Header

بتكلفة تبلغ 398 مليون درهم / تنفيذ المرحلة الثالثة من الطريق العابر برأس الخيمة في سبتمبر

أعلنت وزارة الأشغال العامة أنها ستبدأ تنفيذ المرحلة الثالثة من الطريق العابر في رأس الخيمة خلال شهر سبتمبر المقبل، بتكلفة تصل إلى 398 مليون درهم، والتي تستغرق 24 شهرا، ويتم من خلالها ربط العابر حتى منطقة الرمس بدءا من دبي، ومروراً بالشارقة وأم القيوين، مشيرة إلى أن المخططات النهائية لمدخل أم القيوين الذي سيستبدل بجسر ستعتمد خلال الشهر المقبل.

وقال الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وكيل الوزارة، إن تنفيذ الطريق يأتي ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لتنمية إمارات الدولة وتطوير البنـية التحتية في مختلف مناطقها، وربط الإمارات بشبكة طرق رئيسية تسهل الانتقال والحركة فيما بينها.

وأضاف في تصريح خاص لـ “الاتحاد” أن المشروع سيتضمن استكمال الطريق العابر وربطه بالطريق الدائري لرأس الخيمة، الأمر الذي سيسهل انسيابية الحركة للقادمين من مختلف الإمارات وبالعكس.

وأشار إلى أن “الأشغال” قامت بتركيب سياج حديدي على شارع الاتحاد بطول 47 كيلومترا، حيث انتهت المرحلة الأولى منه والتي تبدأ من مدخل أم القيوين وحتى مشارف رأس الخيمة، في الوقت الذي بدأ فيه العمل بالمرحلة الثانية والتي يبلغ طولها 46 كيلو متراً.

وقال إن تنفيذ الطريق الدائري الخاص للشاحنات في رأس الخيمة وربطه بشارع الإمارات سيبدأ في أكتوبر المقبل، ويشمل طريق رأس الخيمة الدائري جنوباً ويلتقي مع امتداد الطريق العابر ويستمر حتى يتقاطع مع طريق مطار رأس الخيمة بجوار حديقة صقر، ثم يمتد حتى المنطقة الصناعية المقترحة، وينتهي عند منطقة شمل في الشمال ليقابل طريق الرمس الحالي “القصيدات – شمل” الذي يتم تنفيذه حالياً، إضافة إلى وصلة جديدة جنوباً للربط بين امتداد الطريق العابر وشارع الإمارات.

وأضاف أن الطريق العابر الذي يربط مدن أم القيوين وفلج المعلا والأقرن مع إمارات عجمان والشارقة ورأس الخيمة سيعمل على تخفيف الزحام المروري على شارع الإمارات، ويعد من أهم الطرق التي تربط إمارة دبي بإمارات الشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة، التي شهدت في الفترة الأخيرة نموا صناعيا وتجاريا وعمرانيا كبيرا.

وأوضح أنه تم تنفيذ الطريق وفق أفضل المعايير والأنظمة المعمول بها عالميا لتسهيل حركة السير والمرور عليه، مشيرا إلى أن الطريق العابر يشكل داعما أساسيا لشارع الإمارات من حيث تحول حركة المركبات إليه، وتقليل الضغط على الشارع والالتفاتات على تقاطع أم القيوين عليه.

وأشار إلى أن المرحلة الثانية من الطريق، تشمل ربطه بمنطقة الأقرن في أم القيوين وصولا إلى إمارة رأس الخيمة، عند الالتقاء بالطريق الدائري، ما يعني اكتمال الربط بين إمارات الدولة بشكل يسهم في انسيابية الحركة، ابتداء من أبوظبي وصولا إلى رأس الخيمة.

وأوضح أنه تمت مراعاة عناصر أساسية في تنفيذ الطريق منها إمكانية التوسع المستقبلي في حال الحاجة، من دون التأثير في حركة المرور على الطريق.

ويبلغ طول الطريق 32 كيلومتراً، ويختصر عشرات الكيلومترات على القادمين من رأس الخيمة إلى دبي، ويسهم في تسهيل حركة المرور من وإلى إمارة رأس الخيمة ويربط الجزأين الشمالي والجنوبي للمدينة بغرض تسهيل وتخفيف حركة المرور، وكذلك المساعدة في نقل حركة الشاحنات من شارع الإمارات.

وأشار بالحيف إلى أن “العابر” يتكون من ثلاث حارات في كل اتجاه، إضافةً إلى الأكتاف الداخلية والخارجية للطريق، وجسر رئيس في منطقة التقاطع مع طريق فلج المعلا، كما يحتوي على طريق انزلاقي يخدم الالتفاتات المختلفة، ومعابر سفلية لخدمة المناطق المجاورة للطريق، بهدف تسهيل التفاف المركبات بما يحافظ على سلامة مستخدمي الطريق.

كما يشمل الطريق ثلاثة تقاطعات علوية رئيسية، وثلاثة ثانوية، إضافة إلى أعمدة الإنارة واللوحات المرورية والحواجز المعدنية والخراسانية، وغيرها من متطلبات السلامة المرورية.

مواطنون: الطريق يوفر الوقت والجهد وتكاليف التنقل

عبر مواطنون في رأس الخيمة عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظة الله، على مبادراته الدائمة التي تخدم المواطنين وتسهل انتقالهم بين إمارات الدولة.

وقال المواطن حمد سالم، إن القيادة الرشيدة للدولة تعمل جاهدة من أجل توفير الحياة الكريمة للمواطنين في كافة الإمارات، مشيرا إلى أن افتتاح الطريق العابر سيسهم في توفير الوقت والجهد وتكاليف التنقل على أهالي المناطق التي يخدمها.

وأكد محمد الشحي أن المشاريع التي تنفذها وزارة الأشغال العامة، تعزز الاستقرار الأسري وتزيد من عرى التلاحم الوطني، وهو ما يؤكد حرص القيادة الرشيدة على تلمس احتياجات المواطنين وتذليل الصعاب التي تواجههم.

وقال وليد مبارك إن طريق رأس الخيمة الدائري يشكل نقلة كبيرة للإمارة التي تشهد منذ سنوات طفرات تنموية كبيرة، في حين أشار أحمد الشحي إلى أن امتداد العابر كان حلماً لكل من يستخدم طرق الإمارة بشكل يومي من العاملين من أبناء رأس الخيمة في الإمارات الأخرى، لافتا إلى أن هذا الطريق يضع رأس الخيمة في قلب اهتمامات المستثمرين الباحثين عن فرص للاستثمار الأقل كلفة، حيث تتوافر الأراضي والطرق والمزايا التي تمنحها الحكومة لرؤوس الأموال الأجنبية، والتي لا تتوافر في العديد من الدول الأخرى.

وأكد ناصر إبراهيم أن طريق رأس الخيمة الدائري يساعد في رفع كفاءة شبكة الطرق الداخلية وتحسين مستوى الخدمة المرورية على الطرق الداخلية والتقاطعات الحالية.

آخر الأخبار



سجل الزوار