وافقت وزارة المالية على نقل ملكية مستشفى الشيخ خليفة بأم القيوين من وزارة الصحة إلى وزارة شؤون الرئاسة، لتتولى إدارته بالكامل، حيث من المتوقع أن يتم تشغيله خلال أيام.
وأكد الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وكيل وزارة الأشغال العامة أن عدداً من الشركات المتخصصة في مجال إدارة المستشفيات العالمية تقدمت بطلب إلى لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة من أجل إدارة مستشفى الشيخ خليفة بأم القيوين، وسيتم اختيار المشغل المناسب، حسب المقترحات والأفكار المقدمة، وذلك خلال اجتماع اللجنة المقبل.
وأشار إلى أنه بعد أن تسلمت وزارة الأشغال العامة المشروع، تمت مخاطبة وزارة الصحة ودائرة الأملاك في وزارة المالية لنقل ملكية المستشفى إلى وزارة شؤون الرئاسة، التي حصلت بالفعل على الموافقة للنقل وتولي إدارته.
وأضاف أن المستشفى الذي بلغت تكلفته الإجمالية حوالي 550 مليون درهم، جاهز تشغيله بعد أن تم تزويده بكل المعدات والأجهزة الطبية الحديثة، لافتاً إلى أن وزارة الأشغال العامة قامت بفحص واختبار الأجهزة الطبية للتأكد من صلاحيتها وجاهزيتها للتشغيل.
وقال بلحيف، إن المشروع يأتي ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، التي اشتملت على تطوير واستحداث الكثير من المشروعات الخدمية في مختلف مناطق الدولة، حيث يعتبر من أسرع وأفضل المشاريع إنجازاً.
وأشار إلى أن المستشفى يتكون من طابقين، وتبلغ مساحة المبنى الرئيسي حوالي 47 ألف متر مربع، وبسعة 203 أسرّة موزعة على عدة أجنحة مختصة، إضافة إلى مبانٍ أخرى للخدمات مثل الميكانيكية، ومحطة الكهرباء، والخدمات الطبية، إلى جانب مبنى خاص للتخلص من النفايات الطبية.
كما يضم عدداً من العيادات والأقسام مثل عيادة الأسنان والجراحة والعظام وأمراض النساء والولادة، والأطفال، والعيون، وعيادة الأنف والأذن والحنجرة، والباطنية، والجلدية، إضافة إلى قسم غسيل الكلى وتفتيت الحصى، الصيدلة والمختبر، والتصوير، والطوارئ، والتعقيم.
وأوضح الدكتور عبدالله بلحيف أنه تم تخصيص أجنحة للولادة، وأمراض النساء، وجناح الأطفال، والأطفال الخدج، والعناية المركزة للأطفال، وجناحين للنساء والرجال، ووحدة العزل، إضافة إلى جناح خاص للشخصيات المهمة، حيث يشتمل أيضاً على قسم لأمراض القلب وخدمات الأعصاب والمناظير، والعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، وغرف العمليات والعناية المركزة.
وأكد أنه تم إنشاء ثلاثة مهابط للطائرات العمودية، ووحدة معالجة المياه، وتخصيص أكثر من 1014 موقفاً لسيارات المراجعين مزودة بالمظلات، إضافة إلى عدد كافٍ من المواقف للعاملين في المستشفى.
وأضاف أن مستشفى الشيخ خليفة الجديد، يقع في منطقة السلمة بأم القيوين، وسيقدم خدمات علاجية مختلفة لأهالي الإمارة، لافتاً إلى أنه يضم أجهزة طبية متطورة، إضافة إلى الأثاث الطبي ذي المواصفات الحديثة، كما تمت مراعاة توزيع المداخل الرئيسية والطوارئ والخدمات بطريقة تسهل على المراجعين عملية الدخول والخروج.
رفع كفاءة الخدمات الطبية
وأكد مواطنون في أم القيوين أن إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية الجديدة سيسهم في رفع كفاءة الخدمات الطبية المقدمة في الدولة، وسيقلل من مصاريف العلاج في الخارج، مؤكدين أن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في القطاع الصحي تؤكد حرص واهتمام سموه على تلبية احتياجات المواطنين في مختلف المناطق خدمات علاجية متنوعة.
وقالوا، إن الإمارات تشهد تطوراً ملموساً في كل القطاعات الحيوية، لا سيما قطاع الصحة الذي يحظى باهتمام بالغ ورعاية مباشرة من قبل الحكومة الرشيدة، التي دائماً تسعى إلى رفع مستوى الطب في الدولة من خلال إنشاء المستشفيات بمواصفات عالمية، وتزويدها بأحدث الأجهزة الطبية، واستقطاب الكوادر الطبية ذات الكفاءات العالية في التخصصات النادرة.
وأشاروا إلى أن هذا التطور لم يأتِ من فراغ، وإنما من جهد وعمل دؤوب بدأه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه مؤسس الاتحاد، وأكمل مسيرة التطور والعطاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومعه أخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات.
وأضاف المواطنون أن مستشفى الشيخ خليفة بأم القيوين جاء ليخفف من معاناة المواطنين والمقيمين في البحث عن أماكن بديلة للعلاج، بعد أن أصبح مستشفى الإمارة لا يستطيع استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى، في ظل نقص الكوادر الطبية وتراجع الخدمات المقدمة فيه، لافتين إلى المستشفى الجديد الذي تم تزويده بأحدث الأجهزة الطبية سيخدم شريحة كبيرة من الأهالي.
وقال المواطن أحمد عبيد يوسف من أم القيوين، إن الدولة تشهد طفرة عمرانية في القطاع الصحي، وذلك بفضل الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، التي سخرت كل إمكاناتها وطاقاتها من أجل إنشاء المستشفيات الحديثة، وتوفير العلاج المتطور والمناسب للمرضى حتى لا يتكبد عناء البحث عن البديل في الخارج.
ولفت إلى أنه خلال السنوات الماضية تراجعت الخدمات المقدمة في معظم المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، ما أدى إلى عزوف كثير من المواطنين والمقيمين عن العلاج فيها، وذلك نتيجة قلة الدعم، ونقص الكوادر الطبية ذات الكفاءة العالية.
وأشار إلى أن مستشفى الشيخ خليفة في أم القيوين يعتبر أحد أضخم المشاريع التطويرية في القطاع الصحي الذي تشهده الإمارة حالياً، حيث سيحدث نقلة نوعية في علاج المرضى، خصوصاً أنه يضم عيادات تخصصية مختلفة في كل المجالات الصحية، إضافة إلى أنه تم تزويده بأجهزة حديثة.
وأكد أحمد أنه في السابق كانت أعداد المستشفيات قليلة، ولكن الآن نرى الكثير منها، وأصبحت المراكز الصحية منتشرة في مختلف المناطق والمدن، مشيداً بمبادرات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، التي تصب في مصلحة المواطن والوطن، وتهدف إلى توفير وتلبية احتياجات الأهالي من جميع الخدمات التي يحتاجون إليها.
وقال المواطن محمد علي راشد من أم القيوين، إن مستشفى الإمارة أصبح غير قادر على استيعاب المرضى، خصوصاً بعد تراجع الخدمات التي يقدمها، نتيجة نقص الكوادر الطبية فيه، وعدم توافر دعم من وزارة الصحة، كما أن المراكز الصحية التابعة للوزارة لا تقدم الكثير من الخدمات للمواطنين، وتكتفي فقط بالفحوص الطبية البسيطة، وصرف الأدوية المسكنة للآلام.
وأشار إلى أن إنشاء مستشفى الشيخ خليفة سيحل تلك المشكلات التي كانت تواجه المواطنين والمقيمين في المستشفيات الحكومية والخاصة، مشيراً إلى أن جميع الإمارات حظيت، بفضل السياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة، بنصيب كبير من المشاريع التطويرية في كل المجالات الصحية والتعليمية والإسكان.
وأكد محمد أن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تنوعت وتوزعت على جميع المناطق دون تمييز، مؤكداً أن سموه دائماً يسعى إلى توفير الراحة والرفاهية للمواطنين، وتذليل كل الصعاب أمامهم.
وأضاف أن افتتاح المستشفيات والمراكز الصحية الجديدة، التي تأتي ضمن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، ستوفر على المواطنين تكاليف العلاج في المستشفيات الخاصة والسفر إلى الخارج بحثاً عن العلاج، مثمناً تلك المبادرات التي تصب في مصلحة المواطن والوطن.
وقال المواطن عبدالله سلطان آل علي من أم القيوين، إن مستشفى الشيخ خليفة الجديد سيحل مشكلة نقص الكوادر الطبية التي يعانيها حالياً مستشفى الإمارة، الذي مضى على إنشائه أكثر من 30 عاماً، كما أنه سيوفر العلاجات المطلوبة للمراجعين.
وأشار إلى أن ما يميز المستشفى هو وجود مواقف كثيرة مزودة بالمظلات، إضافة إلى تخصيص بوابات خارجية في جميع الاتجاهات، عكس المستشفى الحالي، الذي به بوابة واحدة للدخول والخروج، ونقص في المواقف، مشيراً إلى أن المراجع يقضي وقتاً طويلاً بحثاً عن مكان لإيقاف سيارته فيه.
وأضاف أن معظم المواطنين والمقيمين يجدون صعوبة في الحصول على العلاج المناسب في المستشفى أو العيادات الخاصة الموجودة في الإمارة، نتيجة نقص الكوادر الطبية المتخصصة وضعف الكفاءات، لافتاً إلى أن تشغيل مستشفى الشيخ خليفة وتولي إدارته شركة عالمية، سيخففان من معاناة المراجعين وسيوفران عليهم عناء البحث عن أماكن بديلة.
وقال المواطن خالد سعيد آل علي من أم القيوين، إن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، تدفع بعجلة التقدم والازدهار نحو الأفضل لرفعة الوطن والارتقاء بالحياة المعيشية للمواطنين، كما أنها تعتبر من أسس الاستقرار الأسري والتلاحم الاجتماعي بين أفراد الأسرة.
وأضاف أن الجهود التي تبذلها حكومة الإمارات الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، في توفير احتياجات المواطن من سكن وبنية تحتية وخدمات متنوعة، لها الأثر الإيجابي على المجتمع.
وأشار إلى أن مستشفى الشيخ خليفة الجديد سيحل مشكلات عديدة تواجه المواطنين في المستشفى الحالي، الذي أصبح غير قادر على استيعاب الأعداد المتزايدة من المراجعين، مشيراً إلى أنه تم تزويده بكل الأجهزة الطبية الحديثة، التي ليست متوافرة في الإمارة.
وأوضح المواطن خلفان علي بن صرم من أم القيوين أن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، تأتي ترجمة للزيارات التي قام بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمختلف مناطق الدولة، واستقباله جميع المواطنين.
وقال إن الزيارة تعبر عن مدى حرص الحكومة الرشيدة على تلبية احتياجات المواطنين والوقوف على قضاياهم وهمومهم، لافتاً إلى أن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة شملت جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية، ولم تقتصر على فئة معينة، وإنما عمت الجميع مواطنين ومقيمين.
وأشار إلى أن عطاءات القيادة الرشيدة تعتبر امتداداً لنهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان دائماً يتواصل مع المواطنين ويطمئن على أحوالهم ويلبي احتياجاتهم الضرورية.
وأكد خلفان بن صرم أن المواطن يعيش حياة كريمة ورفاهية في ظل ما تقدمه الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات.
نقص الكوادر الطبية
شهد مستشفى أم القيوين في الفترة الماضية وقف استقبال حالات الولادة في المستشفى، بسبب نقص في عدد الطبيبات الاستشاريات المتخصصات بتوليد النساء الحوامل في المستشفى، ما أدى إلى تحويل الحالات إلى مستشفى الشيخ خليفة بعجمان والقاسمي بالشارقة وصقر برأس الخيمة.
وتسبب إيقاف استقبال حالات الولادة في المستشفى في إرباك النساء الحوامل، نتيجة صعوبة التنقل والبحث عن أماكن بديلة في مستشفيات أخرى خارج الإمارة، حيث أدى ذلك إلى انزعاج الأهالي من تدني مستوى الخدمات المقدمة في المستشفى، وعجز وزارة الصحة عن إيجاد الحلول السريعة والمناسبة لسد النقص الذي يحدث، والعمل على تطوير الخدمات.
وأكد مواطنو أم القيوين أن مستشفى الشيخ خليفة جاء ليضع حداً لمعاناتهم نقص الخدمات الطبية في مستشفى الإمارة والمراكز الصحية التابعة للوزارة، خصوصاً في عيادات النساء والولادة التي يحتاج إليها الأهالي بصورة مستمرة.
وقالوا إن أهالي المنطقة بحاجة لغرفة عمليات النساء والولادة بشكل ضروري جداً، نظراً لعدم وجود أماكن بديلة داخل الإمارة لإجراء عمليات الولادة، لافتين إلى أن مستشفيات الوزارة تعاني كثيراً نقص الخدمات في ظل عدم توافر الدعم لها.
صيانة مستشفى أم القيوين
انتهت وزارة الأشغال العامة في العام الماضي من تنفيذ أعمال صيانة شاملة لمستشفى أم القيوين، بتكلفة حوالي 5 ملايين درهم، وذلك بهدف إعادة تأهيل وتحسين الأقسام والعيادات والمختبرات بالمستشفى.
4 مراكز صحية
وتضم أم القيوين 4 مراكز صحية موزعة على مناطق فلج المعلا والراعفة والسلمة والحمراء، وتستقبل المراجعين على فترتين الصباحية والمسائية بنظام المواعيد اليومية، حيث أسهمت تلك المراكز في تخفيف الازدحام بمستشفى الإمارة.
وتقدم المراكز الصحية العديد من البرامج التثقيفية والصحية؛ بهدف زيادة الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع والتقليل من الإصابات بالأمراض المزمنة، والحد من انتشار أمراض الضغط والسكري نتيجة الإفراط الزائد في تناول الوجبات غير الصحية، إضافة إلى إجراء الفحوص الدورية للمراجعين والتأكد من سلامة صحتهم.
وبلغت تكلفة إنشاء مركز فلج المعلا الصحي الذي تم افتتاحه في عام 2010 حوالي 20 مليون درهم، وبلغ عدد المستفيدين من خدماته 7263 مراجعاً، ويشتمل على خدمات العلاج العام مثل التشخيص لجميع المرضى، وعمل الفحوص اللازمة وإعطاء العلاج المناسب، وتحويل الحالات التي تحتاج لذلك، إضافة إلى خدمات طب الأسنان “برامج وقائية وعلاجية”.
فحص العمال
ويعتبر مجمع الطب الوقائي والصحة المدرسية بإمارة أم القيوين، البالغ تكلفته 30 مليون درهم، وافتتحته وزارة الصحة في عام 2010، خطوة متطورة في تقديم الخدمات الصحية في إمارة أم القيوين، حيث تم تنفيذ المجمع بأقسامه الرئيسية الثلاثة “الطب الوقائي، الصحة المدرسية، والأمومة والطفولة”، لكون المجمع يتميز بالحداثة وهو نموذجي وذو مواصفات معمارية متميزة تخدم الغرض المطلوب وتسهل إجراءات العمل، وتم تجهيز المبنى بأحدث المعدات الطبية والمختبرات والتجهيزات ذات مواصفات عالمية وجودة عالية.