أكدت وزارة الأشغال العامة أن نسبة الإنجاز الأخيرة في مشروع مسجد الشيخ زايد في إمارة الفجيرة بلغت 67% ، من مدة إجمالية تستغرق 26 شهراً، ويتوقع الانتهاء من المشروع في نوفمبر المقبل.
ويعد مشروع مسجد الشيخ زايد في إمارة الفجيرة أحد المشاريع التي تقوم وزارة الأشغال العامة بالإشراف عليها، بمكرمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومتابعة من معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة ، حيث تبلغ القيمة الإجمالية للمشروع 190 مليوناً و500 ألف درهم، وقد تم تصميمه وفق أحدث المواصفات العالمية.
وقد أكدت وزارة الأشغال العامة في تقرير لها أن المشروع يقع في مركز مدينة الفجيرة على الشارع الرئيسي، والذي يعد مدخلا للقادمين إلى إمارة الفجيرة، ويبنى المسجد على مساحة إجمالية تصل 182885 متراً مربعاً، وقد جاء تصميم المسجد وفقاً للطراز الإسلامي العثماني، ويتكون المسجد من طابقين أحدهما تحت الأرض وفيه مصلى للنساء، وقاعة متعددة الأغراض، وأماكن الوضوء للرجال والنساء وبعض الغرف الخدمية. بينما يحتوي الطابق الأرضي على قاعة الصلاة الرئيسية والفناء الرئيسي للمسجد المحاط بأربعة أروقة من جميع جوانبه تعلوها 35 قبة صغيرة، وله ست منارات، أربعة منها على ارتفاع 100 متر واثنتان على ارتفاع 89 متراً.
من جهته أكد راشد عبيد العبيد مدير مكتب هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف في إمارة الفجيرة أن جامع الشيخ زايد في الفجيرة يعتبر ثاني أكبر مسجد على مستوى الدولة، حيث يحتل المرتبة الثانية بعد جامع الشيخ زايد الكبير في إمارة أبوظبي، ويتسع لـ 28 ألف مصل، كما خصص في الدور الأرضي مصلى للنساء يتسع لـ5000 مصلية، علما أن أكبر جامع في الإمارة كان يتسع لثلاثة آلاف مصل، وهو ما يبين حجم المسجد وقوته الاستيعابية مقارنة بالمساجد الأخرى.
وأضاف راشد عبيد العبيد قائلاً :”إن الجامع الجديد يعتبر الحل الأمثل لما تشهده الإمارة من توسع عمراني وزيادة مطردة في الكثافة السكانية، علما أن المسجد سيخفف الضغط الكبير على الجوامع في صلاة الجمعة، إضافة إلى أنه سيضع حلا جذريا لصلاة العيد، علما أننا كنا نجهز ما يقارب عشرة جوامع لاستقبال المصلين في صلاة العيد، ولكن عند دخول جامع الشيخ زايد للخدمة فهو حتما سيستوعب العدد بأكمله تقريباً.
واعتبر راشد عبيد أن جامع الشيخ زايد له مكانة خاصة عند أهالي الفجيرة لكونه يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان “طيب الله ثراه”، ولما يحمله هذا الشخص من مكانة عظيمة في نفوس أبناء الدولة، كما يعكس تشييد هذا الصرح الإسلامي الكبير طيب الأيادي البيضاء لمقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة”حفظه الله ورعاه” ، وحرصه على تلبية احتياجات كافة مدن ومناطق الدولة بمختلف مجالاتها.
ويحتل الجامع مكانة متميزة في إمارة الفجيرة، حيث يعتبر تحفة معمارية، ومعلما حضاريا إسلاميا جديدا ستحظى به الفجيرة، كما سيعتبر المسجد من أهم واجهات الإمارة الحضارية لما يتميز به من موقع يتوسط مدينة الفجيرة بين المناطق السكنية والتجارية في المدينة.
ورأى مدير مكتب هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف أن وجود الجامع الكبير سيسهل كثيرا على زوار الإمارة، وسيوفر عليهم عناء البحث عن مساجد أو جوامع لصلاة الجمعة وغيره، لأنه سيكون واضحا ومرئي من مختلف جهات المدينة مما سيجعله منارة إسلامية وعلمية مضيئة.