسطس من كل عام، حيث سيخصص هذا اليوم للاحتفال بالعاملين في العمل الإنساني في جميع أنحاء العالم، ويحمل موضوع عام 2015 عنوان “إلهام إنسانية العالم”.
وتعتبر دولة الإمارات من الدول الرائدة في تكريس نهج العمل الإنساني قولاً وعملاً في كافة المحافل المحلية والعربية والعالمية، اقتداء بمؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – ما شكل حافزاً كبيراً للعديد من مؤسسات الدولة العامة والخاصة والأهلية لإطلاق المزيد من المبادرات الإنسانية والخيرية الحيوية والنوعية من خلال الآلاف من الفعاليات الحكومية والمجتمعية.
وأكد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة – حفظه الله – يعمل على تكريس نهج العمل الإنساني، لتكون الإمارات يداً ممتدة لجميع الدول والشعوب المحتاجة، لأن الإماراتيين عاشقون للخير والعمل الإنساني، ويسيرون على خطى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان -طيب الله ثراه-.
وقد دأبت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على نشر ثقافة العمل الإنساني، والسير على نهج القيادة الرشيدة بنشر حب الخير وعمل المعروف من أجل مساعدة المحتاج ومكافحة الفقر والجوع والمرض، ما يعمل على إدخار رصيد من الأخلاق والإنسانية للأجيال المقبلة من أبناء الإمارات كنتيجة لزرع الخير في نفوس الإماراتيين.
وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات لا تنتظر النداءات والاستغاثات الدولية لتلبية حاجات الدول المنكوبة، بل تكون سباقة إلى عمل الخير دون اشتراطات أو قيود، ما أهلها لاحتلال المرتبة الأولى عالمياً كأكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية خلال عام 2014 قياساً بدخلها القومي الإجمالي، بعد أن بلغ حجم المساعدات الإنمائية الرسمية التي قدمتها الدولة 18 مليار درهم (89 .4 مليار دولار) بنسبة 17 .1% من الدخل القومي الإجمالي.
وقامت دولة الإمارات خلال السنوات الماضية بالعديد من المبادرات الإنسانية العالمية التي تخدم وتعزز قدرات الملايين من البشر من الشرائح المستهدفة في العديد من الدول والمناطق الجغرافية الهشة والمهمشة والساحات الملتهبة من ضحايا الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة والعنف والحروب والجوع والفقر والمرض والعوز، ما يؤكد التزام الدولة برسالتها الإنسانية العالمية وبمبادئها التي تأسست عليها، وسعيها لترسيخ مكانتها عاصمة إنسانية ومحطة خير وغوث ودعم للشقيق والصديق.