فتحت وزارة البيئة والمياه بوابات مخارج المياه في سد شوكة في المنطقة الجنوبية من إمارة رأس الخيمة بعد حصد كميات من مياه الأمطار التي هطلت يومي 9 و 10 مايو الحالي في المنطقة الوسطى من الدولة.
وأوضح سعادة المهندس سيف الشرع الوكيل المساعد لشؤون الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة بوزارة البيئة والمياه أن ارتفاع المياه المتجمعة خلف سد شوكة بلغ 5ر6 متر فيما قدرت كمية المياه المتجمعة في بحيرة السد 110 آلاف متر مكعب.
وتبلغ السعة التصميمية لسد شوكة 275 ألف متر مكعب بارتفاع يصل إلى 13 مترا وطول 107 أمتار.
وأكد أنه تم التنسيق مع القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة مكتب كدرا لاتخاذ الاحتياطات اللازمة بشأن سلامة مستخدمي الطرق التي يمر بها المياه في مجرى الوادي بعد فتح بوابات مخارج المياه من السد.
ويأتي فتح الوزارة لبوابات مخارج المياه في السد بهدف نشر المياه في أكبر مساحة ممكنة في المناطق التي تقع خلف تلك السدود وذلك للمساهمة في زيادة فعالية تغذية الطبقات الأرضية الحاملة للمياه الجوفية وتحسين نوعيتها وتعظيم الاستفادة من مياه الأمطار التي تم حصدها في بحيرات السدود في النشاط الزراعي.
وتساهم عمليات تصريف المياه من بحيرات السدود في عدم تراكم الطبقة الطينية التي تحد من نفاذية مياه الأمطار وبالتالي تبخرها وعدم الاستفادة منها.
وأوضح الشرع أنه يتم فتح بوابات مخارج المياه في السدود بناء على المتطلبات والمعايير الفنية القياسية ووفقا لأرقى الممارسات العالمية وذلك للمساهمة في تحقيق أحد الأهداف الاستراتيجية لوزارة البيئة والمياه المتمثلة في استدامة الأمن المائي وضمن مبادرة “زيادة مساحة واستدامة كفاءة حصاد مياه الأمطار لزيادة وتنمية المخزون المائي.
وأشار سعادة الوكيل المساعد لشؤون الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة إلى أن إدارة السدود بوزارة البيئة والمياه تعمل على إدارة وتشغيل 86 سدا وحاجزا و33 فلجا وفقا للمعايير ومواصفات السلامة القياسية للسدود التي تضعها المؤسسات العلمية والمهنية والجمعيات الهندسية العالمية كاللجنة الدولية للسدود وأفضل الممارسات التي تتبعها الدول المتقدمة في إدارة السدود.
ووفقا لتلك المعايير وبناء على الأدلة التشغيلية تجري مراقبة ومتابعة الأوضاع الهندسية للسدود بصفة مستديمة من قبل جهاز فني من المهندسين والجيولوجيين والمساحين وبفحصها دوريا سنويا قبل وبعد انتهاء موسم الفيضان وباستقدام مهندسين استشاريين مجازين ومختصين بسلامة السدود مرة كل خمس سنوات أو عند حدوث الفيضانات الكبيرة أو ظهور عيوب أو أضرار طارئة وذلك لإجراء الفحص وتحليل وتقييم بيانات التشغيل والمراجعة.
جدير بالذكر أن عدد السدود في دولة الإمارات يبلغ 118 سدا وحاجزا فيما يبلغ إجمالي السعة التصميمية لهذه الحواجز والسدود حوالي 118 مليون متر مكعب كما أن الوزارة بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة تعمل في خطة مستقبلية لبناء 95 حاجزا وسدا جديدا ومنشأة لحماية الفيضان وذلك ضمن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.