أثنى معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، على الرعاية والمتابعة الحثيثة لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير المالية، لتعليم المرأة الإماراتية وتطوير قدراتها ومهاراتها القيادية وإعداد مواطنات إمارتيات قادرات على تقلد مناصب قيادية وإدارية وتنفيذية، جاء ذلك خلال لقاء معاليه الأربعاء (12/3/2014) بطالبات الجامعة اللواتي شاركن بالبرنامج الأخير لكلية آل مكتوم في دندي في اسكتلندا. وأكد معاليه على أن دور سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في دعم رسالة التعليم والتميز متأصل ومتجذر، خاصة فيما يتعلق بجانب تعليم المرأة وهو واضح من خلال دعم سموه المباشر لكثير من المؤسسات التعليمية والأكاديمية والمراكز البحثية داخل الدولة وخارجها، ومن دلائل ذلك دعم سموه لكلية آل مكتوم للتعليم العالي في دندي في اسكتلندا بتوفير كل متطلبات النجاح لهذه الكلية، والتي أتمت حتى الآن تخريج 17 دورة من بنات الإمارات ضمن برنامج التعددية الثقافية ومهارات القيادة، هذا البرنامج الذي أثبت مدى أهميته ونجاحه خلال طيلة السنوات الماضية.
وأطلعت الدكتورة عائشة بو شليبي عميد كلية الأغذية والزراعة معاليه على النتائج التي حققتها الطالبات المشاركات في هذا البرنامج ومدى الاستفادة المتحققة من الالتحاق بمثل هذا البرنامج المهم والذي تم إعداده من قبل نخبة من الأساتذة والأكاديميين المتخصصين بمجال المهارات والقيادة والتعددية الثقافية.
وقدمت الطالبات المشاركات في البرنامج شرحاً لمعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، حول طبيعة مشاركتهن في الدورة 17 بكلية آل مكتوم، حيث شاركت ما يقارب 55 طالبة من مختلف جامعات الدولة، منهن 7 طالبات من جامعة الإمارات، إضافة إلى مشاركة 5 موظفات من محاكم دبي بالبرنامج الأخير، وأوضحت الطالبات أن البرنامج كان غنياً بالمعلومات وأنهن اكتسبن معارف ومهارات في مجال القيادة والتعددية الثقافية، وأن البرنامج وفر لهن مساحة واسعة في طرح وتبادل الآراء، وأعطاهن فرصة سانحة لأن يكن خير سفيرات وممثلات للثقافة العربية والإسلامية ونقل الصورة المشرقة للمجتمع الإماراتي.
وأشار معاليه إلى أن القيادة الحكيمة في دولتنا الغالية قطعت أشواطاً طويلة في مجال الاهتمام بحقوق المرأة وتمكينها في شتى مجالات الحياة حتى أضحت المرأة الإماراتية مثالاً يشار إليه في مختلف المحافل الدولية والعالمية، منوهاً إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله-، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي -رعاه الله-، في دعم التوجهات كافة التي تضمن وجود بيئة مثالية لتعليم المرأة وإثبات كفاءتها في مجال العمل، مشيداً بدور سمو الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولي عهد أبوظبي في اهتمام سموه بتوفير أرقى معايير التعليم للمرأة الإماراتية، الأمر الذي ساهم في تحقيق المساواة بين الجنسين وفتح الطريق لمزيد من المساواة بينهما في مجالات أخرى.
وأشاد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان بالجهود التي تبذلها إدارة كلية آل مكتوم وحرصها على توفير كل مستلزمات النجاح لبرامجها المطروحة للطالبات، إضافة إلى توفيرها بيئة دراسية مواتية تساعد على خلق قيادات نسائية مثالية.