أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، في دعوة وجهها إلى الطلبة بمناسبة عودتهم إلى مقاعد الدراسة وبدء عامهم الأكاديمي الجديد، على أهمية تجديد آمالهم وبناء طموحاتهم، بصفتهم صناع المستقبل، وقادرين على المساهمة في بناء مسيرة الدولة وإثرائها بعطائهم، حيث استطاعت قيادتها الرشيدة بجهودها الدؤوبة أن تبني صروحاً تعليمية تلبي كافة الاحتياجات لتوفير سبل العيش الكريم للمواطن.
وبهذه المناسبة عبر معاليه عن اعتزازه بالطلبة وأعضاء الأسرة التعليمية، الأكاديمية والإشرافية والإدارية، لأنهم أساس المجتمع وأحد محركات النهوض به، ولأن الطموح لا يتحقق من دون جهدهم، والتغيير يكون بهم ومن أجلهم، داعياً الطلبة كافة وأعضاء الهيئة التدريسية، وهم في بداية عامهم الأكاديمي الجديد 2014-2015، إلى تجديد الآمال وزرع القيم التي من شأنها أن تبني مستقبلاً أفضل، من خلال تعزيز الإبداع والابتكار.
وأشاد معاليه بما تشهده المسيرة التعليمية في الدولة من اهتمام وبخاصة التعليم العالي، من خلال التهيئة الكبيرة لبناها التحتية لتكون صروحاً تعليمية متجددة وذات قيمة عالية في مخرجاتها العلمية، وصولاً إلى تنمية مستدامة ومستمرة، مؤكدا سعي الوزارة ومن خلال تنفيذ خطتها الاستراتيجية إلى تأهيل الطلبة تأهيلاً علمياً يساير الركب الحضاري ليكونوا جاهزين لسوق العمل عن طريق تحفيز الطاقات الذهنية، وتشجيع الابتكار والجمع بين التعليم والبحث، وبما يعود بنتائج إيجابية تنعكس آثارها على عملية تطور المجتمع ككل.
ووجه معاليه كافة المؤسسات التعليمية لتهيئة الأجواء الملائمة للطلبة، وتعزيز دور الإرشاد التربوي، لتكون بداية العام الجديد كما نتمناها جميعاً بداية قوية، تتفق وطموحات قيادتنا الرشيدة، وحجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا، ما يفرض على كل عناصر العملية التعليمية تسخير إمكاناتهم لإنجاح العملية التعليمية لبناء شخصية طلابية متسلحة بالعلم والمعرفة، ومتمسكة بالهوية الوطنية والولاء للقيم المجتمعية.
وأكد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان أن التعليم العالي مع هذا التطور المتسارع يتطلب من صناع القرار والمخططين في مؤسساتنا التعليمية التفكير ملياً لمواكبته، واقتناص الفرص ومواجهة التحديات لما لذلك من أثر بالغ وواضح على كافة مناحي الحياة، وفي مقدمتها الوضع الاقتصادي والقضايا الوطنية ذات الأولوية والرؤية المستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة.