بدأت وزارة الأشغال العامة في تنفيذ مشروع إقامة 4 بنايات سكنية للمواطنين في مدينة دبا الحصن ضمن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والتي أعلنت عنها في وقت سابق لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة لتطوير المناطق النامية في مختلف إمارات الدولة.
وأكد تميم سالم الريامي رئيس المجلس البلدي لمدينة دبا الحصن التنسيق مع اللجنة ووزارة الأشغال العامة في اختيار الموقع المناسب للمشروع والذي يطل على البحر مباشرة، مشيراً إلى أن عدد الأسر المستفيدة من المشروع الجديد 56 أسرة مواطنة من داخل مدينة دبا الحصن.
وأضاف الريامي يضم المشروع الذي يعد الأول من نوعه في الساحل الشرقي والأول في مشاريع الإسكان الحكومي التي تنفذها الوزارة 4 بنايات سكنية على مساحة إجمالية تصل إلى 6543 متراً مربعاً للبناية الواحدة التي تضم 14 شقة سكنية في 7 طوابق لكل بناية، بينما تصل مساحة الشقة الواحدة إلى 315 متراً مربعاً.
كما تصل تكلفة الشقة الواحدة ما يزيد على 800 ألف درهم بإجمالي 53٫4 مليون درهم للمشروع بالكامل، بحسب المخططات المتوافرة لدينا في المجلس البلدي لمدينة دبا الحصن.
ولفت رئيس المجلس البلدي لمدينة دبا الحصن إلى أن لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة لتطوير المناطق ووزارة الأشغال العامة لجأت إلى فكرة البنايات السكنية في دبا الحصن نظراً لعدم توافر مساحات من الأراضي الصالحة للسكن لضيق الرقعة السكنية بالمدينة.
وأكد أن فكرة البنايات السكنية تلاقي إقبالاً من المواطنين لا سيما من فئة الشباب خاصة أن هذه البنايات تكاد تكون مطابقة تماماً للفلل السكنية العادية ، كما سيتم وفقا للمخططات الهندسية توفير مواقف للسيارات لكل بناية 15 موقفاً بينما تضم 14 شقة، إضافة إلى وجود مصاعد للرجال وأخرى للنساء، وتمت مراعاة خصوصية القبائل في تلك المناطق كما صمم الطراز المعماري لتلك البنايات على الشكل العربي الإسلامي.
ومن المتوقع أن يستفيد من مشروع تلك البنايات الجديدة 56 أسرة مواطنة تضم 600 نسمة تقريباً.
ورفع تميم سالم الريامي رئيس المجلس البلدي لمدينة دبا الحصن، نيابة عن جميع أهالي دبا الحصن، الشكر إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على تلك المكرمة التي ستسهم في استقرار 56 أسرة، كما سيكون لها الفضل الكبير في إحداث التلاحم الاجتماعي بين أبناء الأسرة الواحدة والأسر الأخرى في تلك البنايات.
وأكد الريامي أن صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله لا يألو جهداً في دعم المواطن وتوفير أسس الحياة الكريمة لهم، ابتداء من البيت وحتى تسلمه الوظيفة والزواج، مروراً بالتعليم الراقي وتوفير المؤسسات الصحية لعلاجه وتمهيد الطرق له، فأصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الراقية وشعبها من أسعد الشعوب.
وأعرب مواطنون من مدينة دبا الحصن عن سعادتهم لبدء تنفيذ المشروع، مؤكدين أنه سوف يوفر الحياة المستقرة لتلك الأسر التي كان معظمها يعيش داخل شقق سكنية مستأجرة.
وقال عبدالله راشد، نشكر صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، على اهتمامه الكبير بالمواطنين، وتوفير المسكن المناسب لكل مواطن، وقد جاءت مبادراته الغالية ليسعد بها كل مواطن، حيث لوحظ في الآونة الأخيرة تراجع نسب البيوت المستأجرة من قبل المواطنين الشباب، بما يؤكد أن الدولة ساعية إلى حل مشكلة الإسكان الخاصة بالفئات المستأجرة بشكل عملي وجازم. وأضاف راشد أن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله لم توفر فقط السكن، بل وفرت العديد من الخدمات الجليلة للمواطن والتي لا يمكن حصرها سواء في مدينة دبا الحصن أو المدن الأخرى خاصة المنشآت العامة التي يستفيد من أبناء الدولة جميعاً والمقيمين بها مثل الطرق والتعليم والكهرباء والماء والمستشفيات وغيرها من المنشآت المنتشرة في ربوع الوطن والتي كان لصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله الدور البارز في التوجيه بإقامتها.
وقال محمد سالم المنصوري، إن هذا المشروع وغيره من المشاريع أمر ليس بجديد على صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، فمنذ بداية الثمانينيات حينما كنت في نادي دبا الحصن كانت تأتي إلينا مساعدة من سموه، وكانت في ذلك الوقت تقدر بحوالي 200 – 250 ألف درهم، وهو مبلغ كبير، وكانت تستفيد كثير من الأندية من هذه المبادرة، وهذا يؤكد أن صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، لم يقصر معنا أبداً، وكان دائماً سخياً معطاءً ووفياً للوطن والمواطن، ونحن بدورنا نعاهده على الوفاء لهذا الوطن وله ما حيينا.
وأضاف المنصوري أن مشروع البنايات السكنية يعد إضافة نوعية كبيرة بالنسبة لملف الإسكان في مدينة دبا الحصن خاصة إذا ما أشرنا إلى ضيق المساحة السكنية في المدينة مما دفع بعض الشباب إلى استئجار البيوت لعدم توافر المساحات السكنية لإقامة بيوت جديدة، ومن هنا جاءت فكرة البنايات السكنية كحل مثالي للمشكلة.
وأضاف، نتقدم بالشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على رعايته للمواطن وعلى اهتمامه المتواصل بالمواطن وقضاياه والسعي إلى إيجاد حلول مثالية لهذا المواطن البسيط لينعم بحياة هادئة ومستقرة.
وقال عيسى محمد عبدالله، أنا لست من المستفيدين من مشروع البنايات، ولكن استفادة جاري المواطن هي استفادة شخصية لي وإضافة كبيرة لي لأن ما يفرح ويسعد أي مواطن يسعدنا جميعاً.
وأضاف أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله يوجه دائماً بعمل الخير الذي يضمن الحياة الكريمة للمواطن، ولعل مشروع البنايات أحد شواهد الخير والبذل والعطاء التي يأمر بها دائماً صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، ونشكره على تلك المكارم التي يسعد بها المواطن بلا شك.