أبوظبي في 16 فبراير / وام / أعلن المجلس الوطني للإعلام وهيئة تنظيم الاتصالات اليوم عن بدء المرحلة الأولى من مشروع قياس نسبة مشاهدي التلفزيون في دولة الامارات العربية المتحدة.
وأكد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة رئيس المجلس الوطني للإعلام إن هذا المشروع يعبر عن الحاجة الماسة للتوجه نحو طرق أكثر تطورا لقياس نسبة المشاهدين وذلك سعيا نحو تنمية عملية مشتركة في صناعة الإعلام داخل الدولة.
وأضاف معاليه أن المشروع يشكل أداة جديدة لقياس نسبة مشاهدي التلفاز في دولة الإمارات العربية المتحدة و يعتبر أول نظام إلكتروني لإحصاء المشاهدين في منطقة الخليج العربية.
وأوضح أن المشروع يقدم معلومات دقيقة وسريعة ترصد ما تم مشاهدته في اليوم السابق بحيث تبين المعلومات نسبة المشاهدين بحسب العمر والجنس والجنسية والعديد من الخصائص الأخرى.
وأعرب وزير الأشغال العامة عن أمله بتوفير كل عوامل النجاح لمشروع قياس نسبة مشاهدي التلفاز في الدولة بنجاح وذلك بالتعاون بين المجلس الوطني للإعلام وهيئة تنظيم الاتصالات.
من جانبه قال سعادة محمد ناصر الغانم مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات خلال المؤتمر، الصحفي الذي عقد في مقر المجلس الوطني للإعلام اليوم إن جميع المشاهدين سيستفيدون من هذا المشروع الإحعصائي حيث يسعى إلى تحسين نوعية البرامج التلفزيونية والمواد الإعلانية من خلال توفير معلومات دقيقة يستطيع المنتجون والمعلنون الاستفادة منها.
ويعد تطبيق نظام قياس “نسبة مشاهدي التلفزيون” جزءا أساسيا من الجهود الرامية لضمان تقديم برامج تلفزيونية في الإمارات تتناسب مع متطلبات المشاهدين من خلال تزويد محطات البث بالبيانات الدقيقة والمناسبة حول البرامج التي تحظى بأكبر مستويات المتابعة والمشاهدة.
ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من مشروع قياس “نسبة مشاهدي التلفزيون” في دولة الإمارات العربية المتحدة بإجراء مسح واسع النطاق واستبيان وجها لوجه يهدف إلى تحديد الخصائص السكانية التي سيتم تمثيلها وسيقوم بإجراء المسح شركة الأبحاث “كنتار ميديا” ومقرها دبي وتزود البيانات التي تم جمعها خلال المسح من قبل شركة “إي إم إم سي”.
فيما توفر تلك البيانات قاعدة معلوماتية للمشروع حول بيانات الأسر التي سيتم اختيارها لقائمة المشروع، وحرصا على خصوصية المشاركين لن يتم الكشف عن أية معلومات خاصة بالأسر المشاركة خلال عرض التقارير.
ومن المقرر أن تساعد هذه المعلومات على تحديد خصائص الأسر المدرجة في جدول المشروع وتحديد الآفاق لتوسيع نطاق البيانات، وتم تعيين “ارنست ويونج” كمدقق مستقل للمشروع وفقا للمعايير العالمية لمشاريع إحصاء مشاهدي التلفزيون.
ومن المبادئ الهامة التي يسعى القائمون على المشروع لترسيخها أخذ جميع وجهات النظر في الاعتبار لذا يتم التشاور مع مجموعة المعلنين التي وافقت على الإنضمام إلى اللجنة التوجيهية في مشروع إحصاء المشاهدين ومجلس إدارة “إي إم إم سي” وتم تشكيل مجموعة استشارية فنية من ممثلي شركات الإعلان لتقديم المشورة ومتابعة المشروع في جميع مراحله الإعدادية والتنفيذية.
وقد أظهرت التجربة في مناطق أخرى أن أنظمة قياس المشاهدين تزيد الحجم والقيمة الإجمالية لصناعات التلفزيون والإعلانات بشكل كبير.
ومن المعروف أن تشغيل مشروع القياس الإلكتروني لمشاهدي التلفزيون سيتم من قبل شركة الإمارات لرصد الاتجاهات الإعلامية “إي إم إم سي” وهي شركة مملوكة لمجموعة ضخمة تضم شركة أبوظبي للإعلام ومؤسسة دبي للإعلام واتصالات وتلفزيون الشارقة في حين تشارك”دو” في دعم هذا المشروع.
ومن المقرر أن يبدأ المشروع في تقديم تقييمات مباشرة لموسم شهر رمضان القادم حين تكون نسبة مشاهدة التلفزيون في أعلى مستوياته، كما يتوقع أن يساهم المشروع في زيادة الإنفاق الإعلاني في دولة الإمارات من خلال تزويد الشركات التي تشتري المواد الإعلامية بالإمكانية لدراسة فعالية إنفاقهم الإعلاني بدقة اكبر.
وتعتبر الإمارات أول دولة خليجية تستخدم نظام ” قياس نسبة المشاهدين، وتعد مشاركة الحكومة في هذا المشروع ممثلة في المجلس الوطني للإعلام وهيئة تنظيم الاتصالات بمثابة ضمان أن يتم تنفيذ المشروع وفق أعلى معايير الشفافية والإنصاف والمصداقية وأن يتم من خلاله إرساء المعيار الذهبي لمثل هذا النظام وأن تساهم هذه الخطوة في تشجيع النمو الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة