وجه معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يوم الأربعاء 22 أبريل 2015، بمناسبة احتفالات جامعتي الإمارات وزايد وكليات التقنية العليا، بتخريج دفعة جديدة من الطالبات المتفوقات وعددهن 296 طالبة، كلمة مسجلة عبر الفيديو جاء فيها: “سمو الوالدة الشيخة فاطمة بنت مبارك -حفظها الله ورعاها-، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.. سمو الشيخات …الأخوات أولياء أمور الطالبات .. بناتنا الخريجات .. ضيوف حفلنا البهيج.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته… إنه لشرف كبير أن اشارككم هذه المناسبة الغالية ونحن نحتفي بهذا الفوج الجديد من بنات الوطن بعد أن أنجزن جميع متطلبات التخرج بنجاح متوجات احتفالهن هذا بتكريمهن من الوالدة سمو “أم الامارات”، التي حملت مشاعل النهضة الثقافية والاجتماعية من خلال دورها الريادي في دعم مسيرة المرأة الإماراتية وتمكينها من العلم والتعليم والرقي بدورها في المجتمع… فبفضل توجيهاتها السامية وتشجيعها المستمر تمكنت بنت الإمارات من أن تتبوأ تلك المكانة المرموقة محلياً وعربياً ودولياً في مختلف المجالات حتى أصبحت رافداً مهماً في المجتمع ونهضته التنموية.
أيها الحفل الكريم … لقد هيأت لنا قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله-، كل أسباب النجاح والتفوق مما جعل اسم الإمارات حاضراً وعالياً ومواكباً مصاف الدول التي تسعى للتقدم والازدهار خاصة تلك الرعاية السخية والدائمة من سموه للتعليم في كافة مراحله.
كما أتقدم بالشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي -رعاه الله-، على مبادراته البناءة وتشجيعه الدائم ومتابعته عن قرب لكل تلك الخطوات التي حققت كل ذلك النجاح والتميز وصنع الريادة والتفوق والتي وضعت دولتنا بجانب الدول المتقدمة في العالم من حيث التنافسية العالمية ..كما أتقدم بالشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعمه الكبير وحرصه الدائم على تميز مؤسسات التعليم والتعليم العالي في الدولة كمؤسسات وطنية رائدة وقادرة على التغيير وخلق المختلف في مجتمعنا الناهض، والذي يتابعه سموه كأولويات وطنية من أجل خلق دولة متقدمة على خارطة العالم لها تميزها وحضورها وتأثيرها الدولي.. والشكر موصول لأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات على اهتمامهم ودعمهم لمسيرة التعليم العالي والبحث العلمي. يسعدني أن أبارك لكن وأولياء الأمور هذا التخرج والذي يأتي ثمرة جهد كبير بذل، ولحظة تتويج تنتظرها كل طالبة منذ التحاقها بركب التعليم ووصولها للتعليم العالي، وحتى دخولها ساحة العمل ورد الجميل للوطن الغالي.
فهنيئا لكن تخرجكن وآمل أن تضعن نصب أعينكن ما حققته المرأة من إنجازات في وطننا الذي يتجه نحو المستقبل بكل أمل وتفاؤل، والسعي نحو الابتكار والإبداع من خلال أبنائه وبناته المخلصين، مما يشكل رافداً أساسياً في دفع مسيرة المعرفة والتنمية والتقدم في كافة الجوانب التي تشهدها الإمارات في نهضتها المباركة… والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.