أكد معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بمناسبة اختتام فعاليات معرض “جيتكس للتقنية 2013″، أهمية مشاركة وزارته في المعرض ضمن منصة الجهات الاتحادية، ونجاحها في التعريف بالمشاريع والمبادرات والإنجازات الرقمية للوزارة، وزيادة الوعي بالخدمات الإلكترونية المقدمة لجمهور المتعاملين وإطلاعهم عليها، مشيرا إلى أن تنظيم المعرض في “دبي” جاء متزامنا مع مباشرة “وزارة التعليم العالي والبحث العلمي” بالعمل على مشروع الحكومة الذكية، على مسارين رئيسيين: الأول تحويل الخدمات الرئيسية التي تقدمها الوزارة للطلبة إلى خدمات ذكية، وفي سياق ذلك أكد معاليه أن “تطبيق الطالب المبتعث”، يعد في مرحلة التطبيق التجريبي، وسيستفيد منه جميع الطلبة الذين سيتقدمون لطلبات ابتعاث للفصل الدراسي الثاني من عام 2013/2014. موفرا أكثر من 20 خدمة رئيسية على مدار الساعة مثل التقارير الأكاديمية، والتقارير المالية، والخدمات الطبية.
وأما المسار الثاني لتنفيذ تطلعات “مشروع الحكومة الذكية” فتجسد في إطلاق “جائزة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتطبيقات الذكية” لطلبة الجامعات الرسمية، بهدف بناء وإطلاق تطبيقات ذكية تخدم قطاع التعليم العالي.
وأشار الشيخ “حمدان بن مبارك آل نهيان” إلى أنه قد تم التخطيط لتحقيق مجموعة من الأهداف الخاصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكذلك جامعة الإمارات، بصفته الرئيس الأعلى للجامعة، بما ينسجم مع مبادرة التحدي، خصوصا وأن دولة الإمارات تبوأت خلال عام 2012 المراكز الأولى في عدة مؤشرات أداء تتعلق بالتنافسية العالمية، مما يفرض على الجميع المحافظة عليها، والعمل على أن تظفر الدولة بمؤشرات إضافية أخرى، فترتيب الإمارات عربيا ضمن تقارير التنافسية العالمية كان الأول في معظم المؤشرات، وأهمها تلك المرتبطة بالتعليم العالي، فهي الأولى عالميا في مؤشر عدد الطلاب في التعليم العالي، والثالثة عالميا في مؤشر نسبة الملتحقين بالتعليم العالي من الخارج إلى الدولة، والثامنة عالميا في مؤشر حركة الطلبة إلى داخل الدولة.
وأوضح معاليه أنه سيتم اختيار مجموعة من المؤشرات الرئيسية للتركيز عليها خلال فترة الـ (12) شهرا القادمة بهدف تحقيق المرتبة الأولى فيها، بناء على التوجيهات الكريمة من سمو الشيخ “محمد بن راشد آل مكتوم” حفظه الله، مذكرا في هذا المجال بأن “جامعة الإمارات” تحتل مراتب متقدمة على المستوى الخليجي والعربي وحتى الآسيوي، فهي الآن الجامعة الرابعة خليجيا، والسادسة عربيا، وضمن أفضل الجامعات عالميا، ولتعزيز نجاحاتها فقد باشرت بتطبيق برنامج اعتماد أكاديمي متميز لمدة لا تقل عن 8 سنوات، ومباشرة كليات الجامعة بالعمل على تنفيذ برامج متخصصة لرفع مستوى تصنيفها والحصول على الاعتمادات الخاصة بها.
وشكر معالي الشيخ “حمدان بن مبارك آل نهيان” جميع زملائه في “وزارة التعليم العالي والبحث العلمي” على ما بذلوه من جهود بهدف إنجاح مشاركة الوزارة في محفل عالمي بارز يستقطب اهتماما كبيرا على مستوى العالم كله.