Header

حمدان بن مبارك: منظومة التعليم العالي تستمد القوة والنجاح من روح الاتحاد

أكد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بمناسبة احتفالات الدولة بالعيد الوطني الـ 43، أن منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في الدولة، تستمد قوتها واستدامة نجاحها وعطاءها من قوة واستدامة روح الاتحاد، وأكد معاليه أن كافة إنجازات وإبداعات الطلبة والباحثين والعلماء الإماراتيين لم تكن لتتحقق لولا دعم الوطن والقادة وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة –حفظه الله-، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي -رعاه الله-، وأخوانهم حكام الإمارات. وأن هذه النجاحات في تزايد، والمكانة الدولية لدولة الإمارات العربية المتحدة تتعاظم بحفظ من الله جل وعلا للوطن والقادة وللشعب الإماراتي، وبطاقات الوطن وكوادره. كما أشار معاليه لأحد إنجازات الدولة والتي احتفل بها منذ أيام (27 نوفمبر)، وهي الذكرى السنوية الأولى لفوز الإمارات باستضافة إكسبو 2020، مؤكداً أنه سيكون لطلبة وباحثي الإمارات ومؤسسات الدولة التعليمية بصمات لن ينساها العالم في هذا المعرض، المعرض الذي ستتواصل فيه العقول لصنع المستقبل بأبعاد ثلاث؛ الاستدامة، والتنقل، والفرص.

وكانت الوزارة قد أعلنت في تقاريرها السنوية عن إنجازات عدة خلال العام، تناولت تحقيق أهدافها وإستراتيجيتها المتمثلة بشكل أساسي في بناء قاعدة راسخة وخلق بنية تحتية، تلبي احتياجات كافة القطاعات من الموارد البشرية الوطنية اللآزمة للمساهمة في التنمية الشاملة والمستدامة في الدولة، ويتم تحقيق هذا من خلال آليات وسياسات مدروسة من قبل كافة الإدارات المعنية بالوزارة، والتي تضطلع بالمهام الموكلة إليها وفق أعلى المعايير التنافسية العالمية.

وتأتي تلك الإنجازات على عدة مسارات من أهمها؛ تشكيل المجلس التنسيقي للتعليم العالي، بهدف تحقيق التنسيق والتكامل بين مؤسسات التعليم العالي، والعمل على توافق الخطط الإستراتيجية للجامعات مع الأجندة الوطنية للدولة. وتعزيز التواصل والحوار بين الجامعات الحكومية والخاصة، والارتقاء بنوعية وكفاءة مخرجات نظام التعليم العالي لتوافق احتياجات سوق العمل الإماراتية، إذ توفر مؤسسات التعليم العالي الخاصة المعتمدة من قبل الوزارة والتي يصل عددها إلى 80 مؤسسة تقريباً، 797 برنامجاً في تخصصات تغطي كافة قطاعات الدولة وبالدرجات العلمية المختلفة. وأما مسار الابتعاث فتم تطوير منظومة الابتعاث، لتوفر نظاماً متكاملاً وشاملاً، من شأنه توحيد الجهود واستغلال الموارد وتحقيق الهدف المنشود من الابتعاث، فكان تأسيس “اللجنة الوطنية لتنسيق البعثات والمنح الدراسية”، بهدف توجيه نظام الابتعاث والمنح الدراسية، وتطوير الأطر التنظيمية وضمان التكامل والتنسيق بين جهات الابتعاث في الدولة. وكذلك إنشاء البوابة الوطنية للابتعاث، والقاعدة الوطنية للمعلومات الموحدة للمبتعثين.

وعملت الوزارة إضافة إلى التنسيق مع الجهات المحلية، على توقيع الاتفاقيات مع العديد من الدول بغرض تبادل الإنجازات العلمية وطرائق البحث والدراسات وفق المعايير العالمية المرموقة، ووقعت مؤخراً اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم مع كل من اليونان، وماليزيا، وروسيا، وأستراليا، وكوريا الجنوبية، لتوفير كافة الفرص المتعلقة بتطوير أداء التعليم العالي والبحث العلمي. وفي مسار التعاون المحلي، وحرصاً من الوزارة على القيام بدورها في شأن التوطين والتوظيف، فقد رعت وشاركت في عدة معارض مثل معرض الجامعات الغربية 2014، ومعرض كلية أبوظبي للطلاب للتوظيف، معرض “جيتكس 2014 للتعليم” ومعرض “جايتكس 2014 للتقنيات”، ومعرض الخليج لمستلزمات وحلول التعليم 2014.

وتفعيلاً للمحور الإستراتيجي الخاص بالتوجيه والإرشاد المهني، ونشر ثقافة العمل لدى شرائح المجتمع والدفع قُدماً بالنقاش حول التوظيف والتوطين في اتجاه إيجابي ومثمر بما يحقق الاستدامة والتنافسية الاقتصادية، سعت الوزارة بالتعاون مع أبشر، إلى المساهمة في تنفيذ حملة (القطاع الخاص… أكثر من مجرد وظيفة)، مستهدفة الجامعات الوطنية لتنفيذ الحملة، وهي جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة زايد، وكليات التقنية العليا، وجامعة خليفة، ويستفيد من هذه الحملة ما يقارب الـ (55) ألف طالب وطالبة في هذه الجامعات، ساعية إلى تغيير مفهوم العمل لدى القطاع الخاص وتشجيع الطلاب على الالتحاق للعمل في مؤسسات هذا القطاع من خلال تقديم مفهوم إيجابي عن مؤسساته وفرص التوظيف المتاحة ومزاياه ودوره في بناء اقتصاد الدولة، وقصص النجاح التي حققها.

ونظمت الوزارة وبالتنسيق مع وزارة شؤون الرئاسة، في 29 سبتمبر 2014 ورشة عمل دعت إليها مؤسسات التعليم العالي الخاصة، لتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل، لإلقاء الضوء على هذا البرنامج (القطاع الخاص .. أكثر من مجرد وظيفة).

و- أبشر- هي مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله”، لتكون مظلة إستراتيجية تتضافر فيها الجهود وتتوحد فيها الطاقات، لوضع إطار إستراتيجي لتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل وفق رؤية متكاملة وواضحة تدعم مبادئ رؤية الإمارات2021، وتجسد إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي – رعاه الله-، عام 2013 عاماً للتوطين.

وتسعى الوزارة لرفع الجاهزية الإلكترونية لتشمل خدماتها كافة، وتحويلها لتصبح ذكية. كما تولي الوزارة ذوي الاحتياجات الخاصة اهتمامها، إذ أوجدت لهم نصيباً من تلك الخدمات من خلال خدمة التواصل إلكترونياً للاستعلام والحصول على خدمات الوزارة المختلفة من خلال شخص متخصص بلغة الإشارة.

آخر الأخبار



سجل الزوار