Header

ضمن مبادرات رئيس الدولة / افتتاح تجريبي لجسر الحميدية في عجمان اليوم

أكد أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة رئيس لجنة متابعة مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أن اللجنة تفتتح اليوم الأربعاء تجريبياً مشروع تطوير “جسر الحميدية” الذي بلغت تكلفة تنفيذه 223 مليون درهم واستغرق تنفيذه نحو عامين .
وأضاف في تصريح له أمس أن تنفيذ المشروع يأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة الرامية إلى رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين حرصاً من الأب والقائد على تمتع المواطن أينما وجد بأعلى مستويات الرفاه .
قال الزعابي إنه نظراً لأهمية موقع تقاطع الحميدية لوقوعه في منطقة حيوية تربط عدداً من المناطق الداخلية في إمارة عجمان بما يحيط بها من طرق رئيسة وإمارات الدولة الأخرى فقد اعتبر تنفيذه خياراً استراتيجياً بالنظر لما يقدمه لمستخدميه من حل جذري لمشكلة الازدحام المروري ولما يقدمه من حلول مرورية تسهل على كل مستخدميه الوصول لوجهتهم بكل يسر .
وأضاف الزعابي أن المشروع تضمن تطوير تقاطع “الحميدية القديم” الذي يربط بين شوارع الشيخ خليفة والشيخ مكتوم والشيخ زايد، بحيث يكون هذا التقاطع حراً ونم دون إشارات ضوئية .
وأشار إلى أن نطاق العمل في المشروع شمل إنشاء مجموعة من الجسور والأنفاق التي تؤدي إلى تحسين الربط بين الطرق المذكورة بما يوفر حركة مرورية إنسيابية إلى إمارات دبي والشارقة ورأس الخيمة .
وقال الزعابي إن ما حظيت به مشاريع مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة من مستوى عال في الأداء والمواصفات وضمن الكلف المرصودة التي تم تنفيذها وفقاً للبرامج الزمنية المعتمدة لها يعود الفضل فيها إلى المتابعة الحثيثة والدعم الكبير من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الذي يقدم الدعم والتسهيلات اللازمة لإنجازها، مشيراً إلى أن الدعم أفرز مشاريع يفخر جميع من في لجنة متابعة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة بأنها قد أصبحت معلماً مميزاً أينما وجدت .
وأوضح أن مشروع تقاطع “جسر الحميدية” يتكون من خمسة أذرع تجتمع من الاتجاهات التالية، مدخل إمارة عجمان من جهة الشارقة وأم القيوين ومدخل إمارة عجمان من جهة طريق الشيخ محمد بن زايد ومركز مدينة عجمان والحي التجاري والميناء التجاري والكورنيش .
وأضاف أنه لضمان انسيابية الحركة وخلوها من الإشارات الضوئية تم تنفيذ الجسور والأنفاق التالية في هذا التقاطع حيث نفذت ستة جسور علوية لتحقيق انسيابية الحركات المرورية بجانب نفق رئيس لربط حركة المرور بين شارعي الشيخ مكتوم والشيخ زايد (الاتحاد)، إضافة إلى إنشاء نفق سطحي للربط بين شارعي الشيخ مكتوم والشيخ خليفة بجانب خمسة أنفاق مشاة لتأمين حركة مرور المشاة بطريقة آمنة .
وأوضح الزعابي أنه قد روعي عند إجراء دراسات الحركة المرورية للمشروع تناسب حجم المشروع مع حجم المرور المستقبلي المتوقع للعام 2030 في كل اتجاه .
وأشار إلى أن أطوال شبكة الطرق في هذا التقاطع بلغت نحو 5 .16 كيلومتر، حيث تضمنت أعمال المشروع توسعة وتطوير الطرق الحالية لتصبح ثلاث مسارات في كل اتجاه على الأقل، وذلك في مناطق الربط مع الطرق الموجودة لتشكل 12 حارة لطرق سريعة مقسمة لها أكتاف خارجية وداخلية ومفصولة بحواجز خرسانية كما تم رفع كفاءة شبكات المياه والاتصالات والخدمات الأخرى الواقعة ضمن حرم الطريق .
وقال الزعابي إن أهم ما يميز هذا التقاطع هو استخدام تقنيات حديثة لأول مره في الدولة حيث تم إنشاء الجسر بنظام “الإنشاء الكابولي” وتم تحميل كامل الجسر على عمود كابولي، نظراً لضيق المنطقة المسموحة لوضع الأساسات استخدم فيه حديد التسليح بكثافة، إضافة إلى كثافة حديد التسليح فقد تم استخدام تقنيات حديثة في مواصفات وطريقة صب الخرسانة .
وأضاف أن المشروع تميز بنظم الإنارة المتبعة فيه، حيث تم استخدام المصابيح الموفرة للطاقة التي ستوفر نحو 40 في المئة من استهلاك الطاقة، فضلاً عن أن العمر الافتراضي لهذه المصابيح أكثر بأربع مرات عن المصابيح المعتادة مما يقلل من أعمال الصيانة المستقبلية، مشيراً إلى أنه تم تركيب نظام تحكم للطاقة الكهربائية يمكن المشغل من تخفيض الطاقة المستهلكة في الساعات المتأخرة من الليل، مما يرفع نسبة التوفير في الطاقة .

آخر الأخبار



سجل الزوار