Header

بدون عجز وبإجمالي مصروفات 6 .44 مليار درهم / مجلس الوزراء برئاسة محمد بن راشد يعتمد مشروع الميزانية العامة للاتحاد عن سنة 2013

كد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، رعاه الله ، أن الأولويات القصوى لميزانية الاتحاد لعام 2013 ، ستكون الصحة والتعليم والمنافع الاجتماعية للمواطنين ، وتطوير الخدمات الحكومية ، وذلك التزاماً برؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، حفظه الله ، بتوفير الرخاء والأمن والعيش الكريم لأبناء الوطن كافة ، أينما كانوا.

جاء ذلك خلال ترؤس سموه جلسة مجلس الوزراء ، التي عقدت أمس في قصر الرئاسة ، حيث تم خلالها اعتماد مشروع الميزانية العامة للاتحاد ، عن السنة المالية 2013 ، بإيرادات تقديرية تبلغ 44 ملياراً و600 مليون درهم ، ومصروفات تقديرية بنفس المبلغ ودون عجز ، وذلك بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الجلسة ، إن الميزانية تأتي ضمن مشروع للميزانية ، يمتد إلى ثلاث سنوات ، من عام 2011 إلى 2013 ، وتبلغ إجمالي المصروفات فيه 133 مليار درهم ، وذلك لتلبية متطلبات الخطة الاستراتيجية للحكومة الاتحادية في قطاعاتها كافة ، وتعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين ، وتوفير الرعاية الاجتماعية لهم ، ضمن رؤية متكاملة تمتد لعام 2021.

كما اعتمد مجلس الوزراء ، في جلسته أيضاً ، الميزانية المجمعة للاتحاد عن عام 2013 ، والتي تضم مشروع الميزانية العامة ، إضافة إلى ميزانية الجهات الاتحادية المستقلة ، حيث بلغ إجمالي الإيرادات حوالي 52 مليار درهم ، بوفر يبلغ خمسة ملايين درهم عن إجمالي المصروفات.

التنمية والمنافع الاجتماعية

وركزت الميزانية الاتحادية لعام 2013 على قطاع التنمية الاجتماعية ، والمنافع الاجتماعية ، الذي خصص له مبلغ 7 .22 مليار درهم ، يتصدره قطاع التعليم ، الذي استحوذ على 22 في المئة من إجمالي الميزانية ، بقيمة تسعة مليارات و900 مليون درهم ، وذلك لاستكمال تنفيذ استراتيجية تطوير التعليم في الدولة ، حيث تم زيادة ميزانية التعليم العام إلى ستة مليارات درهم ، لدعم المبادرات التطويرية في مدارس الدولة ، وتوفير الدعم المالي المطلوب لترقيات الكادر التعليمي.

واستحوذ قطاع التنمية الاجتماعية والمنافع الاجتماعية على 51 في المئة من إجمالي الميزانية الاتحادية لعام 2013 ، بمبلغ إجمالي 7 .22 مليار درهم ، حيث يضم هذا القطاع ، التعليم العام ، والتعليم العالي ، والصحة ، والعمل والشؤون الاجتماعية ، والشئون الإسلامية ، والثقافة والشباب وتنمية المجتمع ، وبرنامج الشيخ زايد للإسكان ، والمنافع الاجتماعية الأخرى ، فيما استحوذ قطاع الشؤون الحكومية ، الذي يضم الدفاع والداخلية والعدالة والشؤون الخارجية ، وإدارات اتحادية أخرى ، على 41 في المئة من إجمالي الميزانية الاتحادية ، بمبلغ إجمالي 18 ملياراً و300 مليون درهم.

وحظيت وزارة التربية والتعليم بحوالي 6 .13 في المئة من إجمالي الميزانية العامة للاتحاد ، وبما يعادل حوالي ستة مليارات درهم ، وذلك لاستكمال تنفيذ خطة الوزارة في تطوير البيئة المدرسية ، وتزويدها بأحدث الوسائل والتقنيات التعليمية ، كما قدرت ميزانية التعليم العالي والجامعي بمبلغ 9 .3 مليارات درهم ، توافقاً مع استراتيجية تطوير التعليم العالي والبحث العلمي ، وخطط ابتعاث الطلبة المواطنين خارج الدولة ، إضافة إلى تطوير وإنشاء المباني والمرافق في الجامعات والكليات الحكومية.

ميزانية 2013

وبلغت الميزانية المرصودة لوزارة الشؤون الاجتماعية لعام 2013 ، حوالي ثلاثة مليارات درهم ، لضمان توفير الحياة الكريمة للمستفيدين من هذه المساعدات من أبناء وبنات الوطن ، والتخفيف من أعباء المعيشة عن الأسر المواطنة ، فيما بلغت ميزانية وزارة الصحة لعام 2013 ، حوالي 4 .3 مليارات درهم ، لضمان توفير خدمات صحية شاملة لجميع المواطنين ، وتطوير وإنشاء المراكز والمرافق الطبية في مختلف مناطق الدولة ، إضافة إلى توطين الوظائف في المجال الطبي ، وتعيين المواطنين من الأطباء وفنيي الطب ، وخريجي كليات التقنية العليا.

ونالت البنية التحتية أيضاً نسبة كبيرة من الميزانية العامة للاتحاد لعام 2013 ، حيث بلغت ، على سبيل المثال ، ميزانية الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه 2 .5 مليارات درهم ، لمواكبة الطلب المستمر على خدمات الماء والكهرباء في الإمارات الشمالية ، وذلك ضمن المشاريع التطويرية المستمرة التي تقوم بها الحكومة في هذا القطاع ، لتلبية التوسع المستمر في احتياجات المواطنين من خدمات الماء والكهرباء ، وخاصة في المناطق السكنية الجديدة.

من جانب آخر ، اعتمد مجلس الوزراء أيضاً ، خلال جلسته اليوم ، الحسابات الختامية للسنة المالية المنتهية لعدد من الجهات الاتحادية ، مثل الأمانة العامة لمجلس الوزراء ، والمجلس الوطني للسياحة والآثار ، ومجموعة بريد الإمارات القابضة ، إضافة إلى اعتماد ميزانية مؤسسة الإمارات العامة للنقل والخدمات لعام 2012.

اتفاقيات الطاقة النووية

كما صادق المجلس على عدد من الاتفاقيات في مجال الطاقة النووية ، منها اتفاقية التعاون بين حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة وأستراليا ، واتفاقية تعاون أخرى بين حكومتي دولة الإمارات وكندا ، للاستخدام السلمي للطاقة النووية ، واللتين تهدفان إلى تعزيز التعاون بين الإمارات والبلدين في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية ، والتأكيد على التزام الدولة بالاستخدام الآمن للطاقة النووية ، بشكل منظم وسليم بيئياً.

وفي مجال النقل الجوي ، اعتمد المجلس اتفاقية التعاون بين حكومتي دولة الإمارات وجمهورية بنما ، والتي يتم على أساسها تعيين عدد غير محدد من الناقلات الوطنية بين البلدين ، وتسيير أي عدد من الرحلات الأسبوعية في ما بينها ، دون أي قيود ، كما أقر المجلس اتفاقية تنظيم خدمات النقل الجوي بين حكومة الإمارات والمجموعة الأوروبية ، والتي ستعمل على تعزيز التجارة والسياحة بين الدولة والاتحاد الأوروبي ، وفتح أسواق جديدة ، وتطوير الحركة التجارية والسياحية بين الطرفين ، إضافة إلى المساهمة في خلق منطقة «أورو متوسطية للطيران» بين الجانبين ، على أساس قواعد مشتركة ، بجانب تحرير أسواق النقل الجوي.

النقل الجمركي

وفي المجال النقل الجمركي ، قام المجلس بالتصديق على اتفاقية التعاون والمساعدة الإدارية المتبادلة في الشؤون الجمركية ، بين حكومة الدولة وجمهورية كوريا ، إضافة إلى اتفاقية تعاون أخرى بين الدولة وجمهورية الأرجنتين ، واللتين تهدفان إلى تسهيل الإجراءات الجمركية بين دولة الإمارات وجمهورتي كوريا والأرجنتين ، بجانب رفع الكفاءة الجمركية ، من خلال تبادل المعلومات والخبرات والزيارات.

وصادق المجلس على اتفاقية تأسيس المعهد العالمي للنمو الأخضر ، التي وقعتها الدولة في ريودي جانيرو في البرازيل ، إضافة إلى 16 دولة أخرى ، بهدف دعم التنمية المستدامة للدولة النامية والناشئة ، من خلال تطوير ونشر نماذج جديدة من النمو الاقتصادي ، المتمثل في النمو الأخضر ، بجانب التصديق على اتفاقية تحويل المعهد العالمي للنمو الأخضر إلى منظمة دولية.

مركز الطوارئ

اعتمد مجلس الوزراء ، النظام الأساسي لمركز مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإدارة حالات الطوارئ ، الذي يهدف إلى تعزيز قدرات وجهود دول مجلس التعاون ، وتنسيقها في مجال إدارة حالات الطوارئ المختلفة ، إضافة إلى تصديقه على اتفاقية نقل الأشخاص المحكوم عليهم بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية ، والذي يأتي انطلاقاً من التعاون القضائي والقانوني بين البلدين ، وإكمالاً للاتفاقيات الموقعة بينهما بشأن اتفاقيات تسليم المجرمين ، والمساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية

آخر الأخبار



سجل الزوار