أكد معالي الشيخ حمدان بن مبارك، وزير الاشغال العامة ورئيس برنامج زايد للإسكان، أن الحكومة قررت أن تغير النظرة للخدمات الحكومية على مراحل، وذلك من خلال تقديم الخدمة المتميزة للمتعامل والتركيز على رضا المتعاملين والموظفين.
وأشار معاليه، خلال مشاركته في جلسة وزارية حوارية ضمن الجلسات الصباحية لليوم الثاني والأخير من القمة الحكومية، الى انه لأول مرة تقاس خدمات حكومية وفق التصنيف الفندقي، مشيراً الى أن هذا النظام طبق مؤخراً، وتمكن برنامج الشيخ زايد للإسكان ان يحصل على جائزة خدمات حكومية فئة الـ 5 نجوم، ليكون أول جهة حكومية تحصل على ذلك.
وقال معاليه، “لقد تمكنت الحكومة من الخروج من عمل حكومي “رتيب” الى خدمة متميزة، واعتمدنا في ذلك على العديد من الخطوات منها إصدار ميثاق المتعامل الخاص بالجهات الحكومية الاتحادية، كما تم تدريب 5 آلاف موظف من الصف الأمامي”.
وأضاف: “نتج عن كل هذه الأمور الخدمية فكر يقوم على الابتكار والتجديد في الحكومة الاتحادية، واعتمدنا في تحقيق ذلك الابتكار بمقترحات من الموظفين تتعلق بتطوير الخدمات”.
وذكر وزير الأشغال العامة، أن الحكومة الاتحادية عندها معايير تحتكم إليها للتأكد من تطبيق الاستراتيجيات.
وقال معاليه، “الفكرة وتحديد تلك المعايير ولدت بناء على الثقافة الجديدة التي سرت في الحكومة الاتحادية، حيث نجحت الحكومة الاتحادية في جعل الوزارات تتنافس بشكل شريف فيما بينها، بل أوجدت تنافسا داخل الجهة نفسها”.
وأضاف: “استطاع الفكر الجديد في الحكومة الاتحادية أن يخلق تحديا داخل الموظف نفسه، الذي اصبح يحدد لنفسه ما يريد الوصول إليه في مجال تقديم الخدمات للمتعاملين”.
ثم تطرق معاليه، الى نموذج برنامج للإسكان، مشيرا الى أن البرنامج طبق مبدأ جديداً في الحصول على السكن وهو اكثر الناس استحقاقا للمساعدة الإسكانية، وذلك من خلال تطبيق 31 معياراً. وأشار الى أن البرنامج لديه ايضاً تجربة ثانية هي المعاينة الفنية للسكن للحكم على جودة المسكن وفق قياسات وأرقام من فريق عمل يضم نحو 5 اعضاء، مؤكدا أن التقييم يكون بشكل مهني ويستند الى أدوات قياس عالمية لقياس جودة البناء.
وكان عقد ضمن فعاليات اليوم الثاني والأخير للقمة الحكومية، جلسة حوارية دائرية وزارية، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، حيث عرض الوزراء رأيهم وتوصياتهم لتحسين كفاءة وجودة الخدمات وكيفية توفيرها بشكل يلبي احتياجات المواطنين. وقال فينسينزو اكوارو، رئيس برنامج الحكومة الإلكترونية في الأمم المتحدة، إنه “من الضروري وقال فينسينزو اكوارو، رئيس برنامج الحكومة الإلكترونية في الأمم المتحدة، إنه من الضروري تشاطر المعلومات الخاصة بالتنمية والإدارة، حيث إن البلدان العربية لها ثقافة ثرية ومتنوعة ولديها خبرات مفيدة.
وتطرق الى حصول دول الإمارات على مركز متقدم في مجال تقديم الخدمات الحكومية.
وتطرق الى كيف يمكن للحكومة تحسين الخدمات من خلال الابتكار والتجديد، والوقوف أمام التحديات متعددة الأوجه.
ودعا رئيس برنامج الحكومة الإلكترونية في الأمم المتحدة، الدول الى أن تكون صانعاً وليس موفراً للخدمات استنادا الى روح السيادة بالأعمال وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، مشدداً على أهمية أن يكون هناك تفاعل واستباق لما هو مطلوب.
وطالب اكوارو، بتغيير طريقة التفكير وبناء ثقافة قائمة على المسؤولية والمساءلة وبناء القدرات الإنسانية والبشرية، مشددا على أن تكنولوجيا المعلومات والاتصال تعتبر أداة فعالة في هذا النطاق، ويتوجب على الحكومة الاستفادة من هذه الوسائل المتقدمة بما في ذلك فائدة تعود على الجميع.
ومن جانبها تناولت لينديوي نونسيبا سيسولو، وزيرة الإدارة العامة في جنوب أفريقيا، آلية الاستعراض المبني على المقارنة مع النظراء، الأمر الذي يعطي الحكومة القدرة على الاستعراض أمام القطاع الخاص، كذلك الطرق الابتكارية الجديدة التي تم اعتمادها في القارة الجنوب أفريقية أمام التحديات السياسية لحل المشاكل، كما يعد وسيلة لوضع المقاييس للدول الافريقية، الأمر الذي يسمح لنا بالفهم الجماعي للمشاكل وكيفية تجاوزها.
بينما تحدث عبد العظيم الكروج، وزير منتدب لدى الرئيس مكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، المملكة المغربية، عن جودة الخدمات العمومية، وضرورة استحضار علاقة المواطن بالمؤسسات، وعلاقته بالاقتصاد الوطني، بهدف رفع كل التحديات، الأمر الذي يتطلب إرساء قواعد تنمية مستدامة وشمولية تعود نتائجها على جميع المواطنين، كذلك شروط للوصول الى تحقيق هذه الاهداف، وتشمل ارساء دولة الحق والقانون عبر مؤسسات ديمقراطية وذات شرعية، وتشاركية من قبل المواطنين ومؤسسات القطاع الخاص، أيضاً عبر إدارة قريبة من المواطن تهدف الى إرساء الثقة بينه وبين المؤسسة.
200 خدمة إلكترونية تقدمها حكومة البحرين لمواطنيها
تطرق محمد القائد، الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية، في مملكة البحرين، الى الهيئة التي انشئت نهاية 2007، لتقديم الخدمات الالكترونية بصورة سهلة بهدف تقليل الوقت والجهد للمتعامل، حيث يتم تقديم أكثر من 200 خدمة حكومية بصورة متميزة عبر 4 بوابات وتشمل الحكومة الإلكترونية والهاتف النقال و35 جهازاً منتشراً بالدولة، كذلك شركة للاتصال تعمل كمركز اتصال وطني.
وأوضح أن الاستراتيجية تركز على الابتكار والريادة بالأعمال، الى جانب مساعدة الشركات الخاصة في تقديم الخدمات الإلكترونية، حيث لدينا 7 تطبيقات حالياً، مع التشديد على أهمية الربط الحكومي، وتعزيز ثقافة العمل المشترك بين الكثير من الجهات الحكومية، والتميز والابتكار ليس في التكنولوجيا الحديثة بل من خلال إدارة ثقافة التغيير. حيث إن البلدان العربية لها ثقافة ثرية ومتنوعة أدت الى حصول دولة الإمارات العربية المتحدة على جائزة الأمم المتحدة”. وتطرق الى كيف يمكن للحكومة تحسين الخدمات من خلال الابتكار والتجديد، والوقوف أمام التحديات متعددة الأوجه، حيث إنه من المستهدف أن تتم الاستدامة من خلال النمو الاقتصادي الذي يخلق فرصاً للجميع لتحسين ظروف العمل والإدارة المستدامة لشبكة النظم الايكولوجية، كذلك لابد للتغيير الذي سيحدث تحولًا، ويؤدي الى الحصول على الخدمات والرد السليم على كل الأزمات، إذ يتوجب على الدول أن تكون عاملاً وليس موفراً للخدمات استناداً الى روح السيادة بالأعمال وتعزيز الشراكات، بحيث يكون هناك تفاعل واستباق لما هو مطلوب. وأضاف أنه من الأهمية تغيير طريقة التفكير وبناء ثقافة قائمة على المسؤولية، والتحول بالحكومة بشكل عام بما في ذلك القيادة وبناء القدرات البشرية والإنسانية، في حين تعتبر تكنولوجيا المعلومات والاتصال أداة فعالة في هذا النطاق، ويتوجب على الحكومة الاستفادة من هذه الوسائل المتقدمة بما في ذلك فائدة تعود على الجميع.