وقع معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، الأحد (9/2/2014)، مذكرة تفاهم في إطار تفعيل التعاون بين حكومة دولة “الإمارات العربية المتحدة” وحكومة جمهورية “اليونان” في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، ووقع عن الحكومة اليونانية وزير التعليم والأديان اليوناني “كونستانتينوس أرفانيتوبولوس”.
وأكد معالي الوزير الشيخ “حمدان بن مبارك” لدى استقباله الوزير اليوناني في مكتبه في “وزارة التعليم العالي والبحث العلمي” في “أبوظبي”، حرصه على استمرار العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وأن توقيع المذكرة يوفر فرصاً مهمة لزيادة آفاق التبادل الثقافي والعلمي بينهما.
وتعد المذكرة سبيلاً لتوطيد العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين، وتعزيزاً لاتفاقية التعاون الاقتصادي والثقافي والفني بين الحكومتين، والتي تم التوقيع عليها في “أبوظبي” في الحادي والعشرين من شهر يونيو عام 1976.
وتهدف الاتفاقية إلى تشجيع التعاون بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في كلا البلدين، والتعاون في مجال البحث والتكنولوجيا وخصوصاً في مجالات المشروعات البحثية المشتركة، والمشاركة في الندوات والمؤتمرات التي تعقد في كلا البلدين، وتبادل الزيارات للخبراء والباحثين والفنيين وهيئة التدريس في مؤسسات التعليم العالي للأغراض البحثية والتعليمية، إضافة إلى تبادل المعلومات بشأن الجودة الأكاديمية وتقييم النتائج وتطوير المناهج وشؤون الطلاب والخريجين والمؤهلات الخاصة بمؤسسات التعليم العالي.
وتم الاتفاق من خلال المذكرة، على كل ما يتعلق بالنشاط العلمي والثقافي الطلابي وتبادل الزيارات بينهما، والمشاركة في المعارض الفنية والعلمية في كلا البلدين. وكانت قد أكدت حكومة “اليونان” على دعمها للقرار الذي صدر مؤخراً، بإلغاء شرط حصول مواطني دولة “الإمارات” على تأشيرة (شينجن) لدخول دول “الاتحاد الأوروبي”، مما يشجع على تطبيق كل ما تم الاتفاق عليه من خلال هذه المذكرة التي تجمع البلدين بأواصر الأخوة وتجسد معنى التعاون العلمي بينهما، ولأن التعليم العالي يعد العصب الأول للدولة، وجاء توقيع هذه الاتفاقية ليؤكد على مدى دعم الدولة للبحث العلمي في ظل قيادة الدولة الحكيمة، وأبدى الضيف إعجابه بمستوى تطور وتنمية مسار التعليم العالي والبحث العلمي الذي تشهده دولة “الإمارات”.