بدأت وزارة الأشغال العامة، أعمال الحفر وتعميق البحر وتوسعة خور منطقة الحمرية بالشارقة، لإنشاء ميناء الصيادين الجديد، الذي تبلغ تكلفته 5 ملايين درهم، ويضم 112 رصيفاً للقوارب.
ويأتي المشروع ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لتطوير موانئ الصيادين والبنية التحتية في عدد من مناطق الدولة، بهدف تشجيع الصيادين المواطنين على الاستمرار في مهنة الصيد والمحافظة عليها للأجيال المقبلة.
وقال سعيد راشد الشعالي رئيس مجلس إدارة شركة “المنزل للبيوت والأرصفة العائمة” المنفذة للمشروع، إن الشركة بدأت الشهر الماضي بتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع ميناء الصيادين في حمرية الشارقة، والتي تتضمن أعمال حفر وزيادة عمق الخور 3 أمتار، وتجهيز الموقع، ليتناسب مع متطلبات واحتياجات الصيادين في المنطقة.
وأضاف، أن مدة المشروع 7 أشهر، منها 5 أشهر للمرحلة الأولى، وشهرين للمرحلة الثانية والأخيرة وتتضمن أعمال تركيب الأرصفة، لافتاً إلى أنه من المتوقع الانتهاء من الميناء قبل الموعد المتفق عليه، وأنه سيكون بالقرب من قرية الصيادين وسوق السمك والخضراوات الجديد، الذي تنفذه بلدية الحمرية حالياً، ويقع على طريق شارع الاتحاد بين عجمان وأم القيوين، مشيراً إلى أن ما يميز موقع الميناء هو سهولة الوصول إليه، وقربه من المباني الخدمية.
وأكد الشعالي، أن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بإنشاء ميناء جديد للصيادين في منطقة الحمرية بالشارقة، تأتي بهدف تشجيع الصيادين المواطنين على التمسك بمهنة الصيد والمحافظة عليها ليتوارثها الأبناء والأحفاد.
كما أن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإنشاء قرية للصيادين جاءت من أجل تخفيف الأعباء المادية عن كاهل الصيد المواطن، وتقديم له كافة الخدمات التي يحتاجها في موقع واحد دون أن يتكبد عناء التنقل أو البحث عن تلك الخدمات.
وقال الشعالي إن الميناء الجديد سيسهم في إيجاد حل لمشكلة نقص مواقف القوارب، وكذلك سيحد من انتشار القوارب على طول خور الحمرية بطريقة غير منتظمة، لافتاً إلى أن الميناء، الذي يبلغ تكلفته 5 ملايين درهم، يضم 112 رصيفاً، وخصص لصيادي المنطقة.
ولفت إلى أن الحكومة الرشيدة تبذل جهوداً حثيثة من أجل توفير الدعم الكامل للصيادين المواطنين في مختلف مناطق الدولة، وذلك من خلال إنشاء المشاريع التطويرية التي تصب في مصلحة المواطن، وتسهم في تحسين أوضاعهم الاقتصادية، وتوفير الحياة الكريمة لهم.
من جهة أخرى، تعمل بلدية الحمرية بالشارقة على إنشاء قرية للصيادين تضم جميع الخدمات التي يحتاجها الصياد مثل سكن العمال ، وورشة لتصليح محركات القوارب، وموقع لتخزين المعدات وأدوات الصيد بطريقة منظمة، والتي ستكون بالقرب من سوق السمك الجديد الجاري تنفيذه، كما سيتم إنشاء مبنى لجمعية الصيادين بالقرب من القرية، وكذلك مصنع للثلج ومحطة بنزين لتزويد القوارب.
ويقع ميناء الصيادين الجديد بالقرب من سوق السمك والخضراوات ويتكون من طابق أرضي ينقسم إلى قسمين الأول بمساحة 890 متراً، تم تخصيصه لبيع الأسماك، ويضم 22 محلاً، فيما القسم الثاني خصص لبيع الخضراوات والفواكه واللحوم بمساحة 1180 متراً، ويشمل 30 محلاً.