تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري لجمعية الإمارات للسلامة المرورية ، أقامت جمعية الإمارات للسلامة المرورية حفل افتتاح الندوة الدولية ” حوادث المرور ..الآثار و الانعكاسات على التنمية الاجتماعية و الصحية و الاقتصادية ” يوم الأربعاء الموافق 11-12 ابريل 2012 بفندق انتركونتننتال في ابوظبي ، من تنظيم جمعية الامارات للسلامة المرورية و المنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرقات و المنظمة العربية للسلامة المرورية.
وتتحدث الندوة حول عدد من المحاور الرئسية هي تقارير منظمة الصحة العالمية و عقد العمل من اجل السلامة على الطرق و الواقع المروري لدول مجلس التعاون الخليجي و الواقع المروري بدولة الامارات العربية المتحدة بالاضافة الى الكلفة الاقتصادية لحوادث المرور . و الاثار الجتماعية لحوادث المرور و التأكيد على ضرورة وضع و تنفيذ استراتيجيات و خطط وطنية شاملة لادارة جهود الوقاية.
وقام سعادة المهندس عبدالله الكثيري و الدكتور المهندس ناظم بن طاهر من الهيئة الوطنية للمواصلات في طرح عرض مرئي يتحدث عن حالة السلامة المرورية في دولة الامارات العربية المتحدة و الذي تناول عدة مواضيع عن المراجعة الدولية للسلامة على الطرق و السلامة على الطرق في دولة الامارات و دور الهيئة الوطنية للمواصلات . هذا و حضر من الهيئة سعادة الدكتور ناصر سيف المنصوري المدير العام للهيئة الوطنية للمواصلات و سعادة سالم الزعابي المدير التنفيذي للنقل البحري و سعادة المهندس عبدالله الكثيري المدير التنفيذي لقطاع النقل البري و الدكتور المهندس / ناظم أسعد بن طاهر مدير إدارة الطرق و الشحن البري و المهندسة ابتسام الكعيتي مدير إدارة الاتصال الحكومي.
هذا و قد شاركت في الندوة المسؤولون الحكوميون المعنيون بحوادث الطرقات من كافة الاختصاصات ذات العلاقة و المؤسسات الحكومية و الخاصة المعنية بالصحة و الاقتصاد و الجمعيات غير الحكومية العاملة في مجال السلامة المرورية ومؤسسات الرعاية الاجتماعية و شركات التأمين و باحثين و اكاديميين من مراكز و معاهد ابحاث عالمية متخصصة.
وتأتي هذه الندوة ضمن هدف توحيد معايير السلامة على الطرق ، حيث طرحت الهيئة الوطنية للمواصلات ضمن الندوة العديد من الأمور المتعلقة بهذه المعايير فعلى الصعيد العالمي، تزهق حوادث الطرق أرواح أكثر من 1.3 مليون شخص، وبين 50 مليون إصابة خطيرة سنويا، التي تسبب في تزايد بعض الفئات الاجتماعية المعالة كحالات العجز و اليتم و الترمل. و يشكل الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 15 – 44 سنة أكثر من نصف جميع الوفيات الناجمة عن حوادث المرور على الطرق ، أغلبيتهم من الذكور ، وهم الفئة العمرية في أكثر سنوات عمرهم إنتاجية و الكسب لإعالة أسرهم.
كما تتزايد أهمية حوادث الطرق كمؤشر للصحة العامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، حيث تحتوي المنطقة على 2٪ من عدد المركبات في العالم، و 4٪ من عدد سكان العالم، بينما تمثل 6٪ من الوفيات في العالم بسبب حوادث الطرق. لهذا السبب أدركت حكومات الشرق الأوسط على أهمية السلامة على الطرق و إمكانية تحسين السلامة على الطرق وفقا لأفضل الممارسات الدولية.
كما اوضحت الدراسات أن ثلاثة أشخاص يتوفون يوميا في دولة الإمارات العربية من حوادث الطرق ، و ان اكثرية حوادث السيارات ترتبط بالعوامل البشرية، مثل السرعة العالية و الإهمال بالقيادة، ولهذا السبب لا بد من رفع مستوى الوعي حول مخاطر الطريق، وتثقيف جميع مستخدمي الطرق حول كيفية استخدام الطرق بطريقة سليمة. و تواجه الدولة مشكلة كبيرة أيضا في جمع البيانات لحوادث السيارات، الذي يعيق منهجية تقييم و مقارنة مستوى السلامة المروية على الطرق، للتعرف على حجم المشكلة، مما يستدعي على الاعتماد على بيانات حوادث موحدة ومعتمدة في دولة الإمارات العربية.
وهنا يتبين دور الهيئة الوطنية للمواصلات في تطبيق التشريعات والأنظمة الموحدة على شبكة الطرق في جميع أنحاء الدولة ، و تحديد الآلية الموحدة و المنسجمة لمواءمة المعايير واللوائح على شبكة الطرق الوطنية، و إعداد استراتيجيات الوقاية والحد والتي تهدف لفرض السياسات للتكيف مع معايير السلامة.
وتهدف الندوة الى تسليط الضوء على مختلف الجوانب المأساوية لحوادث الطرق و تداعياتها على المجتمع و الاقتصاد و التركيز على منهجيات تقدير تكاليف حوادث المرور و تحديد منهجياتها للتعريف بممارسات تقييم و تجهيز تقارير خاصة بتكلفة حادث المرور في دوله الامارات العربية المتحدة و اقتراح الية لنشر هذه المنهجية بانتظام و مناقشة ادوار اصحاب العلاقة في وضع و دعم مثل هذا النظام من اجل دفع جميع الجهات المعنية للمساهمة الفاعلة في ايقاف هذا النزيف في الارواح و الممتلكات.