تنظم وزارة الأشغال العامة في الخامس من الشهر المقبل منتدى الاستدامة ،2013 بعنوان “آفاق الاستدامة بدولة الإمارات العربية المتحدة”، ويضم المنتدى نخبة من الخبراء والباحثين في مجال الاستدامة والأبنية الخضراء، وبمشاركة فعالة من وزارة البيئة والمياه .
ويهدف المنتدى الذي ينظم برعاية الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة، إلى نشر ثقافة الاستدامة لدى الموظفين في الوزارات والشركاء الاستراتيجيين ومزودي الخدمات، والتعرف إلى أفضل الممارسات في مجال الاستدامة بالدولة، والتعرف إلى الشركات والمؤسسات الرائدة في هذا المجال .
وقال الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وكيل وزارة الأشغال العامة، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقدته الوزارة صباح أمس، إن تنظيم المنتدى يأتي إيماناً من الدولة بأهمية مفهوم التنمية المستدامة، وسعياً منها لتوفير حياة أفضل للأجيال الحالية والأجيال المقبلة، التي تستند إلى الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لتطوير الاقتصاد الوطني إلى نموذج تعتمد فيه التنمية على المعرفة والابتكار، وتوفير فرص العمل المميزة لأبناء الإمارات، والحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئية، وتعزيز الموقع التنافسي للدولة في الأسواق العالمية .
حضر المؤتمر الصحفي كل من المهندسة عزة سليمان مدير إدارة الاتصال الحكومي، ومريم النعيمي مستشار وكيل وزارة الأشغال، وعلياء المعيني نائبة مدير الاتصال الحكومي، وعدد من مديري الإدارات في الوزارة، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة البيئة والمياه .
وأوضح الدكتور النعيمي أن المنتدى يحتوي على العديد من أوراق العمل التي راعت التنوع في المواضيع والطرح، حيث تم الاستعانة بعدد من الأكاديميين من جامعات ومؤسسات تعليمية عريقة، لإلقاء الضوء على آخر الدراسات والبحوث والتجارب العلمية، مع مشاركة عدد من الشركات والمؤسسات المتخصصة في مجال الاستدامة لإطلاع المشاركين في المنتدى على أحدث ما توصلت إليه في هذا المجال والاستفادة من تجاربها الفعلية .
وعرض الدكتور النعيمي نماذج من جهود الوزارة في البيئة والاستدامة، والمبادرات التي تهدف إلى ترشيد استهلاك الطاقة بكل أنواعها ومصادرها، موضحاً أنه نظراً لدور الوزارة في إنشاء وصيانة المباني الحكومية والخدمية والطرق على مستوى الدولة، فقد تم العمل على تطبيق بعض الآليات والمعايير، التي من شأنها تقليل استنزاف الطاقة، ومنها استراتيجيات وآليات ترشيد استهلاك الطاقة، وفق نوعية المشاريع عن المشاريع الحكومية وتشمل مباني ومرافق الهيئات والمؤسسات الحكومية، حيث تم إعداد دراسة حول احتياجات الإمارات الشمالية لمشاريع وزارة البيئة والمياه المطلوبة، مبنية على أسس التخطيط الحضري، وتقليل استهلاك المياه، وإنارة الساحات الخارجية باستخدام الطاقة الشمسية، مثل مشروع إنارة شارع وادي السدر بالطاقة الشمسية، وتسخين المياه باستخدام الطاقة الشمسية، حيث تم تطبيق تقنية استخدام سخانات للمياه تعمل بالطاقة الشمسية كبديل عن استخدام الطاقة الكهربائية، مما أدى إلى توفير الطاقة الكهربائية بالمشاريع بصورة ملحوظة .
وأوضحت المهندسة عزة سليمان أن المنتدى سيصاحبه معرض يبين جهود الوزارة والمشاركين في مجالات التنمية المستدامة، وتحقيق الاقتصاد الأخضر، والحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة، وعرض أمثلة لعناصر المباني الخضراء المستخدمة في مشاريع الدولة.
وقالت إن الإمارات استطاعت أن تتبوأ مركزاً عالمياً وريادياً في مجال التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن الأشغال لها مساهمات مميزة في الإسهام مع جهات حكومية اتحادية ومحلية، ومع القطاع الخاص لبناء اقتصاد مستدام، من خلال رؤية الوزارة بالمساهمة الفعالة، لتحقيق التنمية المستدامة المتوازنة، وتوفير جودة حياة عالية للمواطنين .
المصدر:الخليج / دبي – يمامة بدوان.