تنفيذاً لتوجيهات معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، استضافت الوزارة في مقرها في أبوظبي، خلال الفترة من 6 إلى 7 مايو 2015، أعمال الاجتماع الثالث لفريق العمل المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي العربي مع المملكة المغربية في مجال التعليم.
وترأس الاجتماع من جانب مجلس التعاون، سعادة الأستاذ سيف راشد المزروعي، مستشار معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن الجانب المغربي الأستاذ محمد أبو صالح، كاتب عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وبمشاركة ممثلين عن الجانبين، والأمانة العامة، ومكتب التربية العربي لدول الخليج.
وأوصى المجتمعون على التأكيد على الحضور والمشاركة في النشاطات والفعاليات التي يقيمها الجانبان تحقيقاً للأهداف المتفق عليها، وتزويد كل من الطرفين الأمانة العامة لمجلس التعاون، برزنامة النشاطات والفعاليات التي تقام لديه خلال ما تبقى من العام الحالي 2015، وعام 2016، وتحديد الجهات التي يمكن مخاطبتها والتنسيق معها تمهيداً للدعوة إليها والمشاركة فيها، لتقوم بمخاطبتها قبل ثلاثة أشهر من إقامتها ليتمكن الجانبان من الترشح والمشاركة، كما تم تحديد الأستاذة عالية السويلم، مسؤولة التعاون الدولي بالأمانة العامة ممثلة عن الجانب الخليجي، والأستاذ أيوب الزياني ممثل عن الجانب المغربي لمتابعة تنفيذ بنود التعاون والمراسلات بين الجانبين.
واستعرض الاجتماع أهم الإجراءات والمتابعات التي تمت لتنفيذ خطة التعاون المشتركة بين الطرفين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك منذ انعقاد الاجتماع الثاني للجنة في الدار البيضاء نوفمبر 2014.
حيث أوضحت الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، أنها نسقت مع لجنة عمداء شؤون الطلاب في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول المجلس، لاستضافة طلبة من المملكة المغربية في الفعاليات والنشاطات التي تقام خلال 2015.
كما نسقت مع اللجنة لتحديد الزيارة الطلابية الخارجية الخامسة لطلبة جامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول المجلس للمملكة المغربية خلال الفترة 6- 14 يونيو 2015. وأضافت الأمانة أيضاً أن مؤسسات التعليم العالي بدول المجلس أدخلت مقرر تاريخ المغرب الإسلامي ومقرر جغرافيا الوطن العربي في بعض جامعاتها الحكومية، كما تم اقتراح التجارب المتميزة في المجالات المالية والاقتصادية والتعليم الإلكتروني وتنمية الموارد البشرية.
كما تم توجيه دعوة إلى وزارة التعليم العالي المغربية للمشاركة في المهرجان المسرحي الجامعي الرابع في الفترة 21-27 مارس 2016.
وأوصى المجتمعون باستمرار استكمال ومتابعة تنفيذ الآليات والأهداف، على أن تنسق الأمانة العامة بشأن دعوة مدراء الجامعات في المملكة المغربية للمشاركة في المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم للعام 2016. وأن تنسق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر المغربية للزيارة الطلابية الخارجية لطلبة جامعات ومؤسسات التعليم العالي لدول المجلس المقرر إقامتها في المملكة المغربية خلال الفترة 6-14 يونيو 2015، وذلك بالتنسيق مع جامعة الحسن الثاني والمدرسة العتيقية ومسجد الحسن الثاني وجامعة محمد الخامس ودار الحديث الحسنية الإسلامي وجامعة القاضي عياض.
كما تمت التوصية بالمشاركة في المهرجان المسرحي الجامعي الرابع الذي تقيمه وزارة التعليم العالي العُمانية خلال 27-31 مارس 2016، كما يزود الطرف المغربي الطرف الخليجي بتقرير مفصل حول تجربته الناجحة في التعاون مع الجانب الأوروبي في برنامجي ايراسموس وهورايزن 2020 وسبل استفادة دول المجلس منها، إضافة إلى تجربتها في الاعتماد الأكاديمي.
وأما في مجال التعليم العام فقد تم توجيه دعوة لوزارة التربية المغربية لحضور ملتقى القيادة المدرسية، والذي أقيم في جدة فبراير 2015، كما تم استعراض موضوع تحديد إحدى المدارس المتميزة لتنظيم مسابقات بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج، ومناقشة مشاركة طلبة التعليم العام في المملكة المغربية في الأولمبيات التي تقيمها وزارات التربية والتعليم بدول المجلس. وأوصى المجتمعون في هذا الإطار بمخاطبة الأمانة لوزارات التربية والتعليم في دول المجلس لبحث إمكانية إعداد مسودة للشروط والمعايير والميزانيات واللوائح والآليات لعمل وإجراء المسابقات الطلابية المقترح إقامتها في إحدى المدارس المتميزة في دول المجلس، على أن تعرض المسودة في الاجتماع المقبل. وأوصى أيضاً بتزويد الأمانة بموعد إقامة الأولمبيات الخليجية لتتمكن من دعوة الطرف المغربي للمشاركة فيها.
وأكدت الأمانة على أهمية تزويدها بماهية الندوات والمؤتمرات الخاصة بالتعليم العام ليتم التنسيق للمشاركة فيها.
وفي مجال التعاون العلمي والتقني، فقد تم تزويد المملكة المغربية بتجارب دول المجلس الرائدة في قطاعي التعليم التقني والفني والمتمثلة في تدعيم أسس الشراكة بين مؤسسات التعليم التقني وسوق العمل، وضبط جودة التعليم التقني والاعتماد الأكاديمي، وتأهيل الكوادر العاملة في التعليم التقني والمهني وتدريبها. والتأكيد على ضرورة استكمال بقية عناصر آلية التعاون وتزويد الأمانة بمواعيد المؤتمرات والندوات والفعاليات ليتم التنسيق والمشاركة والاستفادة منها في هذا المجال.
وفي نهاية الاجتماع تم الاتفاق على أن يعقد الاجتماع الرابع في في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر في المملكة المغربية، خلال شهر نوفمبر 2015.
وعقد الاجتماع بحضور كل من الأستاذ عبدالكبير تيواري، رئيس قسم التعاون في وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني المغربي. ومن الطرف الإماراتي الأستاذة يمنى حمد بدوه، الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور جاسم محمد عبدالكريم، اختصاصي مناهج دراسات اجتماعية وزارة التربية والتعليم، والأستاذة زهرة محمد على هاشم، نائب مدير وزارة التربية والتعليم. ومن البحرين الأستاذة نادية عبدالله حمود رئيس الاعتماد الأكاديمي.
ومن المملكة العربية السعودية ناصر عبدالله اليمني، مدير عام الإشراف التربوي في وزارة التعليم، والدكتور عمر محمد الريس، مستشار من وزارة التعليم العالي. ومن سلطنة عُمان أسد الله أحمد العجمي، مستشار وزيرة التعليم العالي للشؤون الأكاديمية. ومن قطر الأستاذ سعيد جاسم السيد، خبير خدمات مشتركة في المجلس الأعلى للتعليم.
ومن الكويت الأستاذ رومي الهزاع، مدير إدارة التنسيق والمتابعة في التعليم العام.
ومن مكتب التربية العربي الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالعزيز، المرشد المشرف على إدارة البرامج. ومن الأمانة العامة الأستاذ عبدالله بن علي المشعل، والأستاذة عالية عبدالله السويلم من إدارة التعليم.