تشارك وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في القمة الحكومية بدورتها الثالثة 2015 في دبي، تحت شعار “استشراف حكومات المستقبل”، وحضر معالي الوزير الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان افتتاح أعمال القمة، حيث أكد معاليه على أهمية المبادرات التي تتضمنها القمة وتنوع مواضيعها وجلساتها ومن ضمنها قطاع التعليم.
وأكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في كلمته الافتتاحية أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، لديها رؤية واستراتيجية شاملة محورها تنمية الموارد البشرية. وتطرق سموه إلى أهمية قطاع التعليم مؤكداً على ضرورة الاستثمار في الإمكانات المتاحة في هذا القطاع المهم لصياغة المستقبل، وأشار إلى وجود تحديات كبيرة لقطاع التعليم وضرورة وجود رؤية واضحة لإستراتيجية التعليم للسنوات الـ 25 القادمة وتنمية الكوادر البشرية المستقبلية. إذ بصفته رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، يقود تجربة رائدة في تطوير التعليم للانتقال بإمارة أبوظبي إلى تحقيق الاقتصاد المبني على المعرفة، وأتاح إلقاء سموه للكلمة الرئيسية للقمة هذا العام فرصة متميزة للمشاركين، الذين يمثلون حكومات 87 دولة، للاستماع إلى رؤى وخطط وطموحات أحد أبرز القيادات الحكيمة في المنطقة، ومن واقع أهم التجارب التنموية في العالم.
وكانت قد عقدت جلسة طاولة مستديرة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لمناقشة أهم المتغيرات المؤثرة على الجيل الجديد من الحكومات، كما تنظم كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بالتعاون مع كلية لي كوان يو للسياسات العامة جلسة نقاشية حول صياغة ما يسمى “بالسياسات الذكية” لخلق قطاع حكومي مبتكر، وتتطرق الجلسة إلى دور المؤسسات الأكاديمية وكليات الإدارة الحكومية في دعم عملية اتخاذ القرار وترويج ثقافة الابتكار ضمن منظومة العمل الحكومي، ويشارك في هذه الجلسة ممثلون من 9 جامعات ومؤسسات أكاديمية عالمية مرموقة من سنغافورة، ألمانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، الصين ، أستراليا، المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وتستضيف القمة أيضاً طالب ثانوية عامة في إحدى الجلسات وهو أحد أهم أصحاب الاختراعات العلمية وهو في سن الـ14 حيث اخترع جهازاً لتحويل ثاني أكسيد الكربون لأكسجين، ليتحدث عن أهم محفزات الابتكار في التعليم وتجربته الخاصة حول ذلك.
ويحوي جدول فعاليات القمة الحكومية 50 جلسة وأكثر من 100 متحدث و3000 مشارك من 87 دولة، لمناقشة مستقبل الابتكار في الحكومات وخدمات التعليم والصحة والمدن الذكية، وتقام القمة بالشراكة مع الأمم المتحدة والبنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ويذكر أن جامعة الإمارات تنظم على هامش فعاليات اليوم الثالث للقمة ملتقى لرؤساء الجامعات الخليجية والعربية يتم فيه مناقشة الابتكار في التعليم العالي، والتطرق إلى أهم الممارسات العالمية في هذا المجال، إضافة إلى مواضيع تخص السياسات البحثية والاتجاهات الحديثة في مجال براءات الاختراع وآليات تحفيز الابتكار ضمن طلبة الجامعات والكليات، حيث تشارك في هذه الجلسة جامعات من مختلف دول الخليج إضافة إلى مصر والسودان والمملكة المغربية وجمهورية العراق.