إن انطلاقة حملة “سقياهم” اليوم بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله لاغاثة اخواننا في دول القرن الافريقي الذي يتعرض للمجاعة، تؤكد النهج الانساني العظيم الذي يتمتع به سموه واحساسه البالغ تجاه المعاناة الانسانية التي تواجه الكثير من مناطق العالم بغض النظر عن جنسية أوهوية هذه المنطقة أو تلك.
في الوقت نفسه يشكل انطلاق هذه الحملة تأكيدا لنهج الامارات الثابت في مد يد العون والمساعدة للشعوب والدول التي تتعرض للمحن والكوارث لتخفيف معاناة شعوبها، وذلك انطلاقا من دورها الانساني الذي تكرس على أكثر من صعيد وفي أكثر من بقعة في انحاء العالم.
ويأتي انطلاق هذه الحملة اليوم والتي تستمر ثلاثة أيام بمشاركة جميع الوسائل الاعلامية في دولة الامارات، تتويجا لكثير من الجهود التي أقدمت عليه دولة الامارات خلال الفترة الماضية في اغاثة في الصومال والتي أخذت بعداً هاماً مع حملة “أعينوهم” التي أطلقها صاحب السموالشيخ محمد بن راشد المكتوم نائب.
رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” والتي أعطت في يومها الأول صورة رائعة لمدى تجاوب أبناء الوطن بكل فئاته وشرائحه مع عمل الخير.
وتزداد صورة العطاء في بلادنا اتساعاً وشمولية في تعدد أشكال المبادرات الخيرة التي أطلقت في الدولة لاغاثة شعوب القرن الافريقي ومن بينها الحملة التي دعا لها صاحب السمو الشيخ محمد بن سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ونفذها تلفزيون الشارقة لجمع التبرعات للمساعدة في تخفيف تأثير الكارثة الانسانية التي يتعرضون لها.
لاشك إن هذا الجهد الاماراتي الجماعي في عمل الخير وعلى المستوى الوطني الشامل يعزز التوجه العالمي نحو الحد من تأثيرات المجاعة التي تتطلب تعاوناً دولياً للتغلب على آثارها المدمرة على الصعيد الانساني العالمي، ويضع الامارات في طليعة الدول التي تتحمل مسؤولياتها الانسانية والخيرية تجاه الشعوب الفقيرة والمناطق التي تتعرض للكوارث بكل أشكالها.
وفي هذا الوقت ونحن نشهد التجاوب الكبير الذي يبديه أبناء وطننا مع حملة “سقياهم” التي أطلقها صاحب السمو رئيس الدولة والحملات الأخرى التي تشهدها الامارات في هذ الاطار، أشكر إذاعة وتلفزيون أبوظبي وجميع القنوات والمحطات في الدولة المشاركة في هذا الجهد الكبير والذي يؤكد أهمية دور وسائل الاعلام في تعميم ثقافة نشر الخير والعمل الانساني.