أكد معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، في ختام (القمة الحكومية الثانية 2014)، أن نجاح هذه القمة لا ينبع فقط من حجم المشاركة الكبيرة والفاعلة سواء من قبل قادة الحكومات، أم الخبراء، أم الشركات العالمية صاحبة الريادة في المجالات المتعددة، والذين عرضوا تجاربهم الغنية والناجحة، إنما يعود نجاحها للشمول الذي اتسمت به جلسات القمة للقضايا المطروحة للبحث، والمتضمنة بشكل رئيسي التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والمواصلات والاتصالات، إضافة إلى طابع الاستدامة واستشراف المستقبل الذي أضفى على القمة روح الابتكار والإبداع، ليس فقط للإمارات، بل للعالم أجمع، هذا عدا عن أهمية إشراك القطاع الخاص والقطاعات الحيوية مثل الطيران والفندقة والمصارف.
وثمن معاليه المبادرات التي تم إطلاقها في القمة، خصوصا مسابقة ابتكار “طائرة بدون طيار”، وقال “إن هذه المسابقة تعكس إصرار القادة في دولة “الإمارات العربية المتحدة” على أن تكون المنجزات التنموية نابعة من أبناء وطلبة الدولة وبتوجيه ورعاية من قياداتهم، لأنهم الأحق في بناء وطنهم، ليس هذا فقط بل إن المبادرة تؤكد على رغبة الدولة في إشراك البشرية جمعاء في التمتع بهذه الإنجازات ومحاولة الدولة في الوصول إلى سعادة ورفاهية الإنسانية”.
وأشار معاليه إلى الأهمية التي يوليها قادة الدولة وعلى رأسهم رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ “خليفة بن زايد آل نهيان”، ونائبه صاحب السمو الشيخ “محمد بن راشد آل مكتوم” لقطاع التعليم، إيمانا منهم بأنه القاعدة الأساسية لتحقيق ما تصبو إليه الدولة في القطاعات كافة، الأمر الذي حدا بتخصيص جلسة رئيسية في اليوم الأول للقمة تناولت مواكبة العصر المعرفي وخدمات التعليم المستقبلية، تم خلالها عرض أهم التوجهات العالمية نحو استخدام التكنولوجيا لتطوير التعليم، وتحديد أهم الفرص والتحديات التي تواجه التعلم الذكي ليتماشى مع متطلبات العصر الحديث، لإعداد كوادر مؤهلة قادرة على تجسيد رؤية قياداتهم وترجمتها إلى واقع ملموس. وقال معاليه إن القمة وضعت التعليم على أولوية جداول أعمال الحكومات المشاركة، كما أظهرت اهتمام القادة بأبنائهم الطلبة وتشجيعهم الدؤوب لهم وحثهم على الإبداع والابتكار، إذ شهدت القمة تكريم الشيخ “سيف بن زايد بن سلطان آل نهيان” لطلبة الكليات والجامعات الذين ساهموا في دعم جهود مسيرة التميز في الدولة.
ونوه معاليه في نهاية تصريحه إلى قول صاحب السمو الشيخ ” حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم” ولي عهد “دبي” – حفظه الله- والذي جاء فيه : “قادتنا استثنائيون، وشعبنا كذلك شعب استثنائي” فطلبة “الإمارات” فعلا استثنائيون وقادرون على تنفيذ متطلبات مبادرة “حكومة دبي 2021” التي أطلقها سمو الشيخ “محمد بن راشد” في ظل قيادة الإمارات الحكيمة.