Header

أهالي القرية القديمة ثمنوا مبادرات رئيس الدولة / “الأشغال” تتجاوب مع المناشدات بزيادة عدد الغرف للأسر الكبيرة

ناشد أهالي بلدة القرية القديمة وزارة الأشغال العامة بضرورة إعادة النظر في تصاميم مساكنهم الجديدة التي يجري تشييدها حالياً بالمنطقة ضمن مكرمة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، وذلك من حيث تخطيط المساكن وتوزيع غرفها ومساحتها، حتى تتناسب مع حجم وعدد أفراد أسرهم، وتحافظ على منظومة قيمهم وتقاليدهم، مثمنين مكارم صاحب السمو رئيس الدولة الرامية إلى تحقيق رفاهية العيش لأهله وأبنائه، وتحقيق تطلعاتهم وتوفير الأمن الاجتماعي لهم من خلال تنفيذ مشاريع الإسكان العملاقة .

قال المواطن سالم محمد الزحمي من أهالي المنطقة: في البدء نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وإلى إخوانه حكام الإمارات لما يولونه من عطف على أبنائهم وحرصهم الحثيث على توفير سبل العيش الكريم كافة، وتحقيق شروط الرفاهية والعيش الرغيد لأبنائهم وأهلهم المواطنين، وسعيهم الدوؤب من أجل توفير المسكن الملائم للمواطن الذي يوفر له الاستقرار الأسري والأمن الاجتماعي .

وأضاف “تقوم وزارة الأشغال العامة حالياً ببناء مساكن جديدة لأهالي منطقة القرية القديمة بديلة لمساكنهم الحالية التي سيتم هدمها وإزالتها، تمهيداً لإنشاء مشاريع عملاقة تعزز مسيرة التنمية والتطور بدولتنا الحبيبة، بما أن الإنسان يسعى دائماً للأفضل نناشد وزارة الأشغال ضرورة إعادة النظر في تصاميم المساكن الجديدة قيد الإنشاء، باعتبار أن مساحة الأرض التي يبنى عليها المسكن حالياً صغيرة جداً مقارنة بالمساكن التي نقطنها حالياً التي سيتم هدمها، ما أسهم في ضيق مساحة الغرف وقلة عددها في المسكن الواحد، علماً بأن المستفيدين من المشروع أغلبيتهم من المتقاعدين أو من ذوي الدخل المحدود وأسرهم جميعاً كبيرة، حيث يقطن في المنزل الواحد حالياً أكثر من عائلة والكثير من أبنائهم على مشارف الزواج، لذلك نجزم أن المساكن الجديدة حتماً لن تسعنا، لذلك نناشد الجهات المختصة بإعادة النظر في تخطيطها وتصميمها، علماً بأننا خاطبنا وزارة الأشغال مرار وتكراراً ولم نجد استجابة لمطالبنا، ونناشد عبر منبر الخليج الوزارة بمساواتنا بأهلنا في نفس المنطقة، بإعادة النظر في مساحات الغرف ومدخل المساكن ووضع المطابخ بها الذي لا يتوافق مع قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا، فضلا عن ضيق المسافة بين الباب الرئيس ومساحة البناء الداخلي ما يمنع صف سياراتنا بالداخل، مشيراً إلى أن مساحة المنزل الجديد صغيرة جداً تبلغ 750 متراً مربعاً، وهي نفس المساحة الممنوحة لمواطنين لإقامة عزب بالمنطقة، لذلك نرى أن المساحة لاتتوافق مع تطلعاتنا للحصول على مساكن ننشدها .

من ناحيته، قال محمد علي خميس الكعبي: إنهم كمستفيدين، وبعد معاينتهم للمساكن تحت الإنشاء تكشَّف لهم أن مساحة الأرض المشيد عليها المسكن الواحد تبلغ 750 متراً مربعاً، في وقت أكدت فيه البلدية بعد مراجعتنا لها أن مساحة الأرض الممنوحة للمشروع 1050 متراً مربعاً، وبالتالي نجد أن مساحة المسكن الجديد أصغر بكثير من مساحة مساكننا الحالية، الأمر الذي أدى إلى ضيق مساحة الغرف الجديدة ومحدودية عددها مقارنة بعدد أفراد العوائل، كما أن بناء المطبخ بجانب الباب الرئيس لا يتماشى مع عادات وتقاليد أهالي المنطقة، إلى جانب ضيق المسافة بين الباب الرئيس والمطبخ ما يمنع دخول السيارات إلى داخل المنزل ويعرض أبناءنا للخطر في حالة إمكانية مرورها إلى الداخل، كما أن تركيب أنابيب المجاري داخل الحوائط في الحمامات يعرض المساكن للتلف عند حدوث أي تسريب أو كسر، ما يستوجب إزالة جميع السراميك والطابوق المغلف لها وترميم الحمامات، الأمر الذي يزيد من الأعباء المادية والنفسية على السكان، خاصة وأن جلّهم متقاعدون وفي حاجة لرواتبهم المحدودة لمجابهة أعباء الحياة .

واتفق كل من سعيد أحمد الكعبي ومحمد خميس برمان وحسن سعيد راشد وخليفة الكعبي مع المناشدات السابقة، مقدمين جزيل شكرهم وعرفانهم إلى القيادة الرشيدة لحرصه الشديد على توفير شروط العيش الكريم كافة، ومضوا في الاتجاه نفسه مناشدين الجهات المعنية بأهمية إعادة النظر في تصاميم المساكن وضرورة توسعتها حتى تسعهم وأسرهم .

وفي رده على مناشدات أهالي القرية القديمة، أكد الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي وكيل وزارة الأشغال العامة أن إدارته بناءً على توجيهات أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة رئيس لجنة تنفيذ مبادرات رئيس الدولة الداعية إلى ضرورة منح المستفيدين بفعل إزالة مساكنهم للصالح العام بمساكن أفضل منها، شكلت لجنة فنية لدراسة حال أهالي منطقة القرية المستفيدين من مشروع إنشاء 51 مسكناً في منطقة القرية الجديدة إلى الشمال من مدينة الفجيرة، والذي تنفذه لجنة مبادرات رئيس الدولة، مشيراً إلى أن اللجنة وطبقاً للتقرير الذي رفعه الفريق الهندسي، أقرت تعديلات سيتم تنفيذها في تصاميم مشروع مساكن القرية الجديدة، قضت بتوسيع عدد من المساكن بزيادة عدد الغرف في المسكن الجديد إلى 6 غرف بدلاً عن 4 غرف بحسب التصميم القديم بالنسبة للأسر الكبيرة، فيما صادقت على منح العائلتين اللتان تتشاركان حالياً منزلاً في البلدة القديمة، مسكنين متجاورين في مشروع المساكن الجديدة بالمنطقة، ويحق للأسرتين إزالة الجدار ليتسع الفناء .

ولفت بلحيف إلى أن التصاميم الانشائية التي بدأ تنفيذها اعتمدت على المساحة التي تم تخصيصها للمشروع من قبل حكومة الإمارة التي تشكر عليها، حيث حتمت الاعتماد على التصميم الذي تم تنفيذه لمشروع بناء 51 مسكناً ضمن مبادرات رئيس الدولة، باعتبار أن الفجيرة إمارة تعاني من شح المساحات بحكم طبيعتها الجغرافية، حيث تحتل الجبال أكثر من 70% من مساحتها، مشيراً إلى أن مشروع مساكن القرية الجديدة اعتمد في تنفيذه على تصاميم بمواصفات حديثة، وأن بعض المساكن تم تنفيذ ملاحق خارجية بها، مؤكداً أن اللجنة سبق أن استمعت لآراء أهالي المنطقة، وشكلت في أعقاب اجتماعها معهم فريقاً هندسياً من قسم الإسكان لدراسة المطالب على الأرض، وخلص الفريق إلى توصيات صادقت عليها اللجنة وسيتم تنفيذها في مشروع المساكن .

المصدر:- الخليج / الفجيرة – محمد الوسيلة.

آخر الأخبار



سجل الزوار