أشاد صيادو أم القيوين بالتوجيهات السديدة التي أمر بها صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الاعلى حاكم أم القيوين بسرعة انشاء مستودعات خاصة للصيادين من اجل حفظ معدات الصيد قريبا من مواقع أعمالهم ، اضافة الى انشاء مصنع للثلج لحفظ اسماك الصيادين وانشاء محطة لتزويد قوارب الصيد بالوقود ، لافتين الى ان تلك المكرمة من شأنها ان تخفف من معاناتهم خاصة بعد ابلاغ كراج البلدية في أم القيوين الصيادين بضرورة ازالة كافة معدات الصيد المنتشرة على طول الشاطئ والتي كانوا يستخدمونها خلال عملية الصيد ، مؤكدين أن تفقد سموه للميناء الجديد دليل على متابعته للصيادين والوقوف على احتياجاتهم من أجل توفيرها.
من جانبه، أكد الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وكيل وزارة الاشغال العامة وعضو لجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة انجاز 65 % من ميناء الصيادين الجديد الذي تنفذه وزارة الأشغال العامة في منطقة “النقعه” بشعبية المرور والذي يضم 300 موقف للقوارب بتكلفة اجمالية قدرها 28 مليوناو600 ألف درهم ، ومن المتوقع أن ينتهي العمل فيه في نوفمبر المقبل بعد ما تم تجهيز الموقع المخصص لإنشاء مشروع الميناء من الجهات المعنية في الامارة.
وأضاف أن الأعمال جارية في الميناء حالياً بعد أن تم تجهيز “النقعه” من خلال حفرها وزيادة عمقها لتواكب الأعمال التطويرية فيها، وكذلك لاستيعاب أكبر عدد من مواقف القوارب ، مبينا في الوقت ذاته أن مشروع الميناء الذي تنفذه الوزارة يأتي ضمن المبادرات والمشاريع التطويرية الخاصة في موانئ الدولة التي وجه بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ، ، وأنه سيكون بديلاً لمرسى أم القيوين “الفرضة” الذي انهارت أجزاؤه واصبح لا يصلح لقوارب الصيادين ، مبينا في الوقت ذاته أن ذلك الميناء الجديد بإمكانه أن يسهم في تطوير عملية الصيد والحفاظ على مهنة الصيد وتشجيع الصيادين المواطنين للإقبال على الصيد وعدم هجر المهنة.
واوضح النعيمي أن وزارة الاشغال تعمل جاهدة من اجل تنفيذ توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة بإنشاء تلك الموانئ في المواعيد المضروبة بأفضل الطرق والتصميمات الحديثة حتى تلبي احتياجات الصيادين وتوفر لهم الامكانات اللازمة للقيام بأعمالهم بالصورة المطلوبة.
مطالب
وعلى صعيد آخر، جدد الصيادون في أم القيوين مطالبهم لوزارة البيئة والمياه بضرورة توفير المحركات بمختلف احجامها وأنواعها لأن اسعارها في الاسواق عالية ولا تتوافق مع دخل الصيادين ، اضافة الى توفير ورش من اجل صيانة المحركات التي يستخدمونها وقاموا بشرائها من الأسواق ، مبينين ان الورشة التي كانت تابعة لوزارة البيئة ويتم اصلاح محركات قوارب الصيادين فيها تم اغلاقها منذ 5 سنوات ولا يوجد بديل لها ، وتتم عملية اصلاح المحركات لمعظم الصيادين في احدى الورش الصغيرة والقديمة وبأسعار مرتفعة لأنها تعد الورشة الوحيدة التي يتعامل معها الصيادون.
وأكد حسين الهاجري رئيس جمعية الصيادين في أم القيوين أن توجيهات صاحب السمو حاكم أم القيوين تصب في صالح صيادي أم القيوين والبالغ عددهم 700 صياد وكلهم من المواطنين وأن انشاء المستودعات ومصنع للثلج وتزويدهم بمحطة لإمدادهم بالوقود كل ذلك يخفف العبء عنهم ويوفر لهم الكثير من الدعم المادي والمعنوي ، لافتا الى ان الدعم المعنوي سيجعل الصيادين متمسكين بمهنة الأجداد من أجل المحافظة عليها من الاندثار ما يجعل مهنة الصيد جاذبة لا منفرة.