استعرض معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة، خلال اجتماعه مع فريق عمل الوزارة مؤخراً بدبي، ما تم إنجازه ضمن مبادرة وضع سياسة وآليات عمل لتطبيق معايير الاستدامة، التي كان معاليه قد وجه بإعدادها ضمن مجموعة من المبادرات التطويرية للعمليات والخدمات التي تقدمها “الوزارة”.

وتهدف المبادرة إلى تقليل استهلاك الطاقة في المشاريع، وخفض مصادر التلوث في مراحل التنفيذ، والتقليل من استنزاف وهدر الموارد الطبيعية، وإعداد لائحة للاستدامة أثناء التنفيذ يتم تضمينها في عقود المشاريع، إضافة الى تبني برنامج توعية للمعنيين في المشاريع عبر نشرات تعريفية دورية بمعايير الاستدامة المعتمدة.

وضمن هذا الاطار، اطلع فريق عمل المبادرة في وزارة الأشغال العامة على أفضل الممارسات والتجارب والدراسات السابقة في الوزارة حيث أعلن معالي وزير الأشغال العامة عام 2011 عاما للاستدامة في الانشاءات لتطبيق معايير الاستدامة في المشاريع التي تنفذها الوزارة، حيث تم استحداث واعتماد قائمة بمعايير الاستدامة بالمشاريع.

كما تم وضع عدة مبادرات خاصة بالاستدامة ليتم تطبيقها في مشاريع تنفيذ المباني والطرق مثل تنظيم عمل أجهزة التكييف وتسخين المياه باستخدام الطاقة الشمسية، وإضاءة الساحات الخارجية باستخدام الطاقة الشمسية، وإعادة تدوير مواد ومخلفات البناء، وإنشاء محطات لمعالجة المياه بالمشاريع، وتقليل الانبعاثات والأتربة والضجيج أثناء التنفيذ، بالإضافة الى اعتماد المواد الصديقة للبيئة.

واستعرض معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، خلال الاجتماع دراسة، مقارنة لجدوى استخدام نظام الطاقة المتجددة “السخانات الشمسية”، بديلا عن السخانات الكهربائية في عدد من المشاريع التي تنفذها الوزارة.

ووجه معاليه بتنظيم منتدى وزارة الأشغال العامة للاستدامة في المشاريع للتعرف الى أفضل الممارسات المطبقة في مجال الاستدامة في الدولة ولدى الشركات والمؤسسات الرائدة في مجال الاستدامة.

واعتمد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان خلال الاجتماع مشروع “المختبر الأخضر”، وهو مبادرة جديدة لتشغيل مختبر بالكامل باستخدام الطاقة الشمسية والمراوح الهوائية، وتوفير بعض الأجهزة العلمية المتعلقة بالاستدامة للطلبة، والعمل على تجهيز منهج دراسي لنشر الوعي بأهمية الاستدامة، حيـث تسعـى الوزارة من خلال هذا المشروع لتأكيد دورها في مجال تحقيق رؤية حكومة دولة الامارات في تفعيل الاستدامة في المشاريع وتقليل استهلاك الطاقة.

ويعتبر المشروع أول تعاون حقيقي مع مركز أبحاث إماراتي متخصص في التجارب العلمية وأول تجربة متكاملة في تشغيل مبنى بالطاقة الشمسية والرياح، حيث تتركز هذه التجربة على نشر المعرفة والمساهمة بالعملية التعليمية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.